تستمر حرائق لوس أنجلوس في الانتشار بسبب الرياح العاتية والجافة التي تغذيها، مما دفع المسؤولين في ولاية كاليفورنيا إلى تحذير السكان بالاستعداد لأي إخلاء محتمل مع استمرار الرياح حتى يوم الخميس.
يواجه نحو 6.5 مليون شخص في المنطقة تهديدات جراء الحرائق المستعرة التي اجتاحت مساحات واسعة من الأرض، حيث دمرت النيران منطقة بحجم واشنطن العاصمة وأسفرت عن مقتل 25 شخصًا على الأقل، وفقًا للبيانات الرسمية.
في تصريح لها، قالت ليندسي هورفاث، المسؤولة في مقاطعة لوس أنجلوس، في مؤتمر صحفي: "نحن في موقف خطر للغاية اليوم. تأكدوا من استعدادكم الآن واحرصوا على الاستعداد للرحيل في أي لحظة."
حرائق لوس أنجلوس دمرت أكثر من 12 ألف منزل ومنشأة، وأجبرت ما يقارب 200 ألف شخص على مغادرة منازلهم. النيران دمرت أحياء بكاملها، في حين صدر أمر إخلاء لنحو 82 ألف شخص، بينما حصل 90 ألف آخرين على تحذيرات بالإخلاء.
ونجح حوالي 8500 من رجال الإطفاء، بما فيهم فرق من كندا والمكسيك، في احتواء بعض الحرائق لمدة 3 أيام، لكن الرياح العاتية أوقعت لوس أنجلوس في خطر جراء حريقين هائلين دامَا لمدة 8 أيام.
ورغم الجهود المكثفة، وصلت نسبة احتواء الحريق في منطقة "باليساديس" إلى 19% فقط، بينما بلغ مستوى السيطرة على حريق "إيتون" 45%.
واندلع حريق جديد في مقاطعة "سان برناردينو" شرق لوس أنجلوس يوم الأربعاء، حيث دمر نحو 30 فدانًا من الأراضي. في المقابل، تم السيطرة شبه الكاملة على حرائق أخرى في جنوب كاليفورنيا.
تتراوح التقديرات للخسائر الاقتصادية الناجمة عن الحرائق بين 250 مليار دولار و275 مليار دولار، وفقًا لشركة "أكو ويذر" المتخصصة في التنبؤات الجوية العالمية.