يواجه ملايين الأشخاص في جنوب كاليفورنيا تحذيرات جديدة من استمرار حرائق الغابات، حيث انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من المنازل مع هبوب رياح "سانتا آنا" العاتية في منطقة لوس أنجلوس، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع وزيادة التهديدات.
وتستمر الرياح القوية، التي تحمل الشرر المشتعل لمسافات طويلة، في إشعال حرائق جديدة، وصرحت كريستين كراولي، مديرة إدارة إطفاء مدينة لوس أنجلوس، في مؤتمر صحفي قائلة: "إن الرياح المدمرة والمهددة للحياة قد وصلت بالفعل".
مناطق ذات مخاطر مرتفعة
تخضع معظم مناطق جنوب كاليفورنيا لتحذيرات مرتفعة من خطر الحرائق، والمناطق الداخلية شمال لوس أنجلوس، مثل "ثاوزاند أوكس" و"نورثريدج" و"سيمي فالي"، التي تضم أكثر من 300 ألف شخص، تُعتبر الأكثر عرضة للخطر حسب خبراء الأرصاد.
وقد قطعت شركات الكهرباء التيار عن نحو 90 ألف منزل كإجراء وقائي لمنع اندلاع حرائق جديدة بسبب خطوط الكهرباء المتضررة.
حجم الأضرار والإخلاءات
اندلعت الحرائق في 7 يناير/كانون الثاني الجاري، مما أدى إلى احتراق أكثر من 37 ألف فدان وانتشار الحرائق بسبب الرياح القوية، وأُجبر حوالي 150 ألف شخص على الإجلاء، كما تضررت أو دُمرت أكثر من 12 ألف منشأة.
وتُقدر الخسائر الاقتصادية الناجمة عن هذه الكارثة بين 250 و275 مليار دولار، ما يجعلها واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية التي تواجهها الولاية.
جهود الإطفاء والتحديات
فرق الإطفاء في حالة تأهب قصوى لمواجهة انتشار الحرائق، حيث تمتد الجهود على مساحة تصل إلى 300 ميل من سان دييغو إلى شمال لوس أنجلوس، ومع ذلك، تشكل الرياح العاتية تحديًا كبيرًا لقدرات السيطرة على الحرائق.
خطر مستمر
مع استمرار هبوب رياح "سانتا آنا"، يبقى الوضع حرجًا في جنوب كاليفورنيا، مما يستدعي اتخاذ تدابير إضافية للسلامة، السلطات تدعو السكان إلى البقاء على اطلاع مستمر بشأن الإجلاءات والتحذيرات الرسمية لحماية الأرواح والممتلكات.