في صباح اليوم الثلاثاء، شهدت بلدة قباطية جنوب جنين اقتحامًا واسعًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث حاصرت قوات خاصة منزلًا في البلدة، وشرعت في تنفيذ حملة اعتقالات ومداهمات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية أن القوات الخاصة الإسرائيلية تسللت إلى بلدة قباطية، وقامت بحصار إحدى البنايات السكنية، مما دفع الاحتلال لتعزيز تواجده في المنطقة بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة، ترافقها جرافة إسرائيلية، كما انتشرت قوات الاحتلال في محيط البناية المحاصرة، واعتلى قناصة الاحتلال أسطح المباني المجاورة.
في وقت لاحق، انسحبت القوات الإسرائيلية من البلدة بعد اعتقال الشاب مصطفى خمايسة من داخل المنزل المحاصر، وسط تصدي المقاومة لقوات الاحتلال عبر إطلاق صليات من الرصاص على الآليات العسكرية الإسرائيلية.
على صعيد متصل، قامت قوات الاحتلال باعتقال مصعب عودة من حي الإسكان بمحافظة طولكرم، بالإضافة إلى اعتقال محمد العيسوي من قرية كفا، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما.
وفي مخيم بلاطة شرق نابلس، تصاعدت الاعتقالات بشكل ملحوظ، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 13 فلسطينيًا على الأقل، عقب اقتحامها للمخيم برفقة جرافة، ووسط إطلاق نار كثيف، واحتلت قوات الاحتلال أسطح البنايات العالية، وقامت بمداهمة عدة منازل وفتشتها، في وقت اعتقلت فيه عددًا من الفلسطينيين وأخضعتهم للتحقيق الميداني.
وتستمر عملية الاقتحام في نابلس، حيث تشهد المدينة تحقيقات ميدانية للعديد من المواطنين الذين تم اعتقالهم. وفي إطار متصل، شهدت مدينة البيرة اقتحامًا لحي سطح مرحبا من قبل قوات الاحتلال، التي استخدمت قنابل الصوت خلال العملية.
وفي بلدة سعير شمال شرق الخليل، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، مما أسفر عن إصابة شاب يبلغ من العمر 19 عامًا بالرصاص الحي في رقبته، حيث وصفت إصابته بأنها متوسطة، وقامت قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت أثناء اقتحام البلدة.
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال مساء أمس، 20 فلسطينيًا من قرية الزبيدات شمال أريحا، بعد دفع تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، في استمرار لحملات الاعتقال التي تشهدها الضفة الغربية في الآونة الأخيرة.
تستمر العمليات العسكرية والاعتقالات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مما يزيد من معاناة المواطنين الفلسطينيين، ويؤكد على تصعيد الاحتلال في مختلف المناطق الفلسطينية.