بعد جولة من المشاورات النيابية، كلف الرئيس اللبناني جوزيف عون، رئيس محكمة العدل الدولية القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان.
وقد تمثلت هذه الخطوة في انتهاء الاستشارات التي شملت نواب الكتل السياسية في البرلمان، حيث حصل سلام على أغلبية تصويت بلغت 85 صوتاً من أصل 128، مما يجعل تكليفه رسمياً بتشكيل الحكومة.
وقد أعلن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، تيمور جنبلاط، دعمه لترشيح سلام، بينما أعلن رئيس "التيار الوطني الحر" دعمه أيضاً لهذا الترشيح.
وقد حصل نواف سلام على دعم واسع من النواب، بما في ذلك منافسيه ومن ضمنهم نجيب ميقاتي، رئيس الحكومة السابق.
وبعد الاستشارات، أعرب "حـ.ـزب الله" عن أسفها لعدم تمكنه من التوصل إلى اتفاق حول مرشح لرئاسة الحكومة، مما يعكس التعقيدات السياسية في البلاد.
نواف سلام، الذي يحمل سجلاً مهنياً وأكاديمياً متميزاً، ولد في بيروت وله خبرة واسعة في مجال القانون والعلاقات الدولية، وعمل كسفير للبنان لدى الأمم المتحدة وشغل منصب رئيس محكمة العدل الدولية بلاهاي قبل تكليفه بتشكيل الحكومة اللبنانية.
مرحلة تشكيل الحكومة المقبلة ستشهد تحديات كبيرة نظراً للأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة التي يمر بها لبنان، والتي قد تتطلب جهوداً كبيرة لتحقيق التوافق الوطني وإعادة الاستقرار.