شهدت مدينتا السويداء وحلب اليوم الاثنين مظاهرات حاشدة من قبل عشرات العمال احتجاجاً على قرار فصل العمال المؤقتين الذي أصدره اتحاد العمال مؤخراً.
وعبّر المشاركون عن استيائهم من القرارات التي وصفوها بالتعسفية، مطالبين بحقوقهم وتسليم رواتبهم المتأخرة، ووقف الإجراءات التي تزيد من معاناتهم الاقتصادية.
في مدينة السويداء، تجمع العمال، رجالاً ونساءً، أمام مبنى المحافظة حاملين لافتات تستنكر قرار حكومة تصريف الأعمال. ورددوا هتافات تطالب بإنصاف العمال ووقف القرارات التي يرون أنها تضر بمصالحهم.
كما كان من بين الشعارات المرفوعة: "لا لتحطيم حقوق العمال" -"ارفعوا الظلم عن العامل البسيط".
رافق المظاهرة لقاء مع موفد الإدارة الجديدة في السويداء، حيث أكد المتظاهرون استمرار اعتصامهم حتى تحقيق مطالبهم المشروعة.
وفي مدينة حلب، احتشد العمال أمام مبنى المحافظة، مرددين شعارات مثل: "قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق" - "لا تحاربونا في لقمة العيش، العالم جاعت" - "الشعب عم يموت من الجوع، لا تحرموه حق العمل".
وفقاً لمصادر محلية، طالب العمال بلقاء المحافظ لبحث مطالبهم، غير أن التوتر تصاعد أثناء المظاهرة، مما أدى إلى احتراق جزء من مبنى المحافظة، حتى الآن، لم تُعرف أسباب الحريق أو الدوافع وراء هذا التصعيد.
تأتي هذه الاحتجاجات في ظل ظروف اقتصادية صعبة يعاني منها المواطنون في سوريا، حيث بات تأمين لقمة العيش تحدياً يومياً، واعتبر المتظاهرون أن قرار فصل العمال المؤقتين لا يراعي احتياجات الشعب ولا يأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
الاحتجاجات تُظهر غضباً شعبياً متزايداً، وهو ما يضع السلطات أمام اختبار حقيقي للاستجابة لمطالب العمال ومعالجة أزماتهم.