أعلنت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أن الجيش الإيراني تلقى، اليوم الاثنين، دفعة جديدة من ألف طائرة مسيّرة متطورة، في خطوة تعكس استمرار إيران في تعزيز قدراتها الدفاعية وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية.
مواصفات الطائرات المسيّرة
ذكرت الوكالة أن هذه الطائرات المسيّرة تتميز بقدرات استراتيجية، تشمل التخفي عن الرادارات واختراق التحصينات الدفاعية، كما أوضحت أن مدى هذه الطائرات يتجاوز ألفي كيلومتر، ما يتيح لها تنفيذ عمليات بعيدة المدى، وأشارت إلى أنها مجهزة بقدرات تدميرية عالية وإمكانية التحليق المستقل، مما يزيد من فعاليتها في العمليات العسكرية والاستطلاعية.
الأهداف والغايات
أوضحت الوكالة أن الهدف من هذه الخطوة هو تعزيز قدرة الجيش الإيراني على مراقبة الحدود وتوسيع نطاق الاستطلاع، كما تسهم الطائرات الجديدة في تحسين القدرة القتالية للجيش في مواجهة التهديدات المحتملة، بما في ذلك أهداف تقع على مسافات بعيدة.
مناورات عسكرية متزامنة
تزامن تسليم هذه الطائرات مع مناورات عسكرية واسعة النطاق تُجريها القوات الإيرانية في مختلف أنحاء البلاد، وشملت التدريبات محاكاة لهجمات على منشآت نووية أساسية، مثل تلك الموجودة في نطنز، بهدف تحسين الجاهزية الدفاعية ضد هجمات افتراضية.
تصريحات القيادات العسكرية
في هذا السياق، زار قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، إحدى القواعد الصاروخية تحت الأرض، حيث أشاد بالقدرات الدفاعية لبلاده، وأكد سلامي أن إيران تمتلك الوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها والرد على أي اعتداء، كما وجّه تحذيرًا لإدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب من مغبة اتخاذ خطوات "استراتيجية خاطئة".
السياق الإقليمي والدولي
تأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه التوترات بين إيران و"إسرائيل"، فقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد اجتماعًا خاصًا لمناقشة استعدادات "الجيش" الإسرائيلي لشن ضربات جديدة ضد أهداف إيرانية، في ظل توقعات بتصعيد أميركي ضد طهران خلال الفترة المقبلة.
الخلاصة
تعكس الخطوات الإيرانية الأخيرة، بما في ذلك تسليم الطائرات المسيّرة وإجراء المناورات العسكرية، التزام طهران بتعزيز قدراتها الدفاعية لمواجهة التحديات والتهديدات المتزايدة، كما تسلط الضوء على التوتر المستمر في المنطقة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الاستقرار الإقليمي.