تهديد بترحيل 43 إيغوريًا من تايلند إلى الصين

وكالة أنباء آسيا

2025.01.13 - 12:42
Facebook Share
طباعة

 وجه 43 من الإيغور المسلمين المحتجزين في تايلند نداءً عاجلاً لوقف تهديد الترحيل الوشيك إلى الصين، محذرين من تعرضهم لخطر "الموت" هناك.


وقد أثار هذا الإعلان قلق النشطاء وأسر المحتجزين الذين يعتقدون أن هؤلاء الرجال الذين أمضوا أكثر من عقد في الاحتجاز في تايلند قد يواجهون المعاملة السيئة والتعذيب إذا تم إعادتهم إلى الصين.


وفي الرسالة التي حصلت وكالة أسوشييتد برس على نسخة منها، كتب المحتجزون: "قد نتعرض للسجن أو حتى نفقد حياتنا... نناشد المنظمات الدولية والدول المهتمة بحقوق الإنسان التدخل العاجل لإنقاذنا من هذا المصير المأساوي قبل فوات الأوان".


يُذكر أن الإيغور هم مجموعة عرقية تركية مسلمة من منطقة شينغيانغ في أقصى غرب الصين. ومنذ عقود، واجه الإيغور صراعًا مستمرًا مع الحكومة الصينية بسبب التمييز والقمع الثقافي. وقد شنت بكين حملات قمع وحشية ضدهم، أُدرجت من قبل بعض الحكومات الغربية على أنها "إبادة جماعية"، حيث تم تهجير مئات الآلاف إلى معسكرات وسجون، وتعرض العديد منهم لسوء المعاملة والأمراض، مع حالات وفاة في بعض الأحيان.


تنفي الحكومة الصينية هذه التهم، وتصر على أن الإيغور يخضعون لبرامج تعليمية وتدريبية مهنية، مؤكدة أنهم يعيشون في ظروف آمنة ومطمئنة تحت رعايتها.


في عام 2014، احتجزت السلطات التايلندية أكثر من 300 من الإيغور الذين فروا من الصين، بالقرب من الحدود مع ماليزيا. وفي خطوة أثارت استنكارًا دوليًا، قامت تايلند في عام 2015 بترحيل 109 منهم إلى الصين ضد إرادتهم، ثم قامت بإرسال مجموعة أخرى تضم 173 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، إلى تركيا، بينما ظل 53 آخرون في مراكز الاحتجاز التايلندية، في انتظار طلبات لجوئهم.


منذ احتجازهم، توفي خمسة من هؤلاء المحتجزين، بما في ذلك طفلان، نتيجة الظروف الصعبة في مراكز الاحتجاز، حيث يعانون من سوء التغذية، وظروف احتجاز قاسية، وقلة وسائل النظافة الشخصية، إضافة إلى منعهم من التواصل مع أسرهم أو محاميهم.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 7