تصعيد تركي في ريف حلب: غارات جوية متواصلة

سامر الخطيب

2025.01.13 - 10:34
Facebook Share
طباعة

 شن الطيران الحربي التركي، يوم أمس الأحد 12 من كانون الثاني 2025، سلسلة من الغارات الجوية على مواقع عدة في ريف حلب الشرقي، مستهدفًا مطار صرين في ثلاث ضربات جوية، بالإضافة إلى ثلاث غارات أخرى استهدفت قرية مغربتين، فيما طالت غارتان مركز إنشاءات في قرية بير حسو بالقرب من عين العرب (كوباني).


وأسفرت هذه الضربات عن انفجارات عنيفة في المواقع المستهدفة وتصاعد أعمدة الدخان في السماء، لكن لم ترد بعد تقارير رسمية عن وقوع خسائر بشرية.


وتستمر الطائرات الحربية التركية في التحليق فوق مناطق الاشتباك، في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا غير مسبوق في المعارك الميدانية، حيث تدور مواجهات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والفصائل المسلحة الموالية لتركيا في محيط سد تشرين وجسر قرقوزاق في ريف حلب الشرقي.


تعتبر هذه الغارات جزءًا من العمليات العسكرية المستمرة التي تشنها القوات التركية في شمال سوريا، حيث تسعى إلى تحقيق مكاسب استراتيجية على الأرض، في الوقت الذي تدعم فيه تركيا الفصائل السورية المعارضة (الجيش الوطني) في معاركها ضد "قسد" في محيط منبج ومناطق أخرى.


في هذا السياق، اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط سد تشرين وقره قوزاق بريف منبج، أسفرت عن مقتل 17 عنصرًا من الفصائل الموالية لتركيا، منهم خمسة قضوا في عملية تسلل واشتباكات على محور تل سيريتل، كما أسفرت الاشتباكات عن إصابة أربعة عناصر من "قسد" وتدمير سيارتين تابعتين لها.


وفي نفس الوقت، تشهد مناطق شمال وشرق سوريا موجة من الاحتجاجات الشعبية، حيث خرجت مظاهرات، مطالبةً بتدخل دولي عاجل لحماية المنطقة من الهجمات التركية المستمرة، وفرض حظر جوي لحماية المدنيين.


وتعتبر هذه الهجمات التركية جزءًا من سياسة أنقرة الساعية إلى فرض واقع ميداني جديد في شمال سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، وقد تزايدت هذه الهجمات بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، حيث يسعى الجيش التركي والفصائل الموالية له إلى السيطرة على مواقع استراتيجية في المنطقة، خاصة مع التصعيد المستمر على جبهات عدة مثل محيط سد تشرين.


في المقابل، وثقت العديد من التقارير العسكرية منذ بدء هذه المعارك قبل 33 يومًا مقتل 366 شخصًا من كلا الطرفين، بما في ذلك 31 مدنيًا، منهم خمسة نساء وطفلين، بالإضافة إلى مئات من عناصر "الجيش الوطني" والفصائل المسلحة التابعة له، وأيضًا عدد من مقاتلي "قسد"، كما استمرت الاشتباكات العنيفة على الأرض، مع تصاعد الاستهدافات الجوية التي تكبدت فيها العديد من المواقع العسكرية والخدمية أضرارًا جسيمة.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 5