أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن تعيين محمد رضا رؤوف شيباني ممثلًا خاصًا للشؤون السورية، وجاء في القرار أن شيباني تم اختياره لهذا المنصب بناءً على خبرته الواسعة في مجال الدبلوماسية، حيث عمل سابقًا في عدة مهام دبلوماسية مهمة في وزارة الخارجية الإيرانية.
شيباني، الذي شغل منصب السفير الإيراني في العديد من الدول مثل قبرص، مصر، لبنان، وسوريا، يُعتبر شخصية دبلوماسية بارزة، كما شغل منصب نائب وزير الخارجية الإيراني بين 2009 و2011، ومن المتوقع أن يُسهم في تعزيز التواجد الإيراني في سوريا في هذه الفترة التي تشهد تحولات كبيرة في المنطقة.
يأتي هذا التعيين في وقت حساس بعد التطورات التي شهدتها سوريا منذ سقوط النظام السابق في كانون الأول 2024، حيث استمرت التصريحات الإيرانية بشأن الوضع في سوريا، متراوحًا بين التهديدات بالتصعيد والرغبة في استئناف العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة، إلا أن الموقف الإيراني لم يتبلور بشكل نهائي حتى اليوم.
و كان وزير الخارجية الإيراني قد صرح في 21 كانون الأول 2024 بأن ما يحدث في سوريا هو جزء من "مشروع ضخم" تقوده أمريكا وإسرائيل بهدف القضاء على المقاومة ضد إسرائيل، وأضاف أن إيران تتواجد في سوريا بناءً على دعوة من النظام السوري لمحاربة الجماعات المسلحة، مؤكدًا أن طهران لا تفرض قراراتها على "محور المقاومة".
و وصف المرشد الإيراني، علي خامنئي، في 22 كانون الأول 2024 سقوط بشار الأسد بـ"الفوضى"، موضحًا أن تقدم المعارضة السورية ميدانيًا ليس انتصارًا حقيقيًا، نافيًا وجود نفوذ إيراني في سوريا.
وفي رد فعل على هذه التصريحات، حذر وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد الشيباني، إيران من محاولة نشر الفوضى في سوريا، كما دعاها لاحترام سيادة البلاد وإرادة الشعب السوري.
في هذا السياق، اعتبر قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، أن سوريا كانت بمثابة "منصة" لإيران لتنفيذ سياساتها في المنطقة، مشيرًا إلى أن التدخل الإيراني أسهم في إشعال الحروب والفوضى داخل المنطقة، وأدى إلى انتشار الفساد والمخدرات.