حرائق كاليفورنيا تودي بحياة 24 شخصًا وتستدعي الجيش

وكالة أنباء آسيا

2025.01.13 - 09:38
Facebook Share
طباعة

 تواصل الحرائق الهائلة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية التأثير بشكل كبير على سكان المنطقة، حيث ارتفعت حصيلة القتلى إلى 24 شخصًا، مع تزايد المخاوف من توسع النيران إلى مناطق أخرى في الولاية.

هذه الحرائق التي اجتاحت مناطق واسعة في ولاية كاليفورنيا، وخاصة في مدينة لوس أنجلوس، تسببت في دمار شامل ودفعت السلطات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإجلاء السكان وإغلاق مناطق عديدة حفاظًا على سلامتهم.


جهود الإطفاء ومواجهة الكارثة
تُسابق فرق الإطفاء الزمن لإخماد الحرائق التي تستعر منذ عدة أيام في لوس أنجلوس، والتي دخلت يومها السادس على التوالي، حيث استغلت فرق الإطفاء التحسن الطفيف في الأحوال الجوية لمواصلة مكافحة النيران المشتعلة، ومع ذلك، حذرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية من أن الرياح القوية التي تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة قد تعود في الأيام المقبلة، مما يهدد بانتشار النيران بشكل أكبر ويزيد من صعوبة إخمادها.


وفي إطار مواجهة هذه الكارثة، أصدرت السلطات أوامر إخلاء إضافية لآلاف المواطنين، حيث بلغ عدد الأشخاص الذين تم إخلاؤهم أكثر من 150 ألف شخص، وتزداد المخاوف من أن تستمر الحرائق في الانتشار، مما يتطلب المزيد من التدابير الطارئة.


التصريحات الرسمية: كارثة تاريخية
وفي تعليق له على الحرائق، صرح حاكم ولاية كاليفورنيا غافن نيوسوم أن هذه الحرائق قد تكون الكارثة الأكثر تدميرًا في تاريخ الولايات المتحدة، موضحًا أن الحرائق دمرت آلاف المنازل وأجبرت حوالي 100 ألف شخص على مغادرة منازلهم، وأشار نيوسوم إلى أن الخسائر الناجمة عن هذه الحرائق قد تصل إلى نحو 150 مليار دولار، وهو ما يعكس حجم الدمار الذي تعرضت له البنية التحتية في الولاية.


وصرح نيوسوم أيضًا بأنه يعتزم إطلاق "خطة مارشال" لإعادة بناء ولاية كاليفورنيا بعد انتهاء الكارثة، مضيفًا أن الدولة بحاجة إلى التنسيق مع القادة والمسؤولين المحليين والمنظمات غير الحكومية لبدء عملية التعافي.


الاستعدادات العسكرية: الجيش الأمريكي في حالة تأهب
من جانبها، أكدت مديرة الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ ديان كريسويل أن الجيش الأمريكي في حالة تأهب للمساعدة في مجابهة الحرائق، وأضافت أنه تم إرسال عدد من الجنود الأمريكيين إلى مناطق مختلفة في الولاية للتنسيق مع فرق الإطفاء المحلية في عمليات البحث والإنقاذ وتوزيع المؤن.


وأشارت كريسويل إلى أن الوضع لا يزال حرجًا، محذرة من أن الرياح قد تصبح خطيرة مجددًا، وهو ما يزيد من تعقيد الجهود المبذولة لاحتواء النيران، وأوضحت أنه بالرغم من استعداد الجيش للمساعدة، فإن تدخل القوات المسلحة يعتمد على تقدير السلطات المحلية التي تُحدد الاحتياجات وأماكن تقديم المساعدة.


وفي نفس السياق، أشار البنتاغون إلى أن 500 عنصر من قوات المارينز تم إرسالهم إلى قاعدة كامب بندلتون بولاية كاليفورنيا، حيث هم في حالة استعداد تام للانتشار استجابة لأي طلبات من السلطات المحلية للمساعدة في عمليات الطوارئ.


التأثير على البنية التحتية والسكان
أثرت الحرائق بشكل كبير على البنية التحتية في ولاية كاليفورنيا، حيث دمرت آلاف المنازل والمنشآت. إضافة إلى ذلك، تسببت في تعطيل خدمات حيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، ما يعمق من معاناة السكان، وتشير التقارير إلى أن الكثير من مناطق كاليفورنيا، بما في ذلك مناطق جبلية وأخرى سكنية، قد شهدت دمارًا شبه كامل بسبب الحرائق المستعرة.


ويعاني السكان من صعوبة كبيرة في الوصول إلى الأماكن الآمنة بسبب إغلاق الطرق والمخاطر المتزايدة من النيران، وفي هذه الأوقات الحرجة، تحاول السلطات المحلية بالتعاون مع فرق الإنقاذ الدولية اتخاذ جميع التدابير الممكنة لإجلاء السكان المتضررين وتقديم الدعم الإنساني.


التوقعات المستقبلية
من المتوقع أن تستمر معاناة ولاية كاليفورنيا خلال الأيام المقبلة في ظل استمرار الحرائق وعودة الرياح القوية، مما يزيد من صعوبة السيطرة عليها، وقد أشارت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية إلى أنه لا يمكن التنبؤ بتطورات الرياح والنيران بشكل دقيق، ما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 2