حركة يهودية عالمية لمناهضة الصهيونية: جذورها وأهدافها

وكالة أنباء آسيا

2025.01.11 - 03:57
Facebook Share
طباعة

 ظهرت الشبكة اليهودية الدولية لمناهضة الصهيونية عام 2008 كحركة ناشطة تسعى إلى مواجهة السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، تأسست هذه الشبكة على يد مجموعة من الناشطين اليهود الذين رأوا في الصهيونية تهديدًا للقيم الإنسانية وحقوق الشعب الفلسطيني.


التأسيس والنشأة
انبثقت الشبكة من سياق عالمي شهد تصاعد أصوات يهودية تنتقد إسرائيل وتتبرأ من سياساتها، معتبرة أنها تمثل اعتداءً على القيم الإنسانية باسم الدين اليهودي.
قادت الناشطة اليهودية سارة كيرشنار هذه المبادرة إلى جانب شخصيات بارزة مثل مايكل كالمانوفيتش وسام وينشتاين.
تشكلت الشبكة من فروع في دول عديدة، بما في ذلك الولايات المتحدة، بريطانيا، كندا، أوروبا، الهند، المكسيك، والأرجنتين.


المؤسسون البارزون:
سارة كيرشنار: ناشطة بارزة بدأت نشاطها خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، وكرست جهودها لدعم حقوق الفلسطينيين.
مايكل كالمانوفيتش: مناصر للقضية الفلسطينية وناقد قوي للسياسات الإسرائيلية.
سام وينشتاين: أمريكي الأصل، ساهم في نشر مواقف الشبكة عالميًا، داعيًا إلى تفكيك ما سماه "نظام الفصل العنصري الإسرائيلي".


الأهداف والمبادئ
تسعى الشبكة إلى تحقيق عدة أهداف محورية، أبرزها:
تفكيك نظام الفصل العنصري الإسرائيلي: تصف الشبكة السياسات الإسرائيلية بأنها شكل من أشكال الاستعمار الاستيطاني الذي يسعى لطمس الهوية الفلسطينية.
دعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير: تعتبر الشبكة أن مقاومة الاحتلال حق مشروع يجب دعمه.
معارضة الصهيونية: ترى الشبكة أن الصهيونية تقوم على منح السلطة السياسية والاقتصادية لليهود على حساب السكان الأصليين، وهو ما تعارضه بشدة.
العدالة والمساواة: تؤكد التزامها بالعمل مع الحركات الشعبية الفلسطينية لتحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال.


الأنشطة والمحطات البارزة
2008: مع اندلاع حرب غزة، نظمت الشبكة احتجاجات واسعة في عدة دول، منها الولايات المتحدة، حيث شكل المتظاهرون سلسلة بشرية أمام القنصلية الإسرائيلية في لوس أنجلوس.
2009: شاركت الشبكة في مظاهرة حاشدة أمام البعثة الإسرائيلية في نيويورك، مسلطة الضوء على العدوان الإسرائيلي.
2014: أدانت الشبكة تصعيد العنف الإسرائيلي في قطاع غزة ودعت المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل.
2023: بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، نظمت الشبكة احتجاجات في الجامعات الأميركية، منددة بالعدوان الإسرائيلي. كما شارك أعضاء الشبكة في اعتصام داخل مبنى يضم القنصلية الإسرائيلية في سان فرانسيسكو، حيث اعتقلت الشرطة الأميركية العشرات منهم.
2025: في لندن، أثار اعتقال الناشطة ياعل كاهن ردود فعل غاضبة داخل الشبكة، حيث وصفت الخطوة بأنها محاولة لإسكات المعارضة المتنامية ضد سياسات إسرائيل.


تحديات ووجهات نظر
ترى الشبكة أن الصهيونية ليست تمثيلًا لليهودية، بل حركة سياسية تخدم مصالح استعمارية، وتدعو إلى تعزيز التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، مع التركيز على فضح الدور الذي تلعبه الحكومات الغربية في دعم الاحتلال.


يؤكد أعضاؤها أن نقد السياسات الإسرائيلية ليس معاداة للسامية، بل هو موقف إنساني أخلاقي يهدف إلى تحقيق السلام والعدالة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 6