أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" اليوم السبت، 11 يناير 2025، بأن جهاز الاستخبارات السورية نجح في إحباط محاولة تفجير داخل مقام السيدة زينب، الواقع في محيط العاصمة دمشق، وأكدت وزارة الداخلية السورية اعتقال الأشخاص المتورطين في العملية.
ووفقًا لمصدر في جهاز الاستخبارات العامة، فإن تنظيم "الدولة الإسلامية" كان يقف وراء هذه المحاولة، والتي وصفت بأنها "عمل إجرامي كبير يستهدف الشعب السوري"، كما أكد المصدر أن جهاز الاستخبارات العامة يواصل بذل كل جهوده لمواجهة محاولات استهداف الشعب السوري بكافة أطيافه.
العملية الأمنية أسفرت عن القبض على الأفراد الذين خططوا للهجوم، وقد نشرت وزارة الداخلية صورًا عبر تطبيق "تلجرام" تظهر هؤلاء المتورطين، وفي سياق متصل، ذكرت الوزارة أن التعاون بين جهاز الاستخبارات العامة ومديرية الأمن العام في ريف دمشق كان له دور بارز في إحباط هذه المحاولة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية الأمنية تأتي بعد ساعات من الإعلان عن ضبط سيارة مفخخة كانت متجهة إلى مدينة حلب، وهو ما يعكس حالة التأهب الأمني المستمر في سوريا.
وقامت فصائل المعارضة السورية تحت لواء "إدارة العمليات العسكرية" بالسيطرة على دمشق في 8 ديسمبر 2024، معلنة سقوط نظام بشار الأسد، ومنذ ذلك الحين، تواصل الإدارة السورية الجديدة توفير الحماية للأماكن الدينية، بما في ذلك مقام السيدة زينب.
حتى اللحظة، لم يصدر تعليق من تنظيم "الدولة الإسلامية" على الحادثة، ولكن العمليات التي ينفذها التنظيم في سوريا انخفضت بشكل ملحوظ منذ سقوط النظام السوري، وتركتز حاليًا في المناطق الشرقية التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في دير الزور والحسكة.