عون رئيساً للبنان: قراءة إسرائيلية لمشهد جديد

وكالة أنباء آسيا

2025.01.11 - 10:03
Facebook Share
طباعة

 نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تقريراً وصفت فيه انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية بأنه "حدث مصيري" قد يحمل في طياته تغييرات استراتيجية. ووفق التقرير، فإن انتخاب عون يشكل فرصة لتحقيق تسوية طويلة الأمد مع "إسرائيل"، مع الإشارة إلى دوره السابق كقائد لواء في الجيش اللبناني ومسؤوليته عن الحدود الجنوبية بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة.


وأشار التقرير إلى أن الجيش اللبناني خلال السنوات الماضية أظهر ضعفاً في مواجهة خروقات ح،زب الله لاتفاقيات إنهاء حرب لبنان الثانية عام 2006، لكن ذلك ليس مسؤولية عون وحده، إذ إن حز.ب الله أصبح دولة داخل الدولة بقدرات عسكرية تفوق الجيش اللبناني. ومع ذلك، برز عون خلال قيادته للجيش بمواقف قوية، حيث فعّل الدور القتالي للمؤسسة العسكرية على الحدود مع سوريا، مستهدفاً تنظيمي داع ش وجبهة النــ.ـصرة.


حظي عون خلال مسيرته بدعم قطر، السعودية، فرنسا، والولايات المتحدة، وهو ما جعل "إسرائيل" تعتبره "مرشحاً إيجابياً"، وتطرق التقرير إلى اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع "إسرائيل" في نوفمبر 2024، والذي ينص على انتشار الجيش اللبناني في الجنوب حتى الحدود مع فلسطين المحتلة ونزع سلاح الم ق ا ومة. ومع ذلك، لم يُنفذ هذا الاتفاق بالكامل حتى الآن، باستثناء سيطرة الجيش اللبناني على قواعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة في منطقة البقاع دون إطلاق رصاصة واحدة.


ذكر الباحث الإسرائيلي درور دورون أن تحرك الجيش اللبناني ضد الجبهة الشعبية كان محاولة لإظهار السيادة واكتساب دعم دولي، لكنه أشار إلى أن حـ.ـزب الله ما زال يحتفظ بقوة عسكرية هائلة. وأوضح التقرير أن "إسرائيل" تواصل تدمير منصات إطلاق الصواريخ في الجنوب، وأن استمرار القتال قد يؤدي إلى إنشاء منطقة أمنية جديدة في جنوب لبنان.


وتوقعت الصحف الإسرائيلية أن انتخاب عون قد يُضعف نفوذ الحـ.ـزب بشكل نسبي، لكنه قد يؤدي أيضًا إلى تصعيد إذا لم تُنفذ الالتزامات الدولية، وفي حال فشل الجهود لتحقيق استقرار دائم، فإن لبنان قد يعود إلى واقع مشابه لما قبل عام 2000، مع استمرار النزاع على الحدود الجنوبية وتهديد باندلاع حرب جديدة بين "إسرائيل" والحزب.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 10