في تحديث صحي عاجل، أعلنت السلطات الصحية في الصين عن رصدها لسلالة فرعية متحورة جديدة من جدري القردة، مما يثير مخاوف جديدة بشأن انتشار الأمراض العالمية، وذلك بعد أن تم تسجيل أول إصابة بهذه السلالة الفرعية، التي تحمل اسم "آي.بي"، لأجنبي كان له تاريخ سفر إلى مناطق معروفة بانتشار الفيروس.
ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الصين، شهد البلد تفشيًا للسلالة الفرعية "آي.بي"، حيث بدأ الأمر بإصابة شخص أجنبي، بعد هذه الحالة الأولى، تم رصد أربع حالات إصابة أخرى لأشخاص كان لديهم اتصال وثيق بالمصاب الأول، مما يدل على قابلية الانتقال المحتملة لهذه السلالة الجديدة من شخص لآخر.
الأعراض التي ظهرت على المصابين تبدو خفيفة نسبيًا، وتشمل طفحًا جلديًا وبثورًا، الأمر الذي يشبه أعراض جدري القردة التقليدية ولكن بدرجة أقل من الشدة، ومع ذلك، يبقى القلق حول كيفية تطور هذه السلالة ومدى تفشيها المحتمل.
قامت السلطات الصحية الصينية بتنشيط خطط الاستجابة لمواجهة هذا التفشي، مستفيدة من الخبرة التي تم اكتسابها خلال مواجهة وباء كوفيد-19، حيث تشمل التدابير الحالية مراقبة دقيقة للحالات الجديدة، والعزل الوقائي للمصابين والمخالطين، والتوعية العامة حول طرق الوقاية، وتأتي هذه التدابير في ظل توجيهات من منظمة الصحة العالمية التي تحذر من تفشي جدري القردة وتدعو إلى زيادة الاستعداد وتعزيز تدابير الوقاية.
التفشي الحالي يثير مخاوف حول إمكانية انتشار هذه السلالة الجديدة خارج حدود الصين، خاصة وأنها تم تسجيلها لأول مرة في شخص قد جاء من منطقة معروفة بانتشار جدري القردة، حيث يبرز هذا الأمر أهمية التنسيق الدولي في مواجهة الأوبئة، بالإضافة إلى الحاجة إلى بحث مستمر لفهم طبيعة السلالة الجديدة وطرق انتقالها.