تفاصيل المعارك في ريف حماة

سامر الخطيب – وكالة أنباء آسيا

2024.12.05 - 10:26
Facebook Share
طباعة

 نفذ الطيران الحربي السوري-الروسي المشترك وقوات المدفعية ضربات مركزة، مساء الأربعاء، استهدفت مواقع تحشد التنظيمات المسلحة ومحاور تحركها في ريف حماة، ما أدى إلى مقتل عشرات المسلحين وتدمير عتادهم وآلياتهم، وفقًا لمصدر عسكري سوري.


في الوقت الذي يواصل الجيش السوري عملياته، ظهرت ادعاءات عبر وسائل إعلام وصفحات تابعة للمسلحين على منصات التواصل الاجتماعي تزعم دخولهم إلى مدينة حماة. مصدر عسكري سوري نفى بشكل قاطع صحة هذه المزاعم، مؤكدًا أن المدينة آمنة ولم يتمكن المسلحون من اختراقها من أي جهة.


وشدد المصدر على أن قوات الجيش السوري منتشرة على جميع محاور المدينة وبجاهزية عالية لصد أي هجوم. وأكد أن الاشتباكات ما تزال محصورة في الجهة الشمالية الغربية للمدينة، فيما لم تشهد أحياء حماة أي اختراقات.


وكانت الجماعات المسلحة، وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام"، قد زعمت دخولها إلى أحياء في المدينة مثل حي الصواعق والمزارب. إلا أن مصدرًا عسكريًا وصف هذه الادعاءات بأنها جزء من حملة تضليل إعلامي تهدف إلى بث الذعر بين المدنيين، مشيرًا إلى أن الجيش السوري تمكن من استعادة جميع النقاط التي حاول المسلحون التقدم إليها في منطقة السعن شمالي السلمية.


في السياق، أكد الجيش السوري أنه أوقع خسائر كبيرة في صفوف المسلحين، إذ قُتل ما لا يقل عن 300 عنصر، بينهم أجانب، كما دمر 25 طائرة مسيرة كانت تستخدمها الجماعات المسلحة.


وعلى صعيد العمليات العسكرية، واصل الجيش استهداف تجمعات المسلحين وأرتالهم باستخدام الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة. تركزت الاشتباكات في مناطق مثل جسر محردة وبلدتي خطاب ورحبة خطاب شمالي غربي حماة، وكذلك في محور المباركات والمجدل شمالي المدينة، حيث أحبط الجيش عدة هجمات معادية.


في الوقت ذاته، تدور مواجهات عنيفة في منطقة جبل زين العابدين، وهو موقع استراتيجي مرتفع يطل على المدينة ويعتبر محوريًا لأي محاولات سيطرة نارية.


مع استمرار المعارك، أكدت مصادر ميدانية وصول تعزيزات من محور المقاومة لدعم الجيش السوري في التصدي للهجمات، في حين تواصل الدول الداعمة للجماعات المسلحة تقديم الإمدادات على الأرض.


إلى جانب العمليات العسكرية، أكد مصدر عسكري أن حملة التضليل الإعلامي كانت أكثر تأثيرًا على المدنيين من الاشتباكات نفسها، حيث أثارت حالة من الضغط النفسي الكبير بين الأهالي، رغم تأكيدات الجيش السوري على استقرار الوضع في المدينة.

 

وتستمر المعارك وسط تأكيدات من الجيش السوري وحلفائه على قدرتهم على صد الهجمات واستعادة السيطرة الكاملة على كافة المحاور المحيطة بحماة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 5