تفاصيل الأزمة
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تصعيد جديد في الأزمة بينه وبين جهاز الشاباك. اذ أرسل نتنياهو رسالة حادة إلى رئيس الجهاز رونين بار والمستشارة القانونية للحكومة غالي بيهارف ميارا، مطالبًا بتحقيق شامل في تسريبات اعتبرها مضرة بالأمن القومي، وتتعلق التسريبات بعمليات عسكرية في لبنان، وهو ما أثار انعدام الثقة بين نتنياهو وأذرع الأمن المختلفة.
اتهم نتنياهو جهاز الشاباك باتباع نهج انتقائي في التحقيقات الأمنية، مشيرًا إلى أن بعض التسريبات المرتبطة بمكتبه لم تُحقق بجدية، وتأتي هذه الرسالة بعد شهرين من حادثة تسريب سابقة، لتتزامن مع تصاعد الانتقادات حول طريقة تعامل الأمن مع التهديدات.
توتر بين الشاباك والشرطة
امتد التوتر ليشمل علاقة الشاباك مع الشرطة، حيث كشف تحقيق داخلي عن شبهات تورط مقربين من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في تسريبات تخص مستوطنين متورطين في عمليات إرهابية. أظهر هذا الملف انقسامات داخل أجهزة الأمن، مع اتهامات متبادلة بالتقصير والتمييز في معالجة القضايا الأمنية.
أبعاد الأزمة السياسية
الأزمة تعكس صراعًا أعمق بين نتنياهو والمؤسسة الأمنية، التي تلعب دورًا حساسًا في إدارة الأزمات الوطنية. وتأتي هذه الخلافات في أعقاب أحداث 7 أكتوبر، حيث تصاعدت اتهامات متبادلة بشأن المسؤولية عن الفشل الأمني. بدأ نتنياهو بالتلميح لاتهام الأجهزة الأمنية بعدم الكفاءة، ما دفع بعض قيادات الأمن للرد باتهامات موجهة ضده.
الآثار المستقبلية
مع استمرار الحرب في غزة، يتوقع أن تتصاعد الأزمة بين نتنياهو والمؤسسة الأمنية، خاصة إذا شُكلت لجنة تحقيق رسمية عقب انتهاء النزاع، قد تتحول التوترات الحالية إلى مواجهات مفتوحة تؤثر على استقرار الحكومة، في ظل تقارير عن قلق شخصيات من داخل حزب الليكود من استهدافها سياسيًا من قبل الشاباك.