الجيش السوري يصد هجمات مكثفة ويحرز تقدمًا ميدانيًا

سامر الخطيب - وكالة أنباء آسيا

2024.12.03 - 09:49
Facebook Share
طباعة

 شهدت الأيام الأخيرة تطورات دراماتيكية في شمال ووسط سوريا، حيث يواصل الجيش السوري وحلفاؤه التصدي لهجمات عنيفة من الجماعات المسلحة، لا سيما تنظيم "هيئة تحـ.ـرير الشام" (جبهة النصـ.ـرة سابقًا) والجماعات المرتبطة بها. وأفادت تقارير ميدانية بتقدم للجيش السوري على عدة محاور واستعادة السيطرة على مناطق استراتيجية.


وأعلن مصدر عسكري سوري تقدم الجيش في ريف حلب الجنوبي، متجهًا نحو منطقة السفيرة، ما يعزز من عودة السيطرة إلى عمق أرياف حلب. على طريق خناصر - أثريا، حقق الجيش السوري تقدمًا ملحوظًا على الأرض، حيث تراجعت الجماعات المسلحة تحت وطأة الضربات الجوية المكثفة التي نفذها الطيران السوري والروسي، مما أدى إلى خسائر كبيرة في صفوفها وانهيار دفاعاتها.


وفي ريف حماة، أكدت وكالة "سانا" استعادة السيطرة على بلدات وقرى كرناز، تل ملح، الجلمة، والجبين، بعد عمليات نوعية ألحقت خسائر كبيرة في صفوف الفصائل المسلحة. كذلك، أعلنت وزارة الدفاع السورية مقتل العشرات من المسلحين خلال ضربات جوية استهدفت مواقعهم ومستودعاتهم.
من جهتها، زعمت المعارضة المسلحة تحقيق انتصارات في مناطق متفرقة، من بينها السيطرة على حلفايا، معردس، وطيبة الإمام في ريف حماة الشمالي. كما ادعت السيطرة على مواقع عسكرية في حلب ومحافظة إدلب بالكامل، وهو ما ينفيه الجيش السوري مؤكدًا استمرار عملياته لتحرير تلك المناطق.


وتشهد محافظتا حلب وإدلب منذ أيام هجمات غير مسبوقة من الفصائل المسلحة، التي استعانت بأسلحة ثقيلة وطيران مسير، وشارك في صفوفها مسلحون أجانب، بينهم أوكرانيون. وفي المقابل، تنفذ القوات الروسية بالتعاون مع الجيش السوري ضربات دقيقة أسفرت عن مقتل حوالي 100 مسلح خلال الساعات الأخيرة، وفقًا للمركز الروسي للمصالحة.


وتعكس المعارك الحالية تصعيدًا كبيرًا في النزاع السوري، مع تزايد الدعم الأجنبي للجماعات المسلحة واستمرار العمليات المشتركة بين الجيش السوري وحلفائه. مزاعم المعارضة عن "السيطرة" تبدو في معظمها محاولات لتضليل الرأي العام، في ظل التقدم الميداني الواضح للجيش السوري واستعادته لمناطق مهمة. تبقى هذه التطورات جزءًا من معركة طويلة تهدف إلى إعادة بسط السيادة السورية على أراضيها.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 8