تشير تقارير ميدانية إلى أن مسلحي "مجلس دير الزور العسكري" التابع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة الامريكية، بدأوا في التحرك، بدعم أمريكي، لفتح جبهة ضد الجيش السوري على جبهات القرى السبع الواقعة شرق نهر الفرات.
العملية المرتقبة، التي تحمل اسم "معركة العودة"، تستهدف قرى الحسينية، الصالحية، حطلة، مراط، مظلوم، خشام، والطابية.
وفي رد فعل على هذه التحركات، أكدت مصادر ميدانية أن الجيش السوري سيرد بحزم على أي هجوم على نقاطه في ريف دير الزور الشرقي. كما أبدى حلفاء الجيش السوري جاهزيتهم للتدخل والمساندة، محذرين من أي محاولة للمجلس العسكري لفتح جبهة ضد الجيش في المنطقة.
يبدو أن التصعيد في دير الزور يهدد بتوسيع دائرة المواجهات في المنطقة، في وقت تسعى فيه قسد مدعومة من الولايات المتحدة لفرض السيطرة على المزيد من الأراضي.
وتزامنًا مع هذه الاستعدادات، يشهد شمال سوريا تصعيدًا عسكريًا مفاجئًا حيث تشن فصائل مسلحة هجمات على مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية. كما أفاد مصدر معارض عن هجوم موازٍ في ريف حلب الشمالي، حيث دارت اشتباكات بين فصائل المعارضة والقوات الكردية، وهو الهجوم الذي يهدف إلى قطع إمدادات القوات الكردية إلى مدينة منبج.
في الوقت نفسه، اتهمت الإدارة الذاتية الكردية تركيا بالوقوف وراء الهجوم، معتبرة أن هدفه تقسيم سوريا. وتعد تركيا الوحدات الكردية في سوريا "منظمة إرهابية" نظرًا لعلاقاتها بحزب العمال الكردستاني، وقد شنت عدة هجمات ضدها منذ عام 2016.