يوصل طيران الجيش السوري استهداف تموضعات الجماعات المسلحة التي قامت بهجوم كبير مفاجئ على مواقعه في ريفي حلب وادلب، خارقة اتفاقية خفض التصعيد. واستعاد الجيش السيطرة على بعض القرى التي انسحب منها بعد قتل 150 إرهابيا.
وأفاد مصدر ميداني أن أكبر خرق لاتفاقية مناطق خفض التصعيد أشعل شمال سوريا حيث تصدى الجيش السوري لهجوم شنته المجموعات المسلحة على نقاطه في محاور ريف حلب الغربي وريف إدلب.
وأوضح المصدر أن الهجوم الذي شنته المجموعات المسلحة بمختلف فصائلها، انطلق على محاور عدة، وتخللته هجمات بالسيارات المفخخة، والقذائف الصاروخية.
وقال مصدر مطلع: "من الواضح أن العملية العسكرية التي بدأتها الجماعات المسلحة ورد عليها الجيش السوري بردع العدوان هي عملية مدعومة من تركيا من خلال الفصائل المسلحة المشاركة فيها ليست فقط هيئة تحرير الشام بل توحد فصائل نور الدين الزنكي، والجبهة الوطنية للتحرير، إضافة الى مسلحي القوة المشتركة، وأمشاط الجيش الوطني وغيرها.
وأوضح أن تركيا ذهبت لإنهاء اتفاق خفض التصعيد وتبحث عن اتفاقيات جديدة قد تكون في جبهات شمال سوريا، مؤكدا أن هذه العمليات مسعى تركي في إطار محاولاتها الأخرى".
وأضاف المصدر أن الجيش السوري وحلفائه استوعب الهجوم الذي تديره غرفة عمليات تقودها بشكل أساسي جبهة النصرة، وتشارك فيها فصائل تابعة لما يسمى الجيش الوطني الذي أسسته تركيا.
وتابع أن الجيش عزز مواقع حماية حلب وعدد من النقاط الاستراتيجية، تمهيداً لبدء عملية عكسية في المناطق التي خرق فيها المسلحون اتفاق خفض التصعيد.
وحول تحركات الجيش السوري قال رضا الباشا إن: "الجيش انسحب من نقاط أساسية في ريف حلب الغربي ويثبت نقاط دفاعية في محيط حلب بالمنصورة والراجدين. مضيفا أن هذه النقاط الدفاعية تجتذب إليها الجماعات المسلحة للهجوم الكبرى التي تدعمها تركيا وفرنسا وأوكرانيا، ما نلحظه من خلال المسيرات الأوكرانية التي تزود بها المسلحون، وذلك تمهيدا للعملية المعاكسة المرتقبة قد تكون خلال الأسبوع المقبل".
كما أفاد المصدرأنه في الوقت نفسه تواصل المجموعة المسلحة استهداف المدنيين في بلدتي نبل والزهراء وعدد من القرى في ريف حلب الشمالي إثر الخسائر الكبيرة التي تلقتها في العديد والعتاد.