خروقات للاحتلال بعد يوم واحد من وقف إطلاق النار في لبنان

رامي عازار

2024.11.28 - 09:48
Facebook Share
طباعة

 شهدت المناطق الجنوبية في لبنان توترات متصاعدة مع استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ مؤخرًا. ورغم أن الهدنة كانت تهدف إلى تهدئة الأوضاع، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يتوانَ عن تنفيذ عمليات قصف جديدة في عدة مناطق لبنانية، مما يعكس استمرار التوتر في المنطقة. هذه الأحداث تأتي في وقت حساس بعد سلسلة من الهجمات والردود المتبادلة بين الطرفين، ما يثير مخاوف من تصعيد آخر قد يفاقم الأزمة.

ولم يمضِ سوى يوم واحد على دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال حيز التنفيذ، حتى سجل جيش الاحتلال عدة خروقات للاتفاقية.

فجر اليوم الخميس، 28 نوفمبر 2024، أفادت مصادر لبنانية أن جيش الاحتلال أطلق قذيفتين على بلدة يارون الجنوبية، كما أطلق النار على المدنيين الذين حاولوا العودة إلى منازلهم في مدينة بنت جبيل جنوب لبنان.

وفي وقت لاحق من الليلة الماضية، أكدت الوكالة الوطنية اللبنانية أن المدفعية الإسرائيلية قصفت بلدتي عيتا الشعب وبنت جبيل في جنوب لبنان، في خرق جديد للهدنة.

من جهة أخرى، أفادت القناة 14 العبرية بأن جيش الاحتلال قتل 6 أشخاص في جنوب لبنان بحجة أنهم شكلوا تهديدًا لحياة الجنود الإسرائيليين، فيما ذكرت القناة 13 أن جيش الاحتلال لا ينوي تقليص عدد قواته في لبنان في الوقت الحالي، ويواصل البحث عن أسلحة الحزب في المنطقة.

وبينما كان جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل هجماته، قرر وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس منع استئناف التعليم في المستوطنات الشمالية اليوم، على الرغم من تعليمات "الجيش" والجبهة الداخلية بعودة الحياة الطبيعية. وقد عبر مستوطنون في الشمال عن غضبهم من هذا القرار الذي أُتخذ في ضوء المخاوف من رد فعل محتمل من الحزب على استشهاد 6 لبنانيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.

في هذه الأثناء، أكدت غرفة عمليات المق اومة الإسلا مية أن مقاتليها جاهزون للتصدي لأي عدوان إسرائيلي، مشددين على أن المق ا ومة لم تغير بوصلة أهدافها وستستمر في دعم القضية الفلسطينية بكافة الوسائل. وأضافوا أن أعينهم تتابع تحركات وانسحابات قوات الاحتلال، وأنهم سيظلون جاهزين للرد دفاعًا عن سيادة لبنان وكرامة شعبه.

بينما يسعى العالم لتحقيق وقف طويل الأمد لإطلاق النار في لبنان وفلسطين، تواصل "إسرائيل" خرق الاتفاقات وتوسيع نطاق الهجمات، مما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي. في المقابل، تظل المق او مة اللبنانية مستعدة لمواجهة أي تهديدات، مؤكدين أن دفاعهم عن سيادة لبنان وقضية فلسطين هو في صميم أولوياتهم. في ظل هذه الأجواء المشحونة، يبقى الأمل في التوصل إلى حل شامل يتوقف فيه العدوان وتتحقق العدالة .

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 10