أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالة وزير الدفاع بدلا من يوآف غالانت، وتعيين يعين وزير الخارجية يسرائيل كاتس بدلا منه، وزيرا جديدا للدفاع في الأراضي المحتلة ، كما عين غدعون ساعر وزيرا جديدا للخارجية.
وبرر نتنياهو قراره بإقالة غالانت بأزمة الثقة التي نشأت تدريجيا بينهما، ولم تسمح بإدارة طبيعية للحرب، مشيرا إلى أن "أزمة الثقة التي حلت بيني وبين وزير الدفاع لم تجعل من الممكن استمرار إدارة الحرب بهذه الطريقة". وأضاف نتنياهو أنه على ثقة بأن هذه الخطوة ستجعل مجلس الوزراء أكثر انسجاما.
وهذه هي المرة الثانية التي يقيل فيها نتنياهو وزيره للدفاع يوآف غالانت؛ حيث أقاله قبل نحو عام ونصف على خلفية التعديلات القضائية المثيرة للجدل، ولكن اضطر للتراجع عن قرار الإقالة بعد خروج مظاهرات حاشدة في الأراضي المحتلة منددة بقرار الإقالة، وشارك فيها مئات الآلاف من الإسرائيليين.
وفي أول تعليق له على قرار إقالته، قال غالانت إن أمن "دولة إسرائيل" كان وسيبقى رسالته في الحياة.
ومن جهته، قال العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إن إقالة غالانت هي إقالة سياسة على حساب أمن الدولة.
كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن نتنياهو اختار السياسة بدلا من أمن الدولة.
وبدورها اعتبرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة أن إقالة غالانت تمثل استمرارا لجهود نتنياهو لإحباط مساعي إعادة المخطوفين.
وطالب رئيس حزب الديمقراطييين الإسرائيلي يائير غولان من الإسرائيليين النزول إلى الشوارع عقب إقالة وزير الدفاع.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول كبير قوله إن غالانت تم التضحية به على مذبح قانون الإعفاء من التجنيد.
وفيما يبدوا استعدادا لمظاهرات رافضة لقرار الإقالة؛ نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، مشاهد من إغلاق شرطة الاحتلال الإسرائيلي للطرق وتحويلها حركة المرور في شارع غزة قرب مقر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس بعد إقالة يوآف غالانت وزير الدفاع.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية: "استعدادا للاحتجاج المتوقع أمام مقر رئيس الوزراء في القدس، وضعت الشرطة حواجز وقد أرسلت بالفعل قوات إلى المكان".
وقال الاعلام العبري : هل سنكون أمام ليلة غالانت الثانية؟ هناك استعدادات لدى بعض المجموعات للخروج في تظاهرات احتجاجية مناهضة للإقالة على غرار ما كان في الإقالة الأولى أيام الانقلاب القضائي، لكن عوامل كثيرة تجعل التحرك هذه المرة معقدا أكثر.
وأضاف أن توقيت الإقالة خطير جدًا بالتزامن مع اللحظات الحاسمة لانتخابات الرئاسة الأمريكية.
من جهته قال وزير الحرب الإسرائيلي السابق "أفيغدور ليبرمان": إذا كان من الممكن استبدال وزير الحرب في خضم الحرب، فمن الممكن أيضًا استبدال رئيس وزراء فشل في واجباته وأهمل أمن البلاد، وبالتأكيد إنشاء لجنة تحقيق حكومية.
وأكد الاعلام العبري أن ما سيقرّر إلى أين ستتجه هذه الأزمة، هو الشارع الإسرائيلي وحجم المظاهرات التي ستخرج الليلة. فإقالة وزير الأمن يوآف غالانت لها تداعيات هامة جداً.. ورئيس "الشاباك" ورئيس الأركان ووزير الأمن المُقال في مواجهة مباشرة مع نتنياهو.
وقال مسؤول في حكومة الاحتلال بأن المتدينين ليس فقط لا يتجندون في الجيش، بل يقررون من يكون وزيراً للحرب. في إشارة الى توقيت اقالة غالانت بعد طلبه تجنيد عدد من الحريديم .
وتعليقا على الإقالة قال موقع "بحدري حرديم": "من أعلن أنه سيرسل آلاف أوامر التجنيد للمتدينين، يذهب إلى منزله".