لماذا انتفض المرشح الرئاسي #جبران_باسيل على الحزب؟

حضر عواركة - وكالة أنباء آسيا

2024.10.22 - 06:53
Facebook Share
طباعة

 اي كانت تصريحات جبران باسيل ضد الحزب ومعركته الاستباقية في ٨ ت اول اكتوبر ٢٠٢٣ فهي تنطلق حتما من منطلق الخوف على لبنان وعلى التيار وعلى المسيحيين وهذا من حقه. فالهجوم الاميركي كاسح، وقاتل، وفاقد للرحمة وهو لا يستهدف الحزب بل كل مؤيديه كما قالت وزارة الخارجية الاميركية في بيانها قبل اسبوع والذي أعلنت فيه ان من حق اسرائيل ملاحقة مؤيدي الحزب (وقتلهم) اينما كانوا. وحلفاء الحزب ضمنا من مؤيديه.
فهل نلوم زعيما سياسيا يرى ما يرى من دمار لبنان ولا يتخذ موقفا يحمي به نفسه ومستقبله وجمهور داعميه؟؟
لكل حليف وضع خاص، وبيئة تصنع حيثيته فمن في لبنان يحتمل زعيما يقودهم الى مهلكة اسرائيلية مدعومة اميركيا اذا كان يمكنه انقاذهم بتمايز سياسي واعلامي عن الحزب؟؟
هذه تصرفات واقعية ومنطقية،.ففي لبنان كربلائيين وفيه حسنيون. ولذا لا يجب ان يرى انصار ال مق اومة في الحلفاء المتمايزين الان اخصاما بل هم كمن يحاول النجاة بنفسه خوفا من نار تهدده. الم يقل ربنا في القران #يوم_يفر_المرء_من_أخيه_وأمه_وابيه
ثم....يبدو أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قد سمع بأن الرئيس بري قد وافق على تمديد فترة خدمة قائد الجيش خلافا لما كان يتوقعه من رفض الحزب ومعه بري لذاك التمديد.
لان التمديد يعني بقاء القائد مرشحا اول واقوى لرئاسة الجمهورية....ما يفرح قلوب كثيرين ليس بينهم رئيسي التيار والقوات. فهل وافق الرئيس نبيه بري والحزب على التمديد؟؟
الله اعلم والراسخون في فهم الرئيس بري اعلم، لكن رئيس مجلس النواب محترف سياسة من طراز نادر، ما يعني أنه ممن يبقون خياراتهم مفتوحة في مواجهة ضغوط الاميركيين حتى الثواني الاخيرة قبل اعتماد موقف رسمي. فاذا ما كان الاميركي يربط وقفا لاطلاق النار بالتمديد لقائد الجيش جوزيف عون لما للجيش من دور متوقع في المستقبل. فانه من المتوقع أن لا يرفع بري راية رفض التمديد بوجه مندوب رئيس الولايات المتحدة حتى ولو لم يكن موافقا التزاما بمراعاة الحزب لحليفه السابق جبران باسيل.
هل قائد الجيش مرشح الاميركيين؟
رأي الكثيرين هو هذا لكن الوقائع تقول بأن للاميركي شروط لتبني ترشيح أي من الشخصيات اللبنانية وعلى رأسها التخلي عن فكرة #شعب_وجيش_ومقاومة والتعامل مع حزب االل في المستقبل كما كان يتعامل فؤاد السنيورة معه في الايام العشرة الاولى من حرب تموز ٢٠٠٦. حين أمر بمصادرة أي اسلحة تمر عبر حواجز الجيش في طريقها للجنوب وأثناء الحرب العدوانية.
هل قائد الجيش جوزيف عون من هذا النوع؟؟
مطلعون على العلاقة الخاصة التي تربط الجيش بالحزب يؤكدون أن هناك تفاهما وتفهما ولو كان مشوبا بالعتب لكن الثقة موجودة
وأصل الثقة هي التجربة، ونصيحة من الجنرال ميشال عون لقادة الحزب اسداهم اياها في العام ٢٠١٧ وهي أن "ثقوا بوطنية جوزيف عون وبمناقبيته العسكرية والوطنية الرفيعة فهو ابن الجنوب وم قا وم مثلكم"
بداية عهد الرئيس ميشال عون ذهب وفد من حلفاء الرئيس ميشال عون لمناقشته في اسماء المرشحين لقيادة الجيش فأصر على اسم جوزيف عون في وقتها وقال عنه #هذا_ربيبي وهذا احسن ضابط في الجيش.
واذا كان الحزب ومعه الرئيس نبيه بري قائد حرب رد العدوان السياسي عن لبنان المتزامن مع حرب التدمير قد صدقا الرئيس ميشال عون فهل من حق المرشح الرئاسي جبران باسيل أن يغضب؟؟
الاكيد ان لا شيء اكيد، والحرب طويلة ولا تزال في بدايتها، وأقله اسرائيل التي لها مصلحة في الخروج منها لن يسمح لها السفاح نتنياهو بوقفها لانه يخوض الحرب لانقاذ نفسه وهو يريد ضرب ايران وتوسيع الحرب بجر اميركا لتقاتل نيابة عنه وهذا أمر يعني أن لا هدنة ولا رئاسة ولا وقف للحرب على لبنان وكل المناكفات السياسية المحلية لا مكان لها الى ما بعد اتضاح حجم الاستعداد الاميركي لخوض حروب نتنياهو المجنونة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 3