شهد ريف حلب منذ مطلع أيلول تصعيداً ملحوظاً في التوترات والاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات الكردية من جهة، والفصائل الموالية لتركيا من جهة أخرى.
ودارت اشتباكات عنيفة أمس بالأسلحة الرشاشة بين القوات الكردية من جهة، و”الجيش الوطني” من جهة أخرى، على محور عبلة بريف الباب شرقي حلب، تزامنا مع قصف مدفعي متبادل بين الطرفين.
وأصيب 3 أطفال بجروح متفاوتة نتيجة قصف مدفعي استهدف بلدة تادف التي تسيطر عليها الفصائل الموالية لتركيا في ريف حلب، وجرى نقل الأطفال إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي الطرف المقابل، قتل مواطنين اثنين وأصيب 10 آخرين، نتيجة قصف بري نفذته القوات التركية والفصائل الموالية لها في منطقة “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، استهدف قرى مأهولة بالسكان في ريف حلب الشمالي ضمن مناطق انتشار القوات الكردية.
كما قتل عنصر من قوات تحرير عفرين بقصف بري تركي على محيط قرية تنب بناحية شران.
وتوزعت الخسائر خلال يوم الاثنين، كالآتي:
-3 جرحى مدنيين في تل رفعت.
-قتيل بالغ و4 جرحى بينهم طفلين في دير جمال.
-قتيل بالغ وإصابة سيدة وطفلين في قرية تنب بناحية شران.
-مقتل عنصر من قوات تحرير عفرين عند أطراف قرية تنب في ناحية شران.
وتركزت الاستهدفات المدفعية على منازل المدنيين بشكل مباشر، مما أسفر عن أضرار مادية كبيرة في المواقع. وتزامن القصف مع استهداف القرية بطائرة مسيّرة انتحارية، في حين أسقطت القوات الكردية طائرة مسيّرة انتحارية تابعة للقوات التركية في أجواء قرية مرعناز بناحية شران بريف عفرين.
وقبل أيام قتل 8 بينهم 3 من الجيش السوري، وإصابة 7 بينهم 4 أطفال، نتيجة التصعيد المستمر بين الطرفين.
و نفذت “قوات تحرير عفرين” عملية تسلل قبل أيام على نقاط عسكرية لفصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا على محوري أناب ومريمين بريف عفرين شمال غربي حلب، مما أسفر عن مقتل 5 عناصر من الفصائل في اشتباكات مسلحة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة. واندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات “مجلس منبج العسكري” والفصائل الموالية لتركيا على محور قرية المحسنلي في ريف منبج، نتيجة محاولة الفصائل الموالية لتركيا التسلل إلى نقاط عسكرية.
كما تعرضت قرية التوخار بريف منبج لقصف مدفعي من قبل الفصائل الموالية لتركيا، وردت قوات “مجلس منبج العسكري” بقصف مدفعي على مواقع الفصائل الموالية لتركيا.
كما أصيب 4 أطفال من عائلة واحدة بجروح متفاوتة إثر اشتباكات مسلحة بين “قسد” وفصائل “الجيش الوطني” في قرية ورثة بريف جرابلس شرقي حلب، وتم نقلهم إلى المستشفى.
وفي 5 من الشهر، استهدفت طائرة مسيّرة تركية قرية الجراد شمال منبج، ما أدى إلى إصابة مواطن يبلغ من العمر 40 عامًا بجروح متفاوتة، قبل أن تتمكن قوات “مجلس منبج العسكري” من إسقاط الطائرة.
ونفذت فصائل من “الجيش الوطني” عملية تسلل على مواقع عسكرية في قرية الدندنية شمال غربي منبج، في 4 أيلول ما أسفر عن مقتل 3 عناصر من الجيش السوري وإصابة 2 آخرين بجروح متفاوتة.
وتستمر الاشتباكات والاستهدافات في ريف حلب، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار على هذه المحاور واستمرار التصعيد العسكري في المنطقة.