ماذا لو عاد دونالد ترامب الى البيت الابيض؟؟

خضر عواركة

2024.09.08 - 03:56
Facebook Share
طباعة

 الجهة الاكثر التزاما بانتخاب دونالد ترامب هم الجماعات الكنسية التي تؤمن بان دمار العالم بالحروب والزلازل والقنابل النووية هو امر مبارك من الرب خاصتهم، يسمونهم الصهاينة المسيحيين، والمسيحية منهم براء، ويقولون انهم انجيليون وبين الانجيليين الاميركيين وحول العالم من يناصر قضية فلسطين اكثر مما فعل حتى الان الرئيس محمود عباس منذ اصبح عضوا في حركة فتح قبل عقود.
بالتالي التزام الرئيس الاميركي المقبل دونالد ترامب بتحقيق احلام التدمير الصهيونية الكنسية سوف يدفعه الى زاوية تحقيق بعض ما يريدونه منه ان لم يكن ما يريدونه من مصلحته الشخصية.
الفرق بين ترامب وباقي من حكموا اميركا ان اولئك لديهم مصلحتهم الشخصية ثم مصلحة اميركا واخيرا مصلحة اسرائيل كونها مدعومة بشدة من جزء كبير وفاعل من المنظومة الاقتصادية التي تحكم اميركا وتتحكم بدولتها العميقة، فاذا تعارضت المصلحة الاسرائيلية مع المصلحة الاميركية يختارون المصلحة الاميركية، واذا تعارضت مصالح اميركا مع مصالح الرئيس فان الرؤساء السابقين كلهم اختاروا مصالحهم الشخصية ولكن دونالد ترامب يتصرف بالتأكيد بناء على مصالحه الشخصية الضيقة حتى لو لم يكن هناك تعارض بين مصلحته الشخصية والمصلحة العامة. وهو في مسألة الخيار بين اميركا واسرائيل سيختار اسرائيل اذا لم يتعارض ذلك مع مصلحته الشخصية.,
هو لا يريد الحرب الشاملة لكنه سيخوضها اذا كان تؤمن له استمرارية لحكمه عبر ابنته ايفانكا التي جهزها للترشح مستقبلا للكونغرس او لحاكمية ولاية ثم للرئاسة من بعده.

ما هي وعود ترامب لداعمي اسرائيل؟؟
اعادة تشديد الحصار على ايران حتى تتخلى عن حلفائها وعن قضية فلسطين
الاعتراف بالضفة الغربية وغزة كجزء من دولة الاحتلال.
اعطاء اسرائيل ضوء اخضر لتهجير الفلسطينيين من غزة ومن الضفة
اعطاء الدعم الاميركي الكامل لشن حرب اقتصادية على لبنان عبر خنق الاقتصادي اللبناني بطريقة تماثل خنق الاقتصاد الايراني دون التورط في حرب اميركية مع ايران او حزب الله.
هناك في فريق ترامب من يروج لمحاربة الحزب في لبنان عبر حصار جوي بحري تفرضه قوى الاطلسي بحيث لا يدخل فلس واحد عبر شركات الحوالات الخاصة الى لبنان وبحيث لا يسمح بدخول اموال نقدية مع المسافرين بالطائرات الى لبنان وبحيث تصبح قبرص وتركيا مراكز لتفتيش المسافرين ولتفتيش السفن القادمة الى لبنان كما كان يريد الاسرائيلي ان يحصل بعد حرب العام 2006.
هل يمكن لترامب ان ينفذ كل ذلك دون خشية من رد فعل مقابل؟
وهل ستقوم قوى المحور بمحاصرة دولة الاحتلال من المتوسط حتى فك الحصار عن لبنان؟؟
نظريا يمكن لاميركا ان تفعل اقتصاديا وماليا ما تشاء، ولكن كل جبار لديه نقاط ضعف ولاميركا نقاط ضعف كبيرة وبالتالي لو كان هذا الخيار المطروح من طرف داعمي ترامب في اميركا صالحا للتنفيذ لكان نفذه في العام 2017 ولكانت ادارة جو بادين نفذته.
هي طلبات انتخابية ولكن متطلبات حكم العالم من طرف واشنطن قد لا تتماشى مع الاحلام الاسرائيلية. لننتظر وسنرى بعد اقل من سنة

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 3