عاد الهدوء الحذر إلى المناطق التي شهدت احتجاجات ضد “الجولاني”، إثر الاعتداءات على المتظاهرين في كل من بنش ومدينة إدلب مساء الثلاثاء.
وأبرم كل من “إدارة المنطقة الوسطى” وممثلي “الحراك” بحضور وجهاء وأعيان بنش اتفاقا يقضي بـ الإفراج عن موقوفي مدينة بنش على خلفية الأحداث الأخيرة وخصوصا منذ 2024/7/5 . وسحب الحواجز والقوى الأمنية من مدينة بنش، وتعليق كافة أشكال الحراك والتظاهر في المدينة وعودة الحياة المدنية إلى طبيعتها، ومتابعة تنفيذ المطالب عبـر الوجهاء بين ممثلي الحراك وإدارة المنطقة، ووقف كل أشكال التحريض الإعلامي من قبل الجميع.
بالنسبة لمن تم توقيفهم في مدينة بنش من غير أبناء المدينة يتم متابعة موضوعهم عبر وجهاء مناطقهم وبالتنسيق مع بعض وجهاء مدينة بنش، وذلك لحين الإفراج عنهم.
وتتم محاكمة الضالعين بالهجوم على مسؤول كتلة بنش والدورية الأمنية و مخفر بنش وتضمن الجهات المختصة محاكمة سريعة وعادلة ومعاملة حسنة، و يسمح لأحد وجهاء مدينة بنش بالاطلاع على سير القضية، بحسب الاتفاق.
وكانت قد تظاهرت نساء من أمهات وزوجات وأخوات المعتقلين في سجون هيئة تحرير الشام، في مدينة بنش شرق مركز محافظة إدلب. وطالبت النساء بالإفراج عن المعتقلين في السجون وإسقاط زعيم هيئة تحرير الشام “الجولاني” ومنظومته الأمنية.
ونفذت الأجهزة الأمنية التابعة لـ”الهيئة” حملة اعتقالات واسعة طالت ناشطين، بتهمة تحريض الأهالي على المظاهرات ضد “الجولاني” وقيادات تحرير الشام.
ودهست سيارة يقودها عنصر من هيئة تحرير الشام، امرأة كانت تشارك بمظاهرة نسائية للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين أمام إدارة منطقة بنش. وردا على ذلك هاجم مجموعة من المتظاهرين، مبنى إدارة منطقة بنش.
كما خرجت مظاهرات ليلية في كل من مدينة إدلب وكفرتخاريم وأرمناز وقورقنيا ومخيمات كفرومة ومخيمات حاس وابين سمعان والسحارة ومخيمات أطمة الغربية والأتارب ودير حسان والفوعة، تضامنا مع بنش والمرأة التي تم دهسها من قبل أمني “الجولاني”.
وهاجم عناصر من هيئة تحرير الشام مظاهرة في مدينة إدلب، وفرقوا جموع المتظاهرين بالقوة ولاحقوا المتظاهرين في شوارع المدينة.