أفاد مصدر كردي، بأن محيط منطقة المربع الأمني في مدينة القامشلي شهد استنفاراً أمنياً مكثفاً لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” التابع لـ”الإدارة الذاتية”، أمس الأحد، حيث فرضت طوقاً أمنياً على محيط المربع الأمني الذي تتواجد ضمنه القوات السورية، لمنع نقل صناديق انتخابات مجلس الشعب إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وحصرها فقط ضمن المربع الأمني، ولمنع ذهاب مدنيين للانتخابات التي من المفترض أن تبدأ في 15 تموز الجاري، وحرمانهم من حقهم الدستوري الديمقراطي.
وتزداد مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الخاصة بمجلس الشعب السوري، المضايقات والمعوقات التي تحاول وضعها قوات "قسد" الموالية للجيش الأمريكي، فبعد اعتقال عدد من المرشحين، قامت بإغلاق الطرق المؤدية لمواقع سيطرة الدولة السورية في مدينة القامشلي شرقي البلاد، مع إعلانها عدم مشاركتها في الانتخابات ومقاطعتها.
وأعلن مجلس سوريا الديمقراطية مقاطعته لانتخابات “مجلس الشعب”، المزمع عقدها في الخامس عشر من شهر تموز الجاري، وعدم المشاركة فيها، مؤكداً عبر بيان نشره امس أن الحل في سوريا هو في تطبيق القرار 2254، الكفيل بتحقيق “آمال الشعب السوري”، على حد قوله.
وأكد المجلس على أهمية الحوار بين السوريين “كركيزة أساسية لحل مستدام” يضمن مصالح جميع السوريين وفق ما جاء في نص البيان.
ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى الضغط على جميع الأطراف للانخراط في الحل السياسي والانتقال السياسي وتهيئة الأرضية المناسبة.
كما وجاء في نص البيان أيضاً “نؤكد على ضرورة توفير الشروط الأساسية لأي عملية سياسية ذات مصداقية، بما في ذلك إطلاق سراح المعتقلين، وضمان العودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين لمناطق سكناهم الأصلية، وإنهاء جميع أشكال القمع والانتهاكات ضد المدنيين، وتوفير بيئة سياسية وإعلامية حرة ومحايدة، وإنهاء كافة أشكال الاحتلال للأراضي السورية”.
وختم المجلس بالتأكيد على استعداده للمشاركة في أي “مبادرة جادة تهدف إلى تحقيق انتقال سياسي حقيقي يفضي إلى نظام حكم ديمقراطي يمثل كافة أطياف الشعب السوري”، وفق تعبيره.