فرنسا
يقدِّر"ستيفان فرانسوا" الخبير المتخصص في مكافحة الإرهاب وحركات اليمين المتطرف والعنصريون البيض, وفقا ًلـ" فرانس 24″ أنَّ عدد الأشخاص الأكثر تشددا المرتبطين العنصريين البيض وحركات أقصى اليمين المتطرف في فرنسا بـ3000 شخص، بينهم حوالي 1000 شخص على درجة من التصميم لترجمة تطرفهم إلى أفعال، مضيفا أنَّ مجموعات اليمين المتطرِّف كثيرا ما تتدرب بشكل شبه عسكري منذ ستينات القرن الماضي، ويحمل أفرادها أسلحة قانونيَّة, وهم غالباً عسكريُّون وشرطيُّون وصيَّادون يرتادون ميادين الرماية.
وتصرِّح أجهزة الاستخبارات الفرنسيَّة, أنَّ مراقبة العنصريِّين "مهمَّة صعبة" نظراً لتوزعها في عدَّة مناطق في البلاد، وتتعدَّد الأيديولوجيَّات التي تتبنَّاها كل منها, كما أنَّ هذه المجموعات تعمل غالباً بشكل شبه سري وغير رسمي، ويصعب على أجهزة الاستخبارات الفرنسيَّة متابعتها، خصوصاً إذا تجنبت هذه المجموعات استخدام وسائل الاتصال الحديثة للتواصل في ما بينها, ومن الجماعات والأحزاب والتنظيمات العنصريَّة للبيض في المنظمات الفرنسيَّة العنصريَّة:
الجماعات والأحزاب والتنظيمات العنصريَّة للبيض في فرنسا
1. كتلة الهويَّة "Bloc Identitaire":
هو حزب سياسي شعبوي يميني فرنسي راديكالي تأسَّس العام 2003م, من مجموعات النازيين الجدد والفاشيَّة الجديدة غير القانونيَّة في فرنسا, ويعتبر حزب يمين متطرف قومي عنصري للبيض.
2. جيل الهويَّة "Generation Identity (GL)":
أنشأ روبنسون تحالفًا غير رسمي مع مجموعة جديدة تطلق على نفسها اسم "Generation Identity"، وهي حركة شبابيَّة يمينيَّة متطرفة نشأت في فرنسا، وتشن حملات ضد ما تسميه "البديل العظيم", وتقوم أساساً على فرض نظريَّة مفادها أنَّ الدول الأوروبيَّة البيضاء سوف يستولي عليها المسلمون المهاجرين, ولها فروع في دول أخرى.
3. الجبهة الوطنيَّة "Front national":
حزب سياسي فرنسي يميني, ويترأسه مارين لوبان، والتي عملت على زيادة شعبيَّة الحزب عبر استغلال ارتفاع أعداد المهاجرين, وتدهور الوضع الاقتصادي في فرنسا, والترويج لأفكار ومبادئ الحزب المتمثِّلة في معاداة الهجرة والاتحاد الأوروبي والعملة والسوق الموحَّدين, عمل إلى تغيير اسمه إلى "حزب التجمع الوطني" في محاولة للنأي بنفسه عن سمعة لدى كثير من الناخبين بأنه حزب عنصري للبيض ومعاد للساميَّة, وفي مسعى لتسهيل التحالف مع أحزاب أخرى و وذلك وفقا ًلـتقرير نشرته "رويترز".
4. جمعيَّة "ليه باتريوت" أو "الوطنيون":
أسسها "فلوريان فيليبو" في مايو 2017م، ويعتبر الشخصيَّة الثانية في حزب الجبهة الوطنيَّة، ومن بين المهندسين الأساسيِّين للبرنامج الرئاسي الذي أوصل لوبن إلى الدورة الثانية من السباق الرئاسي، ويُعد الذراع اليمنى "لمارين لوبن"، أعلن مغادرة الحزب وتخليه عن منصبه كنائب للرئيسة، وذلك بعد رفضه ترك رئاسة جمعيَّة "ليه باتريوت" أو "الوطنيُّون"، ويرى محلِّلون أنَّ الصراعات داخل حزب "الجبهة الوطنيَّة" تتمثل بين تيار يمكن أن يطلق عله اسم "السياديُّون"، ومن بينهم "فيليبو"، وبين من يسعى إلى منح "الجبهة الوطنيَّة" هدفاً ينحصر في الدفاع عن الهويًّة, وذلك وفقاً لـ"المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات".
5. مجموعة "العصفور الأسود":
تتبنى المجموعة آيديولوجيةً يمينيَّة متطرِّفة عنصرية للبيض, قريبة من الطروحات النازيَّة الجديدة, تقوم على صفاء العرق الأبيض, وكانت تخطط لاستهداف المؤتمر السنوي للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهوديَّة في فرنسا.
6. حركة النازيين الجدد:
فكّكت الشرطة الفرنسيَّة خلية للنازيين الجدد، بحيث تم توجيه تهم التخطط لشنّ هجمات إرهابيَّة, وصنع متفجرات ونقلها والمشاركة في مخطط إرهابي, وتقوم كما غيرها من المجموعات على مبدأ صفاء العرق الأبيض.
7. حركة "جيل الهويَّة":
تضم حركة "جيل الهوية" فرنسيين وجنسيَّات أوروبية أخرى, وسعت لإغلاق ممر في جبال الألب على الحدود الفرنسيَّة الإيطاليَّة في وجه المهاجرين غير الشرعيِّين القادمين من إيطاليا, وأقام الناشطون الذين ينتمون لجنسيَّات أوروبيَّة مختلفة "حدوداً رمزية" باستخدام أسلاك بلاستيكيَّة لإيصال رسالة للمهاجرين أن "الحدود مغلقة وعليهم العودة" إلى بلدانهم وفقا ًلـ" فرانس 24", وتعتبر حركة عنصريَّة ضد الأجناس الأخرى خاصة غير البيض.
8. مجموعة عمل القوات الميدانيَّة:
تدعو مجموعة "عمل القوات الميدانيَّة" إلى تشكيل "مجموعات دفاعيَّة" تضم "مواطنين جنوداً متأهِّبين لخوض المعارك" وتحض على جمع كل ما يمكن أن يستخدم كسلاح إلى جانب البنادق الحربيَّة والمسدَّسات, وزعيمهم "غي أس", الذي يسمي نفسه "الكابتن" وهو عسكري سابق خدم كما يقول 15 عاماً في صفوف الجيش الفرنسي, وتقوم على أساس رفض الآخر من غير العرق الأبيض السامي.
9. حزب "انهضي يا فرنسا":
يترأسه "نيكولا دوبون إينيان" وحليف" ماريان لوبان" السابق الانتخابات, ووفقاً لـ"فرانس 24", لها ارتباطات مع منظمات عنصريَّة مثل "لو باستيون"، "كومبات 18"، و"بود أند هونور أكساغون", وهي مجموعات وجمعيَّات تروج للحقد والعنف والتمييز العراقي على أساس اللون، ودعا الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إلى حل الـ3 مجموعات.