هل تجني السلطة الفلسطينية ثمار التطبيع بين إسرائيل والسعودية؟

2023.09.04 - 10:35
Facebook Share
طباعة

عاجلاً ام آجلاً سيتم التطبيع بين السعودية وإسرائيل، بحسب تقارير أجنبية وتأكيدات من المتالعين للملف عن كثب، ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن تقرير لقناة 13 الإسرائيلية، أنه من المقرر أن يسافر وفداً فلسطينياً إلى الرياض للقاء القيادة السعودية ومناقشة المطالب التي من المقرر أن تقدمها الرياض لإسرائيل كجزء من اتفاق تطبيع محتمل.

 

ومن هنا فقد قررت السلطة الفلسطينية تغيير تكتيكاتها، واختارت المشاركة في العملية في محاولة لجني أكبر قدر ممكن من الثمار بموجب أي اتفاق محتمل، بدلا من مقاطعتها كما فعلت اتفاقات تطبيع سابقة.

 

ولإستكمال هذا المخطط، تشير مصادر في حركة فتح الى ان كل من عضو اللجنة المركزية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات الفلسطيني ماجد فرج، أبديا رغبتهما في إحداث تغيير حقيقي خلال المؤتمر الثامن للحركة.

 

وتلفت المصادر إلى ان مساعي فرج للحصول على عضوية اللجنة المركزية للحركة، وتجهيزات لانتخاب الشيخ نائباً لرئيس الحركة خلفاً لمحمود العالول، في حين بدأ الشيخ تحرّكاته أخيراً لإقصاء العالول بموافقة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

 

هذه التحركات تأتي تحت عنوان ضخّ دماء جديدة في المناصب القيادية وتلبية المتطلبات الأمنية للوضع في الضفة.

 

وتشير المصادر إلى أن هذه التغييرات مثّلت ضربة للشخصيات القريبة من عضو اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب، ومحمود العالول في الضفة، تمهيداً لتعيين شخصيات تدين بالولاء له.

 

وبموازاة تحرّكاته الداخلية، يتطلّع الشيخ إلى الحصول على موافقة إقليمية على أن يكون نائباً لأبو مازن وخليفته في المستقبل، حيث عقد سلسلة لقاءات ومباحثات مع المسؤولين في كيان الاحتلال وفي الأردن لإقناعهم بأنه الأفضل والأقدر على تغيير الواقع الأمني في الضفة الغربية.

 

وتكشف المصادر أن زيارة الشيخ الأخيرة للسفير السعودي لدى فلسطين غير المقيم، نايف بن بندر السديري، وهي الثالثة خلال شهرين، تضمّنت إطلاعه على جهود السلطة في تهدئة الأوضاع في الضفة، وعدم معارضة السلطة للتطبيع السعودي مع إسرائيل في حال جلب لها الفائدة ووضعاً اقتصادياً وسياسياً أفضل. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 6