فضائح "أوبتيموم".. أرباح طائلة وعلاقات حميمة بين سلامة وشركائه
على الرغم من ان الصندوق الاسود لرياض سلامة لم يُفتح بعد، إلا انه في كل يوم تطفو على واجهة التحقيقات شبهة فساد جديدة، لن يكون آخرها ما كشفه تقرير التدقيق الجنائي عن شركة "أوبتيموم" شقيقة شركة "فوري" في تبييض الأموال والاختلاس والاحتيال على الزبائن، والدجاجة التي تبيض الارباح للحاكم السابق لمصرف لبنان.
التدقيق الجنائي يكشف ان الشركة إستوفت لحسابها من مصرف لبنان والزبائن، عمولات غير شرعية بقيمة 111 مليون دولار، وبحسب المعلومات التي كشفها التقرير ان الشركة حققت أرباحاً طائلة في دقائق وخلال يوم واحد وصلت هذه الارباح الى 23 مليون دولار من خلال عمليات بيع وإعادة شراء لسندات الخزينة تمّت في يوم واحد بين مصرف لبنان والشركة.
وبحسب تقرير التدقيق الجنائي باع مصرف لبنان سندات خزينة لـ"أوبتيموم" بقيمة اسمية تبلغ نحو 32 مليون دولار وفوائد مؤجّلة بقيمة 997 ألف دولار، ثم عاد واشترى هذه السندات من الشركة بعد دقائق مع زيادة ربح صافي بقيمة 23 مليون دولار، لتنتقل هذه الزيادة إلى حساب ما يسمى بالاستشارات في بيانات مصرف لبنان المالية.
كما حقّقت أوبتيموم أرباحاً مقابل صفقات المبادلة (SWAPS)، حيث نفّذت 24 صفقة تبادل بقيمة اسمية تصل إلى 136 مليون دولار، وحقّقت عمولات بقيمة 1.1 مليون دولار.
واحدة من حلقات السرقة التي كانت تحصل بين مصرف لبنان، فندها تقرير وحدة الرقابة في هيئة الأسواق المالية، كاشفاً ان الشركة كانت تسرق الزبائن عبر فرضها رسوماً مزدوجة على عملائها، مضاعفة الهوامش على أسعار تنفيذ العمليات، بيع أوراق مالية لا تملكها.
كل هذه العمليات المثيرة للشبهة كان يقوم بها "الرجل الخفي" في أوبتيموم رجا أبو عسلي الذي كان بمثابة اليد اليمنى لسلامة، تشاركه بذلك زوجته باسكال نعمة.
ومع عرض بقية الاسماء مع زوجاتهم وعشيقاتهم يتضح ان العلاقات الحميمة كانت من صميم عمليات السرقة التي انتهجتها الشركة بحسب تقرير وحدة الرقابة.
ومن بين المتورطين أيضاً المدير التنفيذي في الشركة أنطوان سلامة، وزوجته تانيا شلفون التي هي شريكة فيها، ميشال شبلي وزوجته مونيك رزق الله، رينيه شبلي (شقيق ميشال شبلي) وزوجته ماري نحاس.
