إسرائيل تجمع معلومات عن الحزب في كسروان
في الحرب الاستخباراتية المفتوحة بين الاحتلال والاجهزة الامنية اللبنانية وحزب الله، تحاول إسرائيل معرفة أصغر تفصيل عن الحزب، وباتت تجند اشخاصاً للعمل وجمع معلومات في مناطق محددة، وهذا ما حصل مع العميل بسام ريشا، الذي اعتقله الأمن العام في 22 شباط الماضي.
بسام ريشا، المقيم في بلدة غبالة الكسروانية، والمتقاعد من قوى الأمن الداخلي، لا يختلف عن بقية العملاء في لبنان سوى أنه إلتقى مشغليه أكثر من مرة داخل الاراضي اللبنانية، فمن خلال اعترافاته بالتحقيق يتضح انهم كانوا يتنقّلون بأريحية داخل الأراضي اللبنانية وعلى فترات طويلة.
بعد تلقيه الاوامر من العميل الفارّ وليد حسن نقوزي، التقى ريشا داخل مقهى ستارباكس في الزلقا على ساحل المتن الشمالي بمشغلته الجديدة وتدعى نور وعلمته على طريقة تصوير الخرائط وتحديد الأهداف، والمواقع جغرافياً واستخدام الصور الفضائية، وكلّفته بتأمين صور لمواقع حزب الله في قرى كسروان.
كما تم تكليف ريشا بجمع معلومات عن عدد من المسؤولين في الأجهزة الأمنية، وبتصوير مراكز لحزب الله في منطقة كسروان والقرى المحيطة بها، والعمل على تحديد المواقع العسكرية، اضافة الى تصوير مقرّ البحرية التابع للجيش اللبناني في جونيه، ونادي الضباط.
بعد فترة التقى ريشا بمشغل إسرائيلي جديد عند مفترق للطرق في منطقة غزير بكسروان، للحصول على المال، كما اعترف بالتحقيقات انه كان ينقل شخصاً لبنانياً من منطقة جونيه إلى منطقة أدونيس بطلب من مشغله الاسرائيلي، لوضع ظرف مالي داخل علبة البريد الموجودة في أسفل المبنى المحدد من قبل اللبناني.