أبرز الأحداث في مناطق “نبع السلام” خلال أيار 2023

اعداد سامر الخطيب

2023.06.07 - 10:25
Facebook Share
طباعة

 أكدت منظمات حقوقية أن معدلات الانتهاكات الحقوقية في مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها في ريفي الحسكة والرقة، المعروفة بمناطق “نبع السلام”، والتي سيطرت عليها في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2019، تتصاعد بشكل ملحوظ، مقابل تحقيق المآرب والأطماع السياسية والاقتصادية على حساب استغلال هذه الأراضي وثرواتها ومواردها وأهلها أسوء استغلال.
و بلغت حصيلة الخسائر البشرية خلال الشهر الفائت قتيلين اثنين وفق المنظمات، توزعوا على النحو التالي:
- مقتل طفلة برصاصة عشوائي خرجت من سلاح والدها وهو عنصر في الجيش الوطني بقرية تل أرقم غرب مدينة رأس العين.
- مقتل قيادي في لواء صقور الشمال برصاص مسلحين في قرية تل حلف بريف رأس العين.
وشهدت مناطق “نبع السلام” خلال شهر أيار، اقتتالًا واحدًا خلّف جرحى، ففي مطلع أيار أصيب مواطن جراء اندلاع اقتتال عشائري بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين عشيرة القرعان من جهة، وعشيرة البو رحمة من جهة أخرى، وهما من قبيلة العكيدات، في ريف مدينة رأس العين بريف الحسكة، إثر خلافات مجهولة، تم نقل المصاب إلى إحدى المشافي لتلقي العلاج، يشار إلى أن المقاتلين من أحرار الشرقية، والمصاب من أبناء بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي.
وفي ملف الانتهاكات ، وثقت المنظمات الحقوقية، خلال شهر أيار، 6 حالات اعتقال، ففي الرابع من أيار اعتقلت الشرطة المدنية في مناطق “نبع السلام”، بأمر من والي أورفا التركية، نائب رئيس مجلس مدينة رأس العين مع 5 أشخاص آخرين يعملون في الفرن الآلي للمدينة، بتهمة الفساد واختلاس المال العام والعمالة لصالح “قسد” والعمل على إفساد المجلس، واقتادتهم إلى المراكز الأمنية.
فيما شهدت مدينة رأس العين (سري كانييه) وريفها عملية عرض واسعة لبيع المنازل والأراضي والمحلات التجارية من قبل المسلحين والقيادات الذين استولوا على تلك الممتلكات بعد نزوح سكانها منها بفعل العملية العسكرية التركية، دون ان يكون هناك من يشتري المعروض رغم ان السعر الذي يطلب فيه يوازي النصف أو اقل من سعره الحقيقي، بحسب تقارير معارضة.
كما توصّل كل من “لجنة شيوخ العشائر” التابعة لمجلس مدينة رأس العين ضمن مناطق “نبع السلام” في ريف الحسكة، ومسؤولين في ولاية أورفا التركية، لاتفاق يقضي بالاستمرار في عمليات الحفر وإقامة “المنطقة المحظورة” على طول الحدود السورية-التركية في مناطق “نبع السلام” بشروط جديدة، وسط تخوف الأهالي من عدم التزام الجانب التركي.
واتفق الطرفان على تقليص عمق “المنطقة المحظورة” من 300 متر إلى 20 مترًا بموازاة الجدار الحدودي التركي، على أن يتم تعويض المزارعين بشكل سنوي عن المساحات المقتطعة من أراضيهم الزراعية والتي سوف تستخدمها تركيا في عمليات حفر الخنادق.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 4