“درع الفرات” خلال أيار 2023 : 35 بين قتيل وجريح بأعمال عنف

اعداد سامر الخطيب

2023.06.05 - 06:45
Facebook Share
طباعة

 قتل 12 شخصًا بأساليب وأشكال متعددة ضمن نفوذ القوات التركية وفصائل” الجيش الوطني” بمناطق “درع الفرات” ومحيطها في أرياف حلب الشمالية والشرقية والشمالية الشرقية، خلال شهر أيار 2023، حسبما كشفت منظمات حقوقية، حيث توزعوا على الشكل التالي:
8 أشخاص من المدنيين بينهم 4 أطفال، هم: (3 أطفال بظروف مجهولة – 3 بجرائم قتل - طفل بانفجار من مخلفات الحرب – 1 برصاص عشوائي)
4 أشخاص من العسكريين، هم: ( 1 عبوة ناسفة – 3 باقتتالات فصائلية)
كما وثقت المنظمات إصابة أكثر من 11 شخصًا جراء أعمال عنف ضمن مناطق “درع الفرات” ومحيطها خلال شهر أيار الفائت.
كذلك شهدت منطقة درع الفرات خلال شهر أيار انفجارين، الأول كان بتاريخ 5 أيار، حيث فارق طفل يبلغ من العمر 15 عاما حياته، نتيجة انفجار لغم أرضي، من مخلفات الحرب، في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
والثاني كان بتاريخ 1 أيار، حيث قتل عنصر من سرية الهندسة التابعة للشرطة العسكرية وأصيب آخر بجروح بليغة، جراء انفجار عبوة ناسفة أثناء تفكيكها، بالقرب من العمارنة بريف جرابلس شرقي حلب.
في حين أحصت المنظمات خلال شهر أيار، 5 حالات اقتتال ضمن مناطق “درع الفرات” ومحيطها، تسببت بمقتل 3 عسكريين وإصابة 9 أخرين بجروح بينهم سيدة.
ولاتزال الفصائل الموالية للحكومة التركية ترتكب الانتهاكات بشكل يومي بحق الأهالي في منطقة درع الفرات وقد وثق تقرير حقوقي، خلال شهر أيار 2023، 3 حالات اعتداء على المواطنين.
الحالة الأولى كانت بتاريخ 3 أيار، حيث اعتدى عناصر من الشرطة المدنية على محام بالضرب المبرح والإهانة والشتم إثر مخالفة مرورية، في مدينة أخترين شمال حلب، وندد مجلس فرع نقابة المحامين الأحرار بحلب هذا الاعتداء واعتبره جريمة تستوجب إحالة جميع المتورطين فيها للقضاء المختص ومحاسبتهم وفق القانون والأصول.
أما الحالة الثانية والثالثة فكانت بتاريخ 21، حيث تعرض شخص وابنه للتعذيب والضرب، على يد عناصر “الشرطة العسكرية” و”الأمن العام” في “الجيش الوطني”، أثناء اعتقالهما، بتهمة سرقة مبلغ قدره 4 آلاف دولار أمريكي، وبارودة حربية، من منزل شخص ادّعى عليهما بالسرقة، وذلك في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، في حين أفرج عنهما لعدم وجود دليل على إدانتهما بالسرقة، بعد عدة ساعات من اعتقالهما.”
فيما وثق التقرير 8 حالات اعتقال، حيث أقدم عناصر دورية تابعة للاستخبارات التركية على اعتقال ناشط إعلامي محلي في مدينة الباب بريف حلب، وجرى اقتياده إلى قرية حور كلس الحدودية بين سوريا وتركيا بريف إعزاز، بذريعة زعزعة الأمن والاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها.
أما الحالة الثانية، حيث أقدم عناصر دورية تابعة للشرطة المدنية على اعتقال ناشط صحفي في مدينة جرابلس، وذلك على خلفية منشور ساخر له على صفحته الشخصية على الفيسبوك بخصوص الانتخابات التركية بعد فوز أردوغان .
وفي 17 أيار أقدم عناصر يتبعون للشرطة المدنية على اقتحام أحد المنازل الذي تقطنه عائلة متضررة جراء الزلزال وذلك على طريق كفر كلبين بريف حلب الشمالي، واعتقال 3 من النساء و3 من الأطفال بأوامر من قيادي في “تجمع الشهباء” التابع لـ”الجيش الوطني” يدعى ” أبو صلاح كنو”.
وطالبت المنظمات الحقوقية بتوقيف مسلسل الانتهاكات في مناطق “درع الفرات” ومخالفة كل الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان وكبح جماح الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب السوري في تلك المناطق، محذرة مما آلت إليه الأوضاع الإنسانية هناك.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 9