حالات تسمم تصيب عشرات الأطفال في الرقة.. من المسؤول؟

اعداد سامر الخطيب

2023.05.31 - 02:35
Facebook Share
طباعة

استقبلت مشافي الرقة 5 حالات جديدة من سكان حي نزلة شحادة بمدينة الرقة، مصابة بتسمم غذائي، نتيجة تناولهم حلوى أطفال فاسدة، ليرتفع عدد المصابين نتيجة تناولهم الحلوى الفاسدة التي يتم توزيعها في الرقة وريفها التي تخضع لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" إلى 50 حالة.


و في 25 أيار، اصيب 45 شخصًا جُلّهم من الأطفال بحالات تسمم غذائي، نتيجة تناولهم منتجات حلوى للأطفال المعروفة بـ”سميري” منتهية الصلاحية.


وتوزعت الحالات في الرقة وريفها، حيث سجلت في قرية الحمرات بريف الرقة الشرقي 22 حالة تسمم بينهم معلمتان والبقية من الأطفال.


أما في الطبقة بريف الرقة الغربي، فقد سجل 3 حالات، وفي معدان بريف الرقة الشرقي سجلت 20 حالة تسمم.


ويأتي ذلك، بسبب غياب الرقابة على المنتجات والسلع الغذائية.


وحذرت منظمات حقوقية من مخاطر غياب الرقابة على توزيع وتخزين المواد الغذائية، ومخاطر تلك المواد على الأطفال والمواطنين، ودعت لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من بيع تلك المنتجات ومحاسبة المسؤولين عن بيعها.


من جهته أوضح مسؤول محلي أن الأشهر الأخيرة شهدت وفاة 16 شخصاً وإسعاف 38 آخرين نتيجة تناول فطر سام، ثم تظهر اليوم حوادث تسمم غذائي جديدة تشمل الأطفال والكبار، كما حدث في حمرة بويطية وقرية السالم الحجي والطبقة ومعدان. وواضح أن حملات بلدية الرقة لإتلاف مواد منتهية الصلاحية تباع في محال لم تكن كافية، خصوصاً أن هناك مأكولات وحلويات تأتي من مصادر مجهولة في تركيا والعراق، وتباع بأسعار رخيصة على الأرصفة وأمام مدارس وفي الحدائق عامة.


وقالت مختصّة في طب الأطفال انه لا شك في أن أغذية الأطفال يجب أن تخزّن بطريقة محكمة ودقيقة، مع التنبه إلى مسألة الصلاحية خلال كل فصول السنة، خاصة الصيف، فهذا أمر أساسي لضمان صحة الأطفال على صعيد نوعية الأغذية وتوازن السوائل التي يحتاج إليها نموهم السليم، كما تعتمد التغذية على التعقيم والنظافة، لأن المأكولات تدخل في الجهاز الهضمي الذي يصنّف المعادن والفيتامينات، ويوزعها على الدم والدورة الدموية.


وأضافت: تحفظ الأطعمة والسوائل خلال فصل الصيف في درجات تبريد معاكسة لدرجات الحرارة المرتفعة، ويجرى إبعادها عن الجراثيم، مثل الأشريشا كولاي والسالمونيلا والليستريا. وبالنسبة إلى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وأربع سنوات، فهم يعتمدون أنواع حليب خاصة بهم يجب أن تخضع لشروط تخزين معينة من أجل إبقاء موادها في أمان، وبعيداً من مخاطر التعرّض لجراثيم قد تؤدي إلى حالات تسمم".


وفي الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، توفي 6 أطفال بعد نقلهم إلى المستشفيات، علماً أن غالبيتهم تلقوا إسعافات في مستشفى الرقة الوطني، وآخرين في مستشفى الفرات، وفي مستشفى الطب الحديث بالرقة.


وفي الثامن من الشهر نفسه، ارتفع عدد الضحايا إلى 16 شخصاً، إصابات 6 منهم حرجة، فيما بلغ إجمالي عدد المصابين 26،أغلبهم من الأطفال الذين تناولوا فطراً ساماً. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 6