مخاطر ومظاهر تهدد القدس, وخطط نتنياهو لانتزاع الأقصى

وكالة أنباء آسيا

2023.05.27 - 08:48
Facebook Share
طباعة

 أوَّلاً). مخاطر ومظاهر تهدد القدس:

          تحدَّث "Mairav Zonszein", في معهد "crisis group", عن أهمية الحرم الشريف, وأنَّها كقضية الوضع النهائي في عمليَّة السلام المتوقفة, لا يزال حلها غير واضح, وعملت إسرائيل بشكل تدريجي لتوسيع السيطرة الإسرائيليَّة على الموقع, فوفقًا للتقاليد اليهودية, كان "جبل الهيكل" هو المكان الذي وقَف فيه الهيكلان اليهوديَّان الأوَّل والثاني, ووفقًا للقانون اليهودي والسلطة الحاخامية في إسرائيل, يُمنع اليهود تمامًا من دخول الموقع, لأنَّه أرض مقدَّسة, ونظرًا لأنه من غير المعروف بالضبط مكان إقامة المعبدين الأوَّل والثاني, فلا يُفترض أن يذهب اليهود إلى أي مكان في المجمع, وحائط المبكى, المعروف بأنَّه الجدار المتبقي للمعبد الثاني, هو أقرب ما يُسمح لليهود بالوصول إليه, وحيث يمكنهم القيام بالصلاة بشكل اعتيادي, وفي التقليد الإسلامي, كان المسجد الأقصى وجهة "النبي" محمد في رحلته الليلية "حادثة الإسراء", من نفس حجر الأساس في الحرم, وفي الإسلام, يعتبر الحرم بأكمله, وليس مبناه الرئيسيان فقط "الأقصى والقبة", من حرمة المسجد, وبالتالي "الحرم المقدَّس" بالنسبة للفلسطينيين, هو الرمز الوطني لحقهم كشعب في تقرير المصير في فلسطين بشكل عام, والقدس على وجه التحديد, وبالنسبة للعديد من الإسرائيليين, والقوميِّين الدينيِّين على وجه الخصوص, يمثل ذلك العودة إلى صهيون ورفض التسوية الإقليميَّة, ومن هنا كان الصراع ولا يزال[1], وهناك العديد من المظاهر والمخاطر التي تحدق بالقدس, ومنها:
1. الحفريات:
          أشار "Mohammed Najib", في موقع "Arab news", إلى أنَّ الإسرائيليون ينفَّذون حفريات تحت ثالث أقدس الأماكن الإسلامية, وحذَّر عزام الخطيب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية, وشؤون المسجد الأقصى بالمدينة من أن المسجد قد يتعرض لخطر الانهيار إذا استمرت أعمال الحفر بكثافتها الحالية, وأدَّت الاهتزازات إلى سقوط عدَّة حجارة من سقوف المسجد في المصليات الجنوبيَّة[2], وأشار موقع "aa", لاستمرار الحفريات الإسرائيليَّة بمحيط المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل, وقال وزير الأوقاف حاتم البكري، إنَّ هذه الحفريات نهج مستمر للسيطرة على الحرم وساحاته الداخلية والخارجية ومحيطه من مرافق ومواقع,وأضاف أن "الاحتلال يعمل على طمس المعالم الدينية الإسلامية والمسيحية على أرض فلسطين، وتحويلها إلى مواقع دينية أو تاريخية يهودية؛ في محاولة لتزوير التاريخ"[3], وحسب "alkofiya", "الأنفاق التي تحفرها السلطات الإسرائيلية في البلدة القديمة من مدينة القدس، هددت وتهدد المدارس الأثرية التاريخية الإسلامية، وتهدد سلوان ومسجد سلوان والبيوت الإسلامية في سلوان، والبؤر الاستيطانية التي تزرعها سلطات الاحتلال في مختلف أرجاء المدينة المقدسة، تهدد الوجود العربي الإسلامي في القدس"[4], وحسب تقرير "almayadeen", مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، في مدينة القدس قال: إنّه يتابع "بخطورة بالغة، حفريات تُجريها إسرائيل في محيط المسجد الأقصى,وذكر المجلس أن سلطة الآثار الإسرائيلية وجمعية "إلعاد" الاستيطانية تجريان منذ فترة "حفريات مريبة وغامضة" في محيط المسجد الأقصى، خصوصاً في الجهتين الجنوبية والغربية الملاصقة للأساس الخارجي للمسجد، في منطقتي حائط البراق والقصور الأموية[5].
2. منع المصلين من الصلاة في الأقصى:
          حيث أشار "Adam Schrader" في موقع "upi", أنَّ إسرائيل تمنع المصلين من الصلاة في الأقصى, حيث تزعم إسرائيل أنَّ المسلمين المحصَّنين في المسجد الأقصى هم "عصابات خطيرة", وداهمت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى واعتدت على المصلين الفلسطينيين الذين يحتفلون بشهر رمضان[6], وحسب موقع "tag rib news", تقوم شرطة الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على أبواب المسجد الأقصى والبلدة القديمة بتفتيش المصلين ومنع الكثيرين من الوصول إلى ساحات الحرم[7], وأشار "Juan Cole", رئيس تحرير Informed Comment, وهو أستاذ التاريخ "ريتشارد ب. ميتشل" في جامعة ميشيغان, وهو مؤلِّف من بين العديد من الكتب الأخرى, محمد: نبي السلام وسط صراع الإمبراطوريات وربيعات عمر الخيام, أشار في "juancole", إلى أنَّ القوَّات الإسرائيلية تداهم بشكل متكرر المسجد الأقصى, وتضرب وتطرد المصلين نيابة عن المتطرفين اليهود, ووصفت البي بي سي والصحف الغربية هذه الضربات الهمجية من قبل قوات الاحتلال المسلحة بأنَّها "اشتباكات", وقالت إنها كانت بسبب موقع ديني "متنازع عليه"[8].
3. "التهويد":
          حسب موقع "middle east monitor" حذَّر عكرمة صبري, رئيس الهيئة الإسلامية العليا, وإمام المسجد الأقصى, المسلمين من الأخطار التي تحيط بالمسجد الأقصى, وأكد الشيخ صبري خلال خطبة الجمعة, أن "مخططات التهويد المخطط لها يتم تنفيذها خطوة بخطوة خطوة بخطوة", داعياً المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى إدراك هذه المخاطر[9], وأشار "Daoud Kuttab" في "religion news", إلى أن نشطاء يهود متطرفون, سعوا إلى إقامة طقوس يتجمع فيه المسلمون لشهر رمضان, والخوف من اقتحام اليهود المتعصبين للمسجد دفع العديد من المسلمين لبدء الإقامة في وقت مبكر, لكن إسرائيل وبن غفير رفضا السماح بالاعتكاف, وبدلا من ذلك استخدما العنف لتفريغ المسجد كل ليلة[10], وحسب موقع "Bangkok post" كتب بن غفير على Telegram "القدس هي روحنا", إلى جانب صورة له في موقع في قلب البلدة القديمة[11], وحسب "wio news", قال وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير خلال الزيارة إن إسرائيل "المسؤولة" عن المسجد الأقصى, وفقًا للاتفاقيات طويلة الأمد, يُسمح لليهود بزيارة الموقع, ولكن لا يسمح لهم بالصلاة في جبل الهيكل, ومع ذلك, فقد شهد الموقع مؤخرًا تدفقًا للزوار اليهود الذين يتحدون الحظر بشكل متزايد, بشكل أو بآخر بشكل علني, كما أثار ذلك مخاوف الفلسطينيين الذين وصفوه بالاستفزاز[12], وأشار موقع "alresalah", إلى أنَّ إسرائيل, تواصل اقتحامات المستوطنين ومحاولات تنفيذ مخططات تهويدية في مدينة القدس المحتلة[13].
4. الاعتداءات المتكّرِّرة:
          حيث أشار "Abdel Raouf Arnaout" في "aa", إلى تلك الاعتداءات, وكان آخرها, زيارة وزير الأمن القومي "إيتمار بن غفير" إلى المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة, ويحمل بن غفير وجهات نظر يمينيَّة متطرِّفة بشأن الفلسطينيين ودعا إلى تهجيرهم, وقد انضم مرارا إلى المستوطنين الإسرائيليين في اقتحام المسجد الأقصى في القدس الشرقية, كما تسبب السياسي اليميني المتطرف في موجة تصعيد في المدينة المحتلة بعد إنشاء مكتب في حي الشيخ جراح[14], وأشار موقع "new Arab", إلى أنَّ شرطة إسرائيل تضرب بوحشية وتعتقل المئات من المصلين في المسجد الأقصى بالقدس, وزعمت الشرطة الإسرائيلية أنها "أجبرت على دخول" المسجد بعد أن "تحصن عدد من الشباب المخالفين للقانون والمحرضين المقنعين" داخل المسجد, وزعمت الشرطة في بيان أن "هؤلاء المحرضين يعملون على الإخلال بالنظام العام, وتدنيس المسجد"[15], كما أشار "Juman Abu Arafeh", في "middle east eye", إلى قيام قوميين متطرفين بشكل متكرر, باقتحام باب الأسباط في القدس, ووصفوه بأنَّه "سابقة خطيرة", ويشار إلى هؤلاء باسم "مجموعات الهيكل", وهي عدد من المنظمات الإسرائيليَّة اليمينيَّة المتطرفة, ومعظمها من الحركة الصهيونية الدينيَّة, التي تنظم عمليات اقتحام للمسجد الأقصى, والتي يسمونها "الصعود إلى جبل الهيكل ", وتدعو مجموعات المعابد إلى تدمير المسجد الأقصى, حيث يعتقدون أن هناك معبدين يهوديين قديمين, لإفساح المجال لمعبد ثالث[16], وأشار "Mahmoud Illean", و"Ares Akram" في "abc news", لاقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس, وأطلقت قنابل الصوت وضربت شبانا فلسطينيين ألقوا مفرقعات نارية في موجة من أعمال العنف خلال مواسم أعياد حساسة, وأشار التقرير, أنَّ إسرائيل قتلت ما لا يقل عن 88 فلسطينيًا, بنيران إسرائيلية هذا العام, وفقًا لإحصاء "أسوشيتد برس", وتقول إسرائيل إن معظم القتلى من الفلسطينيين من النشطاء[17], وأشارت "Mariam Barghouti", في "the real news", إلى أنَّ إسرائيل تهاجم الأقصى وتضرب المسلمين في موقع مقدس, وبينما يحتشد المستوطنون اليهود الإسرائيليون للاحتفال بذكرى عيد الفصح في مجمع المسجد, يستمر مهاجمة المصلين المسلمين بالغاز المسيل للدموع والضرب والسجن المطول في بعض زنزانات الاستجواب الأكثر شهرة في إسرائيل في القدس[18].
5. تمكين المتطرفين:
          أشار "Dr. Wasfi Kailani", مدير الصندوق الهاشمي لترميم المسجد الأقصى وقبة الصخرة, في موقع "themuslim500", إلى أنَّ إسرائيل تعمل على تمكين مئات المتطرفين اليهود من ممارسة الشعائر اليهوديَّة, والرقص, ورفع الأعلام, وتسييس المكان المقدس, والصراخ بعبارات الإهانة والكراهية ضد النبي محمد "ص", وتم تمكين أعضاء الكنيست والناشطين السياسيين من قيادة الأنشطة التحريضية المذكورة أعلاه[19].
6. التقسيم الزماني والمكاني للأقصى:
          حيث أشار تقرير موقع "hamas", إلى مخططات التقسيم الزماني والمكاني للأقصى, من خلال التوغلات اليوميَّة للمستوطنين, ناهيك عن تزايد حالات إبعاد المصلين المسلمين من المسجد لفترات طويلة, في محاولة يائسة لكسر عزمهم, وبهدف إحكام قبضتها على الأقصى وتغيير معالمه الإسلامية وتقسيمه زمنياً ومكانياً, وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مخططاتها للتهويد والتوسع الاستيطاني حتى تهدمه وتبني "الهيكل" المزعوم على أنقاضه[20], وأشارت دراسة معهد "iifa-aifi", إلى أنَّ إسرائيل تواصل عدوانها على المسجد الأقصى من خلال إعداد خطط لتقاسمه بين المسلمين واليهود زماناً أو مكانياً, ويتم التأكيد مرارًا وتكرارًا على مثل هذه الترتيبات, التي يتم إجراؤها سعياً وراء الهدف النهائي لإنشاء "المعبد" المتنازع عليه, من خلال الإعلانات والمناقشات الرسمية, في إحدى اللجان البرلمانية الإسرائيلية, حول مشروع قانون سيتم إصداره لهذا الغرض[21], وأشار "سرِّي القدوة", لموقع "elalem", إلى أنَّ كافة المؤشرات تفيد أنَّ التقسيم الزماني قد فرض في المسجد الأقصى, وأنَّ العمل جار الآن لفرض التقسيم المكاني, وهو ما يتضح من جولات المستوطنين المتطرفين وتقييد عمل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس داخل المسجد, ومنعها من الاقتراب من المنطقة الواقعة ما بين سطح المصلى المرواني, ومصلى باب الرحمة, فيما يسمح للمستوطنين المتطرفين بالوصول والتجوال في هذه المنطقة وأداء الطقوس التلمودية[22].
7. إعاقة الترميم, وفرض مشاريع ودور عبادة يهوديَّة:
          بدوره أشار "وصفي كيلاني", مدير الصندوق الهاشمي لترميم المسجد الأقصى وقبة الصخرة, في موقع "themuslim500", تعمل إسرائيل على إعاقة مشاريع الترميم والترميم لهيئة الأوقاف في المسجد الأقصى, كما تتدخل في شؤون إعادة إعمار الحرم, واستجواب الخبراء والموظفين والمسؤولين عن إعادة الإعمار والتجديد, كما تعمل على فرض مشاريع بناء بالقوة تهويد محيط المسجد الأقصى في مناطق القصور الأموية, "ممر المغاربة", "تل المغاربة", "البراق", "بلازا", "رباط الكرد" وبجوار الأسوار الجنوبية والغربية للمسجد الأقصى, كما عملت على تحويل عدد من الغرف والأنفاق المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك إلى دور عبادة يهودية, رغم تاريخها الإسلامي الواضح؛ وعملت على تكرار الانتهاكات بحق منتسبي أوقاف القدس بمنعهم من القيام بواجباتهم في المسجد كالإعمار, والتجديد, وخدمة المصلين ومراقبة سلوك غير المسلمين الذين يدخلونها, حرمان معظم سكان فلسطين من الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول للمسجد الأقصى خاصة منذ عام 2000 م, والحق في الوصول مفقود, خاصة بالنسبة للمقدسيين والعرب الإسرائيليين الذين يحملون بطاقات هوية زرقاء, في الواقع, تم وضع مئات الرجال والنساء على القوائم السوداء, ومنعوا من دخول المسجد الأقصى إلى أجل غير مسمى[23].
8. الاجتماعات اليهودية السريَّة, داخل أنفاق جدار البراق:
          أشار موقع "yenisafak", إلى أنَّ الحكومة الإسرائيليَّة, تجتمع بأنفاق داخل جدار البراق في الأقصى, وهو الجزء الغربي من مجمع المسجد الأقصى في القدس الشرقية, جاء الاجتماع, لإحياء ذكرى احتلال إسرائيل للقدس الشرقيَّة عام 1967م, وحذَّرَت السلطة الفلسطينية من أنَّ الخطوة الإسرائيلية ستشجع المزيد من المشاريع الاستيطانية على حساب الوجود الفلسطيني في القدس, وصفت حركة حماس التي تحكم قطاع غزة اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي بأنه "تصعيد خطير"[24], وقال الباحث المقدسي فخري أبو دياب في حديثٍ لوكالة "نبــأ" إنّ الرسالة التي أرادها نتنياهو من عقد اجتماع حكومته في نفقٍ تحت المسجد الأقصى، هي أن "الإسرائيليين" أصحاب "السيادة" والسيطرة على القدس المحتلة، وهو استهتار بمشاعر الأمة, وتابع "أبودياب" حديثه قائلاً: "هذا الاجتماع يوحي بأنه إشارة البدء بتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك (التاريخي والقانوني والديني)، وأن هناك خطوات قادمة، مشيراً إلى مسيرة الأعلام الاستفزازية، تبدو أنَّها أعطت حافزاً للاحتلال للبدء في تنفيذ مخططاتها داخل المسجد الأقصى", وأضاف "أبودياب" أن الاجتماع في النفق فيه رسالة "إسرائيلية" أخرى أيضاً تتمثل في الإدعاء بأن الجزء الشرقي من القدس والمسجد الأقصى هو جزءٌ من دولة الاحتلال، وهو إشارة بأن هذه الحكومة جزء من جماعات الهيكل والمستوطنين، وهي تريد أن تُجسّد وتترجم مخططاتهم على أرض الواقع في تحدٍ واضح للأمة والمجتمع العربي[25].
9. التجنيد للقوة السياسية والعسكرية والأمنية, للاستيلاء على الأقصى:
          حيث دعا رئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث, في تصريح لموقع "fimeddernegi", إلى أن المخاطر التي تهدد الأقصى والقدس تتلخص عدَّة مسارات، منها تجنيد الاحتلال لقواه السياسية والعسكرية والأمنية من أجل تحقيق "حلم الحركة الصهيونية"، بتحويل مدينة القدس والأقصى إلى "تراث يهودي بحت", كما أنَّ الاحتلال يحاول تغيير مسميات عديدة منها المسجد الأقصى إلى "مجمع الأقصى"، كذلك الحفريات المتواصلة التي تنفذ أسفل القدس، تنخر البلدة القديمة منذ عام 1967م, وإزالة كل المعالم الإسلامية في القدس، لإيجاد صورة تعبر عنه وحتى يعرف أن هذه المدينة يهودية، إلى جانب تغيير أسماء أكثر من 1700 اسم في القدس لوحدها, كذلك تخطيط الاحتلال منذ فترة بعيدة لإنهاء دور الأوقاف الإسلامية والوصاية الأردنيَّة[26], وقال المختص في شؤون القدس موسى عكاري في تصريحات صحفيةو نقلها موقع "pal info", إن "ما يريده الصهاينة في المسجد الأقصى أن تصبح الاقتحامات اعتيادية لتنفيذ مخططاتهم"[27].
10.   الإحلال الديني:
          فحسب موقع "noon post", تأخذ هذه المخططات طابعًا رسميًّا يتمثل في عمل المؤسسات التابعة لجماعات الهيكل بحماية من شرطة الاحتلال والحكومة، من أجل تنفيذ الفعاليات داخل ساحات المسجد الأقصى، خصوصًا أوقات الأعياد والمناسبات اليهودية, ووصلت هذه المخططات إلى مستويات خطيرة جدًّا، تهدف إلى تهويد الأقصى من خلال 3 مسارات، أولها عزل المسجد عن محيطه من خلال الحفريات التهويدية في ساحة البراق، والتي انتقلت إلى الجهة الغربية، وأحدثت عدة اختراقات في جداره, ومسار ثانٍ تمثّلَ في تهديد المباني الإسلامية، كما جرى في مدرسة سلوان التي انهار أحد الصفوف فيها عام 2007، وهبوط درج دائرة الأوقاف الذي عرضه 3 أمتار وطوله 10 أمتار، إلى جانب التشقّقات في مُصلّيات الأقصى,
أما المسار الثالث فعبر شرعنة للخطط التهويدية، وتقديمها من قبل الاحتلال على أنها قضايا علمية يقودها جنرالات عسكريون يهدفون إلى إزاحة الوجود الإسلامي، من خلال التدمير الجزئي للأقصى ومعالمه الإسلامية, ويرى الباحث المختص في شؤون القدس، زياد إبحيص، أن الاحتلال لديه مشروع إحلال ديني في المسجد الأقصى يستهدف إزالته من الوجود ووضع "الهيكل" مكانه، وهو الأمر الذي تظهره جميع تصورات ورسومات الهيكل التي تمتلكها جماعات الهيكل وخطابها الديني.
ثانياً. خطط نتنياهو للاستيلاء على الأقصى:
          أشارت "إيزابيل ديبري",  في معهد "pbs", إلى أنَّ حكومة نتنياهو تتعهد بتوسيع مستوطنات الضفة الغربية وضم الأراضي المحتلة, حيث وضعت الحكومة الإسرائيليَّة المتشددة القادمة برئاسة بنيامين نتنياهو, التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية على رأس قائمة أولوياتها, متعهدة بإضفاء الشرعية على عشرات البؤر الاستيطانية المبنيَّة بشكل غير قانوني, وضم الأراضي المحتلة كجزء من اتفاق ائتلافها مع حلفائها القوميين المتطرفين, ونتنياهو, الذي شغل منصب رئيس الوزراء 12 عاماً, يعود إلى السلطة بعد إقالته من منصبه العام الماضي, وتتألف حكومته الجديدة من الأحزاب الأرثوذكسيَّة المتطرِّفة, وهي فصيل ديني متطرف يميني متطرف ينتمي إلى حركة المستوطنين في الضفة الغربية وحزبه الليكود, وكان الاتفاق بخصوص الأقصى, بالاتفاق بين الليكود وحليفه حزب الصهيونية الدينية, كما وعد بضم الضفة الغربية "مع اختيار التوقيت ومراعاة المصالح الوطنية والدولية لما سمَّاها "دولة إسرائيل", كما أشارت "Lucy Kurtzer-Ellenbogen", في معهد "usip", هذه هي الحكومة الأكثر يمينية وتطرفًا في تاريخ إسرائيل, وفي وثيقة المبادئ التوجيهية للحكومة "المتطرفة" تقول: "الشعب اليهودي لديه حق حصري وغير قابل للتصرف في جميع أنحاء أرض إسرائيل", وتتضمن الوثيقة كذلك التزامًا بتعزيز الاستيطان وتطويره وفقًا لذلك, لتشمل الضفة الغربية بشكل صريح, وبالفعل, تم توقيع اتفاقيات ائتلافية لإضفاء الشرعية على المستوطنات التي كانت غير قانونية في السابق بموجب القانون الإسرائيلي نفسه, والالتزام بضم الضفة الغربية[28], وحول زيارة بن غافير الاستفزازيَّة للأقصى, وموافقة نتنياهو عليها, أشار "Debbie Mohnblatt" في معهد "the media line", إلى أنَّه ربما يكون نتنياهو قد اتخذ مخاطرة محسوبة بالسماح بن غفير بزيارة جبل الهيكل, وقال المتحدث باسم بن غفير, "إيلي فيلدشتاين", لصحيفة "ميديا لاين" إنَّ التقارير عن طلب نتنياهو بتأجيل الزيارة غير صحيحة, وأن الزيارة تمت بالتنسيق مع رئيس الوزراء, ووفقًا للبروفيسور يتسحاق رايتر, رئيس جمعية الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية في إسرائيل, ونائب المستشار السابق للشؤون العربية لثلاثة رؤساء وزراء إسرائيليين, ومحاضر في جامعة الرايخمان والقاسمي, قال إن تصرفات بن غفير فيما يتعلق بالحرم القدسي, قد تعرض نوايا نتنياهو للتوصل إلى اتفاقيات سلام مع دول عربية أخرى للخطر. من ناحية أخرى, يحتاج نتنياهو إلى بن غفير كشريك سياسي لحكومته, وقال: "أعتقد أنه "نتنياهو" يسير على حبل مشدود بين أجندته وأجندة بن غفير", ولا يعتقد رايتر أن بن غفير زار الحرم القدسي بدون موافقة نتنياهو المسبقة, وأضاف "أعتقد أنهم اتفقوا على خطوة تكتيكية, بمعنى أنهم سيضللون الجمهور بالقول إن بن غفير أجل زيارته, ثم يأتون في زيارة مفاجئة إلى الحرم القدسي في الصباح الباكر[29], ومن المؤشرات على أنَّ نتنياهو يريد انتزاع الأقصى, ما تحدَّث عنه موقع "pnn", أنَّ الحكومة الإسرائيلية تستثمر بكثافة في المستوطنات مع تصاعد التوترات في المسجد الأقصى, ومن المخططات إقرار ميزانيات مالية كبيرة, لتطوير ما يسمى بمشروع "الحوض المقدس", الذي يعتبر أكبر تدنيس للتاريخ العربي الفلسطيني الإسلامي في مدينة القدس[30], كما أشارت "Louisa Loveluck" في "Washington post", إلى أنَّ نتنياهو, يسعى لتلبية مطالب ائتلافه اليميني المتطرف, وفي هذا الإطار, صعَّدت الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة الجديدة, عمليَّاتها العسكرية ضد النشطاء الفلسطينيين في الضفة الغربية[31],وفي وقت سابق وحسب موقع "i24news", قال نتنياهو: إنَّ إسرائيل تعمل على حماية الوضع الراهن في الحرم القدسي ضد المتطرفين المسلمين[32], ومن أبرز معالم خطط نتنياهو لانتزاع الأقصى, حسب صحيفة "FT"ما تحدَّث عنه "Neri Zilber"في تقرير إلى أنَّ حكومة نتنياهو تتألَّف من "بتسلئيل سموتريتش", وهو من أشد المؤيدين للمستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة, "وزيرًا لماليته", كما أنه سيمنح مجموعة الصهيونية الدينية اليمينية المتطرفة التي يتزعمها سموتريتش منصبًا وزاريًا ثانيًا في وزارة الدفاع, ما يمنحه سيطرة إدارية شاملة في الضفة الغربية المحتلة, ويُعتبر سموتريش من دعاة ضم الأراضي الفلسطينية, وتعيين "إيتامار بن غفير", زعيم قومي متطرف, وهو وزيرا للأمن القومي, بصلاحيات موسعة, وبن غفير, الذي كان ذات يوم من تلاميذ الحاخام الراحل "مئير كهانا" الذي كانت أيديولوجيته المعادية للعرب متطرفة لدرجة أن الولايات المتحدة وصفت حركته بأنها جماعة إرهابيَّة, وطالب أيضًا بالقواعد التي تحكم استخدام الذخيرة الحيَّة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية خففت, كما يريد رفع القيود المفروضة على صلاة اليهود في المسجد الأقصى في القدس, المعروف لليهود باسم جبل الهيكل[33], وفي هذا الإطار قال "John Cherianjohn Cherian" في "frontline", عاد اليمين المتطرف مرة أخرى في إسرائيل مع عودة بنيامين نتنياهو إلى السلطة, ويريد النظام الإسرائيلي الجديد دفن حل الدولتين وضم الضفة الغربية, وبعد أسابيع فقط من تشكيل حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة جديدة بقيادة بنيامين نتنياهو, يبدو أنَّ اندلاع اشتعال خطير آخر في المنطقة وشيك, وعلى رأس أجندة الحكومة الجديدة ضم الضفة الغربية ودفن حل الدولتين إلى الأبد, كما أُعطيت الوزارات الرئيسية لقادة الحزب الصهيوني الديني, وحزب القوة اليهودية, وحزب نعوم, وكلها أحزاب عنصرية صريحة, مصممة على تقليص الفلسطينيين رسمياً إلى سكان من الدرجة الثانية داخل إسرائيل والأراضي المحتلة, كما حصل حزبان دينيان يمينيان يتبنيان أجندة مماثلة "شاس ويهدوت هتوراة" على مناصب وزارية رئيسية في حكومة نتنياهو, وأشار التقرير, إلى أنَّ رئيس الوزراء سيقود بنفسه جهود إسرائيل لضم الضفة الغربية رسميًا[34], وأشار موقع "Arkansas online", إلى أنَّ حكومة نتنياهو, تسعى لزيادة وصول اليهود إلى الأقصى, وفي مارس الماضي, ألغت الحكومة قانونًا صدر عام 2005 يقضي بتفكيك أربع مستوطنات في الضفة الغربية, ووقع قائد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربيَّة على أمر بربط مستوطنة "حومش" التي تم إخلاؤها بمجلس إقليمي محلي للمستوطنين[35], وحسب "Marjorie Cohn" في معهد "truth out", قالت "فيليس بنيس", مديرة مشروع الأمميَّة الجديدة في معهد دراسات السياسة: "كان وزراء حكومة نتنياهو الجديدة يثيرون لعابهم بالتفكير فيما سيغيرونه بمجرد توليهم السلطة", "الآن وقد أدوا اليمين, فلا شك أن هناك خططًا جارية بالفعل للتوسع الاستيطاني الهائل, وضم بحكم الأمر الواقع, لأجزاء كبيرة من الضفة الغربية, والزيادات الواسعة في هدم المنازل والإخلاء القسري للفلسطينيين, وكان هدفها جميعًا تصعيد ما أطلقت عليه الحكومات السابقة أيضًا "تهويد" القدس الشرقية المحتلة ومعظم الضفة الغربية"[36], وفي ظل حكومة نتنياهو لم يسلم المسيحيين أيضاً, ووفق تقرير "Isabel Debre", في "nbc Washington", تصاعد الهجمات ضد مسيحيي الأراضي المقدسة في ظل حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة, وحذر رئيس الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في الأرض المقدسة, في مقابلة له, من أن صعود حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة, جعلت الحياة أسوأ بالنسبة للمسيحيين في مسقط رأس المسيحية, وقال البطريرك اللاتيني النافذ الذي عينه الفاتيكان, "بييرباتيستا بيتسابالا", لوكالة أسوشيتيد برس إن المجتمع المسيحي في المنطقة البالغ من العمر 2000 عام, تعرض لهجوم متزايد, حيث شجعت الحكومة الأكثر يمينيَّة في تاريخ إسرائيل المتطرفين, الذين ضايقوا بدورهم رجال الدين وخربوا الأديان, وقال الأب دون بيندر, وهو قس في كاتدرائية القديس جورج الأنجليكانية في القدس: "إن العناصر اليمينية تتجه لتهويد المدينة القديمة والأراضي الأخرى, ولا نشعر أن هناك شيئًا يمنعهم من التراجع الآن"[37], ووفقًا ليوسف ضاهر من مركز Inter-Church, وهي مجموعة تنسق بين الطوائف, وثقت ما لا يقل عن سبع حالات خطيرة من التخريب المتعمد لممتلكات الكنيسة من يناير إلى منتصف مارس, ويلقي قادة الكنيسة باللوم على المتطرفين الإسرائيليين في معظم الحوادث, ويقولون إنهم يخشون حدوث زيادة أكبر.
          وحسب تقرير "palestine-australia", فإنَّ أوَّل 100 يوم من حكومة نتنياهو السادسة, تتسم بتعزيز الضم, والفصل العنصري, حيث تضمَّن البرنامج السياسي تعهدًا بتعزيز سياسات الضم, في القدس وتوسيع المستوطنات الاستعمارية لليهود فقط في بقية فلسطين المحتلة والجولان العربي السوري, وقد تم إعادة تأكيد هذه السياسات ووضعها موضع التنفيذ على أرض الواقع, ويُلاحظ غياب أي حزب سياسي يدعم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين, لا سيما بالنظر إلى أن الائتلاف الجديد يتكون أساسًا من متطرفين صهاينة وأصوليين دينيين, ومن بين أبرز الخطوات في هذا الاتجاه إضفاء الشرعية على تسعة منشآت استعمارية جديدة غير قانونية, وإنشاء ما يقرب من 10000 وحدة استيطانية في العديد من المستوطنات القائمة مقارنة بنحو 13000 وحدة استيطانية في عام 2022م, بالإضافة إلى ذلك, ألغت إسرائيل فقرات من قانون فك الارتباط تسمح للمستوطنين بالعودة إلى أربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية, هذه المستوطنات هي "حومش" و "كاديم" و "كاديم" و "سا نور", ومن المقرر أيضًا إضفاء الشرعية على العديد من المستوطنات الاستعمارية من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد بضعة أشهر وفقًا للبرنامج السياسي للائتلاف الحكومي, وتم سن واقتراح العديد من القوانين ضد الشعب الفلسطيني في ظل حكومة نتنياهو الجديدة, وتشمل القوانين المصادق عليها وضع أجهزة الشرطة, بما في ذلك "شرطة الحدود" لوزير المستوطنين بن غفير في وزارة "الأمن", وسحب الجنسية الإسرائيلية والإقامة في القدس من الأسرى الفلسطينيين الذين يتلقون أموالاً من السلطة الوطنية الفلسطينية, وتعديل القانون الأساسي للحكومة لدفع عملية الضم من خلال تولي مسؤوليَّات الضفة الغربية المحتلة من وزارة "الدفاع" إلى وزارة المالية, وحظر لم شمل العائلات الفلسطينية, والسماح للشرطة بتفتيش المنازل دون أوامر من المحكمة, وقوانين تهجير عائلات الفلسطينيين الذين تصنفهم إسرائيل على أنهم "إرهابيون", وتشديد الأحكام على المدانين برشق الحجارة, وحظر رفع العلم الفلسطيني في الجامعات الإسرائيلية, ومنع تشكيل الكتل الطلابية الوطنية في الجامعات الإسرائيلية[38].
          وفيما يتعلق بالأقصي, تتواصل المخططات الاستيطانية الاستعمارية الإسرائيلية وأعمال البناء وسط السياسات الإسرائيلية غير القانونية المختلفة ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة, وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اقتحام الحرم المكي الشريف بشكل متواصل, وشددت دولة الاحتلال إجراءات الدخول وزادت انتشار قواتها على البوابات المؤدية إلى المجمع, وتصاعدت الاعتداءات المتكررة على المصلين, وتدنيس مع تدنيس المقبرة الأسقفية, وتشويه الدير الأرمني بكتابات بغيضة, وأمر بن غفير في 20 آذار / مارس بإغلاق شركة تقدم خدمات إعلامية وإنتاجية لوسائل الإعلام الفلسطينية الرسمية, واستدعى موظفيها للاستجواب, كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 1200 فلسطيني في محافظة القدس, بالإضافة إلى ذلك, حتى نهاية شهر مارس, فرضت المحاكم الإسرائيلية غرامات باهظة على السجناء وأصدرت 112 حكماً, بما في ذلك 36 أمر اعتقال إداري, كما شنَّت سلطات الاحتلال حملة ضد الأسرى وذويهم, بحجة تلقي أموال من السلطة الوطنية الفلسطينية, وفرضت سلطات الاحتلال غرامات مالية واستولت على ممتلكات خاصة لنحو 170 فلسطينيا من القدس المحتلة, كما أصدروا أكثر من 80 أمر إقامة جبرية, وعشرة أوامر حظر سفر, و 79 أمر إبعاد, بما في ذلك 36 أمرًا من مجمع المسجد الأقصى, وحتى 7 نيسان الماضي بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "UNOCHA": هدمت سلطات الاحتلال 79 مبنى في القدس المحتلة, بما في ذلك 26 منزلا ومنشأة تجارية وثكنات زراعية وخزانات مياه واسطبلات خيول, ونتيجة لذلك, تم تهجير 31 عائلة تضم 157 فردًا, من بينهم 81 طفلاً, و "77 عائلة أخرى تضم 474 فردًا, من بينهم 201 طفل, تأثرت بطريقة أخرى"[39], وحسب "Juan Cole", في "juancole", يخطِّط الوزير المتطرف في حكومة نتنياهو, سموتريتش لإرسال 500 ألف محتجز إسرائيلي, إضافي لسرقة المزيد من الأراضي الفلسطينيَّة في الضفة الغربية, حيث أفاد يانيف كوبوفيتش وبن صموئيل في صحيفة "هآرتس" أن المتطرف اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش يستعد لإرسال نصف مليون إسرائيلي آخر لسرقة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية, حيث اعتبر أنَّ الضفة الغربية الفلسطينية وقطاع غزة لا تنتمي إلى إسرائيل[40], وهذا دليل على مدى تطرف الحُكومة الجديدة لنتنياهو, ومن المؤشرات على سعي نتنياهو للسيطرة على الأقصى بوزارته الأكثر تطرفاً, أنَّ الحكومة الإسرائيلية صادقت، على إنشاء وتمويل "الحرس الوطني" تحت إشراف "إيتمار بن غفير"، وأعلنت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، على اقتطاع أفقي بنسبة 1.5% من ميزانيات الوزارات الحكومية لصالح إنشاء ما يسمى بـ"الحرس الوطني"، وهو الحرس الذي وافق عليه بنيامين نتنياهو لوزير الأمن القومي، مقابل تجميد خطة الإصلاح القضائي[41], كما أشارت التقارير, إلى أنَّ نتنياهو يسعى إلى تسليم أراض ومبان بالضفة للمستوطنين, وبحسب الخطة، فإن ستُنقل الملكية ليهود على أراض بمساحة 13 ألف دونم في منطقة بيت لحم وشمال القدس، و70 مبنى في الخليل وتعديل قوانين عسكرية، بادعاء أنهم كانوا أصحابها قبل النكبة وذلك بموجب الاتفاق الائتلافي, وبموجب الاتفاق الائتلافي، فإنه على الحكومة أن توعز لقائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال أن يعدّل قوانين عسكرية من أجل نقل أملاك من أيدي "المسؤول عن الأملاك الحكومية في الإدارة المدنية إلى أيدي مالكيها الأصليين", ولفتت صحيفة "هآرتس", إلى أن هذه الخطوة من شأنها تسهيل توسيع مستوطنات وسيطرة على مبان تم تأجيرها لفلسطينيين, وحصلت المنظمتان الإسرائيليتان المناهضتان للاحتلال والاستيطان، "سلام الآن" و"بِمكوم"، على معطيات بخصوص هذه العقارات، وتبين أن الأراضي بمساحة إجمالية تصل إلى 13 ألف دونم، موجودة في منطقة الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون" في منطقة بيت لحم، ومنطقة شمال القدس المحتلة، حيث تقع القرى الفلسطينية النبي صموئيل وحبلة وبتير وبيت فوريك[42], وبحسب المصدر الاستيطاني، فإن نقل "الملكية" على هذه الأراضي قد تكون مرتبطة بخطة حكومية إسرائيلية لبناء 70 مسكنا للمستوطنين في المنطقة التي يطلق عليها تسمية "سوق الجملة" في الخليل[43].


[1]- https://www.crisisgroup.org/middle-east-north-africa/east-mediterranean-mena/israelpalestine/whats-stake-jerusalems-holy
[2]- https://www.arabnews.com/node/2110216/middle-east
[3].https://www.aa.com.tr/ar/%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84/%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%AE%D8%A7%D8%B7%D8%B1-%D8%AA%D9%87%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%B5%D9%89-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85%D9%8A/2762617
[4]- https://alkofiya.tv/post/35155
[5].https://www.almayadeen.net/news/politics/%D8%AD%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%87%D8%AF%D8%AF-%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%B5%D9%89-%D9%88%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D9%8A%D8%B1
[6]- https://www.upi.com/Top_News/World-News/2023/04/08/claims-muslims-barricaded-al-aqsa-mosque-dangerous-mob-jordan-warning/1731680996749/
[7]0 https://www.taghribnews.com/en/news/580503/sabri-warns-muslims-about-dangers-surrounding-al-aqsa-mosque
[8]- https://www.juancole.com/2023/05/smotrich-squatters-palestinian.html
[9]- https://www.middleeastmonitor.com/20230114-sabri-warns-muslims-about-dangers-surrounding-al-aqsa-mosque/
[10]- https://religionnews.com/2023/04/04/the-dangerous-week-ahead-in-the-old-city-of-jerusalem/
[11]- https://www.bangkokpost.com/world/2575684/israel-far-right-minister-visits-al-aqsa-compound
[12]- https://www.wionews.com/middle-east/israel-in-charge-of-al-aqsa-mosque-says-security-minister-itamar-ben-gvir-during-visit-594833
[13].https://alresalah.ps/post/271618/%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%AE%D8%A7%D8%B7%D8%B1-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D9%87%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%B5%D9%89-%D9%88%D8%AA%D8%B2%D8%A7%D9%8A%D8%AF-%D9%85%D8%B7%D8%A7%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%87%D9%88%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B3
[14]- https://www.aa.com.tr/en/middle-east/ben-gvir-s-visit-to-jerusalem-s-al-aqsa-danger-to-israel-s-security-mks/2778666
[15]- https://www.newarab.com/news/israel-police-attacks-arrests-hundreds-al-aqsa-compound
[16]- https://www.middleeasteye.net/news/israel-palestine-aqsa-decry-unprecedented-settler-storming-asbat-gate
[17]- https://abcnews.go.com/International/wireStory/palestinian-stabs-2-israelis-attack-army-base-98341773
[18]- https://therealnews.com/israel-attacks-al-aqsa-two-nights-in-a-row-beating-worshipers-at-holy-site
[19]- https://themuslim500.com/guest-contributions-2023/protecting-al-aqsa-mosque/
[20]- https://hamas.ps/en/post/4216/Remembering-Al-Aqsa-arson-attack-What-happened-at-the-holy-compound-53-years-ago
[21]- https://iifa-aifi.org/en/33084.html
[22]- http://elalem.info/article12637.html
[23]- https://themuslim500.com/guest-contributions-2023/protecting-al-aqsa-mosque/
[24]- https://www.yenisafak.com/en/world/palestinians-decry-israeli-govt-meeting-inside-al-buraq-wall-tunnels-of-jerusalems-al-aqsa-3664462
[25]- https://npa.ps/post/26830/%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB-%D9%85%D9%82%D8%AF%D8%B3%D9%8A-%D9%84%D9%80-%D9%86%D8%A8%D8%A3-%D9%87%D8%B0%D9%87-%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88-%D9%85%D9%86-%D8%B9%D9%82%D8%AF-%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%AA%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D9%86%D9%81%D9%82-%D8%A3%D8%B3%D9%81%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%B5%D9%89
[26].https://fimeddernegi.com/2023/01/%D8%A8%D9%83%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D9%84%D8%AE%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%A7%D8%B7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%AA/
[27]- https://palinfo.com/news/2022/11/13/299561/
[28]- https://www.usip.org/publications/2023/01/what-does-israels-new-government-mean-israeli-palestinian-conflict
[29]- https://themedialine.org/by-region/walking-a-tightrope-netanyahu-may-have-taken-a-calculated-risk-in-allowing-ben-gvirs-early-morning-temple-mount-visit/
[30]- https://english.pnn.ps/news/46079
[31]- https://www.washingtonpost.com/world/2023/04/11/israel-violence-military-palestinians-netanyahu/
[32]- https://www.i24news.tv/en/news/israel/defense/1680694271-netanyahu-israel-acts-to-protect-temple-mount-status-quo-against-extremists
[33]- https://www.ft.com/content/34f74b11-8ada-44a9-9c39-e0e22115616d
[34]- https://frontline.thehindu.com/world-affairs/the-far-right-rises-again-in-israel-as-benjamin-netanyahu-returns-to-power/article66458706.ece
[35]- https://www.arkansasonline.com/news/2023/may/22/israelis-visit-to-holy-site-raises-ire/
[36]- https://truthout.org/articles/netanyahu-ushers-in-the-most-anti-palestinian-government-in-israels-history/
[37]- https://www.nbcwashington.com/news/national-international/attacks-against-holy-land-christians-rising-under-netanyahus-far-right-government/3328368/
[38]- https://www.palestine-australia.com/highlights/news/2023/press-release-7/
 
[39]- https://www.palestine-australia.com/highlights/news/2023/press-release-7/
[40]- https://www.juancole.com/2023/05/smotrich-squatters-palestinian.html
[41]- https://sputnikarabic.ae/20230408/%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A3%D9%88%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%87-%D8%A8%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B7%D8%A9-%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%B5%D9%89-%D9%87%D9%84-%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF-%D8%AA%D8%B7%D8%B1%D9%81-%D8%A8%D9%86-%D8%BA%D9%81%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D8%A3%D8%B2%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B6%D8%B9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A7%D8%B6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9%D8%9F-1075690599.html
[42].https://www.arab48.com/%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/2023/01/11/%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88-%D8%AA%D8%AE%D8%B7%D8%B7-%D9%84%D8%AA%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85-%D8%A3%D8%B1%D8%A7%D8%B6-%D9%88%D9%85%D8%A8%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B6%D9%81%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A%D9%86
[43].https://www.arab48.com/%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/2023/01/11/%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88-%D8%AA%D8%AE%D8%B7%D8%B7-%D9%84%D8%AA%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85-%D8%A3%D8%B1%D8%A7%D8%B6-%D9%88%D9%85%D8%A8%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B6%D9%81%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A%D9%86
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 9