عملية احتيال كبيرة لشركة وهمية ضحاياها سوريين
اعداد سامر الخطيب
كشفت تقارير صحفية عن وقوع نحو 150 شخصًا سوريًا غالبيتهم من عين العرب (كوباني)، ضحية احتيال من قبل إحدى الشركات الوهمية بمدينة أربيل في إقليم “كردستان العراق”.
حيث تقدم المواطنون للشركة بهدف الحصول على فيز سفر لتقوم الشركة بمنحهم فيز مزورة إلى دول روسيا، والتشيك، وصربيا، وبولندا، مقابل مبالغ مالية تراوحت ما بين 5000 – 15000 دولار أمريكي، وذلك بحسب الدول.
ووفقاً للمعلومات، فإن الشركة تسمى “macadm”، ويملكها أحد الأشخاص من محافظة دير الزور ويسكن في الحسكة، وينحدر المسؤول المالي في الشركة من مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، الذين هربا بتاريخ 10 أيار الجاري أي قبل موعد السفر المحدد باتجاه جهة مجهولة بعد استلام الأموال.
وبعد التقدم بعدة شكاوى للسلطات الأمنية في إقليم “كردستان العراق” تمكنت من إلقاء القبض على شخصين كانا يعملان مع الشركة ينحدران من مدينة القامشلي بريف الحسكة، بينما فرّ مدير الشركة ومسؤولها المالي بمبالغ مالية كبيرة وجوازات سفر.
ويتحدث أحد ضحايا الاحتيال من قبل الشركة المذكورة، قائلاً: تقدمنا منذ بداية رأس السنة للحصول على الفيز وتبين أخيراً أن العدد بلغ 150 شخصاً من بينهم 30 تقدموا للحصول على الفيز من سوريا، قمنا بدفع نصف المبلغ المحدد للحصول على الفيزا وبدأ القائمون على الشركة يخبروننا أنه يجري العمل على تجهيز الفيز، ثم تقدمنا للحصول عليها وقمنا بدفع باقي المبلغ وبدأنا التحضير للسفر.
ويضيف، بتاريخ 10 أيار الجاري تفاجأنا بأن المكتب مغلق وأرقامه مغلقة، فتجمع عدد من المتقدمين للحصول على الفيز أمام مكتب الشركة، واتضح لنا اختفاء مدير الشركة والمسؤول المالي، وكان هناك موظفين اثنين في الشركة تم إلقاء القبض عليهما وهما الآن في السجن للتحقيق معهما.
ويحذر بدوره، من المتعامل مع مثل هذه الشركات دون التأكد من مصداقيتها، مطالباً بالكشف عن نتائج التحقيق مع الموظفين الذين تم إلقاء القبض عليهما.
وهذه ليست المرة الاولى التي يقع عدد كبير من الشبان السوريين، ضحية عمليات احتيال ونصب، التي تزامنت مع ارتفاع أعداد السوريين الراغبين بالسفر إلى الخارج، والباحثين عن فرصة عمل.
يذكر ان كثيرا من السوريين وقعوا ضحايا لعمليات النصب والاحتيال، بتوقيع عقود عمل وهمية خارج سوريا، ودفع مبالغ كبيرة للسفر، وتأمين فرصة عمل ومستقبل أفضل، بعد بيعهم ما يملكون لتأمين هذه المبالغ وتُركوا على رصيف الانتظار لموعد السفر والبداية الجديدة في حياة وعمل يحلمون بهما.
