استغلال للمزارعين في مناطق قسد والفصائل الموالية لتركيا

اعداد سامر الخطيب

2023.05.22 - 12:28
Facebook Share
طباعة

يتخوف المزارعون في رأس العين وتل أبيض ضمن منطقة “نبع السلام” الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها من تحكم التجار في محصولي القمح والشعير وذلك بعد أن تهربت المجالس المحلية التابعة لتركيا من مسؤوليتها في استلام محاصيل المزارعين وتركهم يواجهون مصيرهم مع جشع التجار المرتبطين بقيادة الفصائل وتجار اتراك، بالإضافة إلى المعاناة التي يواجهها المزارعون الذين تقع أراضيهم بالقرب من الساتر الترابي الذي يفصل مناطق الإدارة الذاتية عن منطقة “نبع السلام” والذي يمتد من تل أبيض شمالي الرقة وصولا إلى أبو راسين شمال شرقي الحسكة.


ويعاني المزارعون هذا العام من مشكلة عدم استلام المحاصيل الزراعية للموسم الحالي وتركهم يواجهون مصيرهم مع تجار لا يرحمون حيث يشترون المحصول بابخس الأثمان لصالح التجار الأتراك وقادة الفصائل وهذا ما يكبدهم خسائر في الموسم الزراعي الحالي.


ويؤكد أحد المزارعين قائلا: يخطط التجار لهذا العام لشراء محاصيلنا الشتوية بأسعار متدنية أقل بكثير من سعره في السوق التركية وذلك بعد تهرب الذين يديرون المنطقة من الفصائل الموالية لتركيا من شراء المحصول الزراعي للعام الحالي وليس أمامنا أي طريق سوى البيع بسعر منخفض للتجار حيث لا يسمح لنا بإخراج القمح من منطقة “نبع السلام”. لافتا بأن الوضع الزراعي صعب في منطقة “نبع السلام” وليس لديهم أي عمل آخر سوى العمل بالزراعة رغم شح المازوت للسقاية وري المحاصيل.


اما في مناطق قسد، فتضررت مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية، بسبب الظروف الجوية في الحسكة والرقة وريف حلب . وقدرت المحاصيل المتضررة بشكل كامل بنحو 40 ألف دونم، غالبيتها من القمح والشعير، بعد تساقط البرد قبل حوالي الشهر ويوم الجمعة على المنطقة.


ورفضت “الإدارة الذاتية” استلام الشعير من المزارعين، بعد أن حددت سعره بـ 35 سينتًا من الدولار الأمريكي لكل كيلوغرام واحد، تاركة حرية بيعه للتجار ونقله لمناطق أخرى.


ونظرا لتدني سعر الشعير هذا العام، ولتعويض الخسارة، عكف المزارعين لتخزين إنتاج الموسم الجديد للعام القادم، أملا بتحسن الأسعار.


وأشارت مصادر أهلية أن معاناة مزارعي الحسكة وريفها هذا العام، كبيرة جدا، من تكلفة كبيرة بالنسبة لمحاصيلهم الزراعية بدءًا من الحراثة والسقاية وانتهاء بجمعها، بالتوازي مع أزمة توفر المحروقات وارتفاع سعره.


وحددت “الإدارة الذاتية” سعر القمح بـ 0.43 دولار أمريكي لكل واحد كيلوغرام أو مايعادلها بالليرة السورية لاستلامه. ومنعت الإدارة إخراج القمح من مناطق سيطرتها نظرا للحاجة الملحة إليه. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 8