"مناورة الجنوب العسكرية".. بين الأهداف والرسائل

يوسف الصايغ - بيروت

2023.05.18 - 10:24
Facebook Share
طباعة

 تتجه الأنظار إلى المناورة العسكرية الحية التي تجريها المقاومة يوم الأحد المقبل في جنوب لبنان، في خطوة حملت الكثير من الدلالات حول الاهداف والتوقيت في ظل تطورات المنطقة السياسية والأمنية.

في هذا الإطار يشير مدير مركز سونار الإعلامي حسين مرتضى في حديث لآسيا نيوز انه "لهذه المناورة كثير من الدلالات خصوصا وانها تتزامن مع ذكرى عيد التحرير  (25 أيار 2000) وللتأكيد على الإنجازات التي حققتها المقاومة، ومن أجل التأكيد أيضا على ان المقاومة التي حققت إنجاز التحرير عام ألفين واستكملته عام ألفان وستة، وحاربت الإرهاب عام 2011 ما زالت على أهبة الاستعداد وثابتة في مواقعها، وهي من عوامل الاستقرار في المنطقة ومن أدوات سياسة الردع التي تنتهجها مع حكومة الاحتلال "الاسرائيلي".

ويلفت مرتضى الى ان "هذه المناورة تحمل الكثير من الدلالات خصوصا واننا في المنطقة نشهد الكثير من المتغيرات، و"الاسرائيلي" حاول تغيير بعض المعادلات المرتبطة بالواقع الموجود على الساحة اللبنانية، فالمقاومة تؤكد مجددا من خلال جهوزيتها انها هي من تفرض المعادلات، وتمنع كيان الاحتلال من التمادي في اي مجال باتجاه لبنان".

ويضيف:"ربما هي المرة الاولى منذ سنوات التي تجري فيها المقاومة مناورة بالسلاح الحي وتستخدم فيها بعض التقنيات، كما تحضر فيها بعض الفرق من المقاومة التي تتدرب على عملية اقتحام الجليل وعمق الاراضي المحتلة، وهذا بحد ذاته يعتبر رسالة واضحة للجميع".

وعن الهدف من الحضور الاعلامي العريض للمناورة، يؤكد مرتضى انه يرتبط بدور الاعلام في تظهير دور المقاومة وقوتها وتأثيرها، ودليل على العلاقة مع الاعلام ضمن منهجية نقل حقيقة التجهيزات والاستعدادات التي تقيمها المقاومة".

واذ ينفي مرتضى اي ترابط بين قمة جدة العربية ومناورة الجنوب، يؤكد انها تأتي بمناسبة ذكرى التحرير وترتبط بطبيعة الصراع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي وفي ظل حالة الاستنفار التي يعيشها هذا الكيان، وينفي وجود اي رسالة سياسية داخلية او على صعيد العلاقات العربية - العربية، لافتا الى ان "المقاومة أكدت على لسان قائدها انها مع اي تقارب عربي - عربي ومع اي إنجاز من شأنه ان يعيد الأمور الى نصابها، ما يؤكد على ما قامت من أجله المقاومة وهو عودة الدولة السورية الى جامعة الدول العربية، واعادة العلاقات وعودة الاستقرار الى المنطقة".

من جهته يسأل مدير مركز الشرق الاوسط للدراسات والابحاث د. هشام جابر في حديث لآسيا نيوز عن مكان المناورة لافتا الى ان "المقاومة ملتزمة ببنود القرار  1701 وحزب الله لا يقوم بأي ظهور مسلح في منطقة جنوب الليطاني وهذا يشكل خرقا كبيرا بحال حصوله لكنه امر مستبعد، اما في منطقة شمال الليطاني يصبح الامر مختلفا، فالمقاومة لها حرية الحركة ولا يسري عليها القرار 1701".

ويشير د. جابر الى ان "الهدف من المناورات هو تدريب المقاتلين على محاكاة معركة او عمل عسكري مقبل، والتنسيق في استخدام مختلف الاسلحة التي تملكها المقاومة".

وثانيا "هدف المناورة بعث رسائل للداخل بأننا جاهزون للدفاع عن الأرض، وبالطبع المناورة هدفها إيصال رسائل للعدو في اطار الحرب النفسية، وفي هذا السياق تأتي دعوة الاعلام لحضور المناورة من اجل ايصال الرسائل".

كذلك يشير جابر الى "احتمال وجود خيط رفيع بين مناورة الجنوب العسكرية وقمة جدة، من اجل ايصال رسالة لمن يهمهم الأمر، بأن المقاومة موجودة للدفاع عن البلد وبموافقة الدولة اللبنانية.

واذ يلفت د. جابر الى ان "المقاومة ليست بندا رئيسيا على جدول اعمال قمة جدة، لكنها ربما تكون مدرجة ضمن احد الملفات على طاولة المحادثات".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 7