الوزير شرف الدين لـ"آسيا نيوز": عودة العلاقات العربية يشجع على إحياء ملف النازحين

يوسف الصايغ - بيروت

2023.05.11 - 04:35
Facebook Share
طباعة

 أعلن وزير المهجرين عصام شرف الدين في تصريح خاص لوكالة آسيا نيوز ان "الجميع أكّد خلال إجتماع لجنة الادارة والعدل الذي عقد لبحث ملف النازحين السوريين، ان موضوع النازحين بات يشكل أزمة وطنية ومطلب إعادتهم اصبح أمراً ضروريا، نظرا للتداعيات المعروفة لا سيما الاقتصادية، الأمنية، التربوية والبيئية، مشيرا الى انه تطرق خلال اجتماع لجنة الادارة والعدل الى مسألة العراقيل وكيفية حلها، ومع غياب القرار السياسي بسبب الضغوط الدولية التي تتم ممارستها، بينما اليوم بات الظرف العربي مؤاتيًا لا سيما بعد الإجتماع الخماسي في الأردن، وبظل استعادة العلاقات بين السعودية وسوريا، وما تلاها من زيارات وبيانات ايجابية حول ملف عودة النازحين تحديدا، ما يشجع على إعادة احياء هذا الملف".

ويشير شرف الدين الى ان وزارة المهجرين أعدت خطة لإعادة النازحين السوريين قبل اشهر، وتمت مناقشتها مع الجانب السوري وجرى توقيع ورقة تفاهم بهذا الخصوص، حيث لمسنا كل الايجابية من الجانب السوري، وتم تذليل العقبات حيث باتت العودة الطوعية حق مكتسب، وحاليا يتم التنسيق مع الامن العام بهذا الملف، لاسيما وأنّ ضباطًا من المديرية شاركوا في الاجتماع الذي اتسم بالايجابية".

ويكشف وزير المهجرين ان "جلسة اخرى ستعقد الاسبوع المقبل من أجل استكمال المواضيع المقترحة كإعطاء الجنسية اللبنانية، واقتراح القانون الرامي لتنظيم الوضع القانوني للنازحين السوريين".

ويكشف شرف الدين ان "الوزراء الذين شاركوا في الجلسة التشاورية، شددوا على ضرورة تحريك ملف النازحين، واتُخذ القرار بعقد جلسة في الثاني والعشرين من الجاري لبحث موضوع النازحين، ومناقشة ورقة التفاهم التي قمت بإنجازها كوزارة مهجرين مع وزيري الداخلية والادارة المحلية في سوريا".

وعلى صعيد الموقف الدولي الرافض لإعادة النازحين السوريين من لبنان، يلفت الوزير شرف الدين انه بات معروفا بأن الدول الغربية والولايات المتحدة يقومون باستغلال ملف النازحين السوريين سياسياً، ولديهم مصالحهم الخاصة، ويتذرعون بغياب الامن في سوريا علما ان الامن بات مستتباً في سوريا وهناك عودة عربية اليها، ونلاحظ ان الامور تتسم بالايجابية ولا يوجد اي خطر على النازح، وبالتالي يصبح من حق الدولة المضيفة ان ترحّل النازحين السوريين، بينما نحن نتحدث عن عودة طوعية".

ويختم وزير المهجرين مشيرا انه "في ظل وجود حوالي مليوني ونصف مليون نازح في لبنان، وبظل وضع مادي صعب حيث ان تسعين بالمئة منهم تحت خط الفقر، الأمر الذي ينتج عنه مشاكل اجتماعية وأمنية، فموضوع النازحين بات ضرورة وطنيّة مُلحّة يجب معالجتها على قاعدة عودة النازحين الى أرضهم".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 6