“تجمع الشهباء”.. تشكيل عسكري جديد في حلب
اعداد سامر الخطيب
أعلنت عدة فصائل منضوية تحت راية “الجيش الوطني” الموالي لتركيا عن تشكيل تجمع عسكري جديد تحت مسمى “تجمع الشهباء”، حيث ضم التجمع كل من “حركة أح ر ا ر الشا م” و”حركة نور الدين الزنكي” و “أحرار التوحيد” و”الفرقة 50″.
ويهدف التجمع الجديد بحسب البيان الصادر عنه، لتوحيد الصفوف العسكرية والاستعداد للدفاع عن المناطق "المحررة" من أي هجوم محتمل من الجيش السوري وحلفائه، والوقوف لجانب المؤسسات الأمنية والخدمية والشرطية لمواجهة التحديات الداخلية.
يشار بأن التجمع العسكري الجديد يأتي في إطار الخلافات الفصائلية وتعدد التوجهات داخل فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، إضافة لتهميش تركيا لبعض الفصائل وتقليص دعمها عنها.
وفي حين لا تعرف بالتحديد مآلات هذه الخطوة، كونها جاءت بعد سلسلة من الخطوات التنظيمية التي بدأها “الجيش الوطني” في ريف حلب تحدث ناشطون ومراقبون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنها تصب في صالح “نفوذ هيئة تحـ ـرير الشـ ـام الجديد والخفي في المنطقة”.
وجاء الربط بين الإعلان عن التشكيل ونفوذ “الهيئة” كون الفصائل الثلاث كانت تتبع في السابق لـ”الفيلق الثالث”، الطرف العسكري الذي دخل بمواجهات مع “تحـ ـرير الـ ـشام” في مدينة عفرين، أواخر العام الماضي.
ولطالما تردد خلال الأشهر الماضية اسم “حركة أحرار الشام-القطاع الشرقي” على أنه فصيل يتبع لـ”تحـ ـرير الشـ ـام”، وكذلك الأمر بالنسبة لـ”أحرار التوحيد”، الذي ينحدر عناصره من منطقة تل رفعت.
وكانت “هيئة تحـ ـرير الشا ـ م” قد توغلت في عفرين، في شهر نوفمبر من العام المنصرم، إذ بدأت مواجهات ضد تشكيل “الفيلق الثالث” الذي تتصدره “الجبهة الشامية”، بعدما دخلت الأخيرة بحالة توتر ومواجهات مع فصيلين هما “فرقة الحمزة” و”فرقة السلطان سليمان شاه”.
وشكّل دخول “الهيئة” إلى هذه المنطقة ووصولها مؤخراً إلى حدود مدينة إعزاز “سابقة”، فيما أثار استنكار ناشطين وأبناء المنطقة بالعموم، فضلاً عن دولٍ كان من بينها الولايات المتحدة الأمريكية.
وانتهى “اجتماع عنتاب” بنتائج منها ضرورة إخراج “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” بالكامل من عفرين بريف حلب وخاصة أجهزتها الأمنية.
