"كرمال عيون العوف.. أُخلي كل موقوف".. كلمة سر تحريك ملف المرفأ؟

زينة أرزوني – بيروت

2023.01.26 - 04:14
Facebook Share
طباعة

"كرمال عيون العوف.. أُخلي سبيل كل موقوف"، هذا هو التراند حالياً في لبنان، وسخرية المواطنين والاستهزاء بالقضاء والدولة، تتطاير من كل حد وصوب على وسائل التواصل الاجتماعي.

خلاصة استنتجها المواطن اللبناني، لحظة مغادرة رئيس مصلحة الأمن والسلامة في مرفأ بيروت، محمد زياد العوف، لبنان إلى الولايات المتحدة الأميركية فور إخلاء سبيله أمس، الى جانب 16 موقوفاً بتهمة التسيب بانفجار مرفأ بيروت، رغم قرار منع السفر.

تهكم اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي جاء بعد مقارنة كيف تتعامل واشنطن لحماية مواطن يحمل جنسيتها، وكيف يتعامل اهل السلطة في لبنان مع ابناء شعبهم "المسحول" تحت وطأة أزمة اقتصادية لا مثيل لها، ومع اهالي ضحاياً تفجير 4 آب الذين يطالبون بمعرفة الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن التفحير، وكيف بين ليلة وضحاها تحرك الملف بعد تجميده اكثر من عام، إثر تدخل أميركي قادته السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا، التي جالت منذ اسبوع على عدد من المرجعيّات القضائيّة طالبةً منهم الإفراج عن موقوفين في ملف المرفأ، أحدهم يحمل الجنسيّة الأميركيّة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمحمد زياد العوف وهو على متن الطائرة، أثناء مغادرته إلى الولايات المتحدة، كما نشرت صوراً في أميركا للمعتقل الأميركي السابق في إيران نزار زكا، وهو من أصل لبناني، في استقبال العوف.

واشارت المعلومات الى ان العوف توجّه مباشرة إلى مطار بيروت، بعد خروجه من السجن، فيما، أكدت مصادر مطلعة لوكالة انباء اسيا انه بعد صدور قرار مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات بالإفراج عن جميع الموقوفين مع منع السفر عنهم، بدا واضحاً أن تنفيذ قرار منع السفر تأخر عمداً لكي يُتاح للموقوف المفرج عنه محمد زياد العوف، الذي يحمل الجنسية الأميركية، بمغادرة لبنان ليلاً متوجّهاً الى أميركا.

من جهته، لفت وكيل المُخلى سبيلهما محمد زياد العوف وشفيق مرعي، المحامي صخر الهاشم، إن موكله العوف سافر بشكل قانوني وشرعي عبر مطار بيروت، مستخدماً جواز سفره، وبصحبته زوجته وابنتاه، واستقلّوا جميعاً طائرة عاديّة حطّت في أميركا.

وكانت الإدارة الأميركية وأعضاء من الكونغرس عملوا بقوة منذ فترة ومارسوا ضغوطاً لإطلاق سراح العوف، خصوصاً أن عائلته بالتعاون مع عدد من أعضاء الكونغرس راجعوا وزارة الخارجية بمسألة اعتقال شخص أميركي في لبنان منذ نحو سنتين ونصف السنة من دون محاكمة عادلة.

ووصل الأمر إلى حدود التهديد باللجوء إلى فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين، بعدما حرك مبعوث الرئيس الاميركي لشؤون الرهائن روجر كارستينز ملف العوف في الخارجية الأميركية عبر مكتب الرهائن، وعندما اتضح أن شروط التوقيف التعسفي تنطبق عليه، وأنه اصبح رهينة بحسب قانون levinson act وصل ملفه الى مكتب وزير الخارجية انطوني بلينكن ليوقعه، والتوقيع متى حصل يعني فرض عقوبات على الدولة اللبنانية ككل، لأنها أصبحت دولة ترعى الاعتقال غير الشرعي.

هنا وما ان وصل الخبر الى لبنان، بحسب مصادر متابعة للملف، تحرك القاضي طارق البيطار وأمر بإخلاء سبيل خمسة موقوفين من بينهم العوف، وبما ان الملف فيه الكثير من التشعبات القضائية والنكايات السياسية، رد القاضي غسان عويدات على اخلاء السبيل المجتزأ بإخلاء سبيل كامل وشامل لجميع الموقوفين، وبحسب المصادر "الموقوف المخلى سبيله الذي يحمل الجنسية اللبنانية عَلِق في لبنان، وسوف يُساق الى التحقيق لحظة يريد القضاء، والذي يحمل الجنسية الاميركية طار وحط في أحضان بلده".

وشددت المصادر على ان هذه هي حقيقة تحريك ملف تفجير المرفأ، وغير ذلك من تحليلات واقاويل تبقى في خانة التكهنات والاضاليل التي يبرع فيها لبنان".

يُذكر أن الـRobert Levinson Hostage Recovery and Hostage-Taking Accountability Act)، هو قانون أميركي صادر في أيار ٢٠٢١، ومعروف باسم قانون روبرت ليفنسون من أجل استرداد الرهائن ومساءلة الخاطفين. ويمثل تكريما للرهينة بوب ليفنسون، ووضعه المشرّع الأميركي "تأكيدا على التزام الولايات المتحدة بتأمين حرية كل مواطن أميركي مسجون ظلما في الخارج".

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 7