"الانتقام لشهداء الرقة" .. حملة أمنية جديدة لقسد تستهدف خلايا "د ا ع ش"

اعداد سامر الخطيب

2023.01.26 - 01:13
Facebook Share
طباعة

أطلقت "قوات سوريا الديمقراطية" وبدعم من قوات “التحالف” أمس الأربعاء 25- كانون الثاني/يناير 2023، حملة أمنية جديدة حملت اسم “الانتقام لشهداء الرقة” تهدف لملاحقة خلايا تنظيم "د ا ع ش" الارهابي، حيث شملت الحملة مدينة الرقة وريفها مثل مدينة الطبقة وبلدة الكرامة، إضافة لبلدة صرين التابعة لمدينة عين العرب (كوباني) شرقي حلب.


واعتقلت قوات سوريا الديمقراطية، 60 شخصاً من خلايا تنظيم “د ا ع ش”، بعد ساعات من إطلاق الحملة، وورود معلومات عن تواصل أفراد الخلايا مع التنظيم في بادية الرصافة جنوب الرقة.


وأصدر المركز الإعلامي لقوّات سوريا الديمقراطية بيانا جاء فيه:
"تعرضت مدينة الرقة بتاريخ ٢٦ كانون الأول الماضي إلى هجوم إرهابي غادر من قبل مرتزقة د اع ش الذين حاولوا الاستفادة من الظروف والإمكانات التي وفرتها لهم الهجمات والتهديدات التركية الأخيرة ضد مناطق شمال وشرق سوريا، حيث فقد شعبنا خلال الهجوم الإرهابي الأخير ستة من خيرة أبنائه المقاتلين الذين قدموا أرواحهم لحماية الأهالي في الرقة وممتلكاتهم".


وأضاف البيان "إن التنظيم الإرهابي الذي اختفى من الأراضي التي كان يعتبرها منطقة أساسية لخلافته المزعومة في الرقة والتي تم دحره منها في عام ٢٠١٧ يحاول بشتى الوسائل الإرهابية اليائسة أن يبقى مرئياً من خلال ابتزاز السكان وتنفيذ الهجمات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والسلام في المجتمع المحلي، وبشكل خاص مع محاولاته الإقليمية غير المطمئنة لإعادة هيكلة صفوفه، حيث كان هجومه الأخير في الرقة وكذلك الهجمات المحتملة التي تمّ إحباطها بضربات استباقية ليست سوى محاولات لإثبات عبثية وهمجية محاولاته تلك".


وتابع البيان "قامت قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية خلال الفترة الماضية بعمليات ملاحقة دقيقة ونوعية لخلايا تنظيم د ا ع ش في منطقة الفرات وذلك بالتوازي مع عملية صاعقة الجزيرة، حيث توصلت القوّات خلال التحقيقات إلى جملة من النتائج ومنها:
قيام زعامة التنظيم الإرهابي الجديدة بمحاولة جديدة لإعادة تشكيل صفوف الخلايا الإرهابية وتعيين متزعمين جدد لها في منطقة الفرات، وكذلك إصدار التعليمات بضرورة الانتقال من العمليات الإرهابية الفردية إلى العمليات الإرهابية الجماعية التي تستهدف السجون التي تحوي معتقلي التنظيم وكذلك الاستهداف المباشر الأمني والدعائي للمجتمع الرافض لسطوة الإرهاب، وضرورة فتح ممرات من المناطق التي تسيطر عليها مجموعات د ا ع ش في البادية السورية جنوب غرب الرقة غير الخاضعة لقوّات سوريا الديمقراطية وإيجاد علاقات وثيقة بين خلاياه وعناصره في منطقة سلوك بمنطقة تل أبيض المحتلة وذلك استمراراً لمخطط الهجوم الإقليمي على سجن الصناعة في عام ٢٠٢٢".


وأوضح "بناء على تلك المعطيات الخطيرة، وانتقاماً لشهدائنا، فإنّ قوّاتنا، قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا وقوّات سوريا الديمقراطية التي حافظت على تركيزها طيلة الفترة الماضية للحد من هجمات التنظيم الإرهابي، تعلن تنفيذ عمليات أمنية واسعة النطاق وإطلاق غرفة العمليات المشتركة ل "حملة الانتقام لشهداء الرقة" بدعم وغطاء جوي من التحالف الدولي، والتي تستهدف بشكل أساسي ملاحقة وضبط عناصر الخلايا الإرهابية وفي مقدمتهم العناصر الخطيرة وتدمير قنوات التواصل بينهم وكذلك إزالة مخابئ نشاطهم المحتملة وتجفيف البيئة المساعدة لهم بما فيها العناصر التي تيسر وتتستر على الخلايا وشبكات التجنيد والاستقطاب".


وتابع "لقد انطلقت العمليات واسعة النطاق بتمام الساعة ١٢:٠٠ من ليل اليوم الأربعاء ٢٥ كانون الثاني واستهدفت مداهمة العشرات من النقاط والأوكار المحتملة في الرقة وأريافها، الطبقة وأريافها، الكرامة وصرين وأريافهما، حيث جرت العمليات وفق الخطة المرسومة لها والتوقيت الزمني المحدد وحققت نتائج فورية وحازمة سيتم الإعلان عنها في بيان لاحق".


وختم البيان "لا شكّ أن القضاء على عاصمة د ا ع ش المزعومة في الرقة وكذلك معقله الأخير من قبل قوّات سوريا الديمقراطية شكلت فرصة أفضل لضمان الأمان في الشرق الأوسط والعالم، والعمليات الأخيرة التي نفذتها قوات العمليات المشتركة في الجزيرة والعملية الأخيرة في الرقة تأتي في سياق تحقيق أفضل الفوائد الأمنية والمجتمعية المحلية والعالمية للنصر المحقق على التنظيم الإرهابي في الباغوز، وعلى هذا الأساس فإنّ القوّات المشتركة تجدد التأكيد على عزمها للتصرف بقوة وحزم لمواجهة أي خطر يهدد حياة شعبنا ومؤسساتنا".


يذكر انه بتاريخ 6 كانون الثاني الجاري، أنهت القوى الأمنية وقوات سوريا الديمقراطية عملية “صاعقة الجزيرة”، بعد 8 أيام على انطلاقها. واعتقلت القوى الأمنية، خلال العملية نحو 260 عنصراً بينهم أمير في التنظيم وأفراد يتبعون لخلايا تنظيم “د ا ع ش” وآخرين متهمين بتقديم الدعم اللوجستي والمالي للخلايا، وأحبطت العمليات مخططات لشن هجمات إرهابية في المنطقة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 10