معلومات خاصة لآسيا: قـ ـسـ ـد والمخابرات الاميركية وخطة جديدة للمرحلة المقبلة

كتب أمجد أميرالاي – اسيا نيوز

2023.01.25 - 01:04
Facebook Share
طباعة

علمت وكالة أنباء آسيا من مصادر كردية مقربة من "قوات سورية الديمقراطية"، أن المخابرات الامريكية عقدت عدة اجتماعات داخل قاعدة رميلان مع شخصيات من عشيرة شمّر العربية بهدف تشكيل فصيل مسلح تحت مسمى "المجلس العسكري في الجزيرة"، أضافت المصادر لوكالة أنباء آسيا أنّ هذا المجلس سيكون مسؤولاً عن الانتشار في المناطق القريبة من الشريط الحدودي مع تركيا، وذلك ضمن خطة لإعادة هيكلة "قسد"، بما يخدم إنهاء التهديدات التركية لـ الفصائل الكردية.

 

بحسب المعلومات فإن اجتماعاً بين شخصيات من آل الجربا وآل الحميدي، عقد في داخل قاعدة رميلان خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين، يهدف لتكليف هذه الشخصيات بقيادة المجلس العسكري الجديد، كما تشير المعلومات لوكالة أنباء آسيا أنّ قائد قوات سورية الديمقراطية "مظلوم عبدي"رفض تكليف رئيس الائتلاف المعارض الأسبق "أحمد الجربا"، بقيادة هذا الفصيل، نظراً للخلافات العميقة مع الجربا فيما يخص الشمال السوري، منذ أن شكل الأخير "تيار الغد المعارض"، الذي يمتلك جناحاً عسكرياً تحت مسمى "قوات النخبة"، علماً أن تعداد هذا الجناح العسكري تراجع بعد أن انسحب بقرار أمريكي من المناطق الواقعة جنوب غرب محافظة الحسكة قبل ثلاث أعوام، يشار إلى أن انتشاره في هذه المناطق جاء بموافقة أمريكية أول الأمر.

 

المصادر ذاتها صرحت لوكالة أنباء آسيا أن الاجتماعات التي تعقد بين القوات الأمريكية وممثلين عن "قسد"، تشير إلى طمأنة الاخيرة إلى أن الدور القيادي للشخصيات الكردية لن يتراجع، وما سيتم فعلياً هو إعادة هيكلة شكلية تمنح لكل من مجلس الرقة العسكري الذي يتم تشكيله حالياً بقيادة "أحمد العلوش"، القائد السابق لفصيل "لواء ثوار الرقة"، والذي حل في صيف العام 2018 بعد خلافات مع قيادات الفصائل الكردية، والحق في الانتشار في مناطق شمال الرقة، كما علمت وكالة آسيا نيوز أنه سيكون لـ "المجلس العسكري في الجزيرة السورية"، الحق في الانتشار على خطوط التماس المباشر، ما سيقطع الطريق على محاولات الروس لتشكيل فصيل عسكري موال للحكومة السورية من مقاتلي العشائر في محافظة الحسكة لنشره في خطوط التماس المباشر مع تركيا ضمن المنطقة الممتدة ما بين بلدتي "أبو راسين – تل تمر"، شمال غرب المحافظة ذاتها.

 

وتحاول القوات الامريكية تقديم ما يرضي الجانب التركي بدلاً من استمرارية التهديد بعملية عسكرية واسعة في الشمال، وفي هذا الصدد تقول مصادر مقربة من "مظلوم عبدي" لوكالة آسيا نيوز أن الأخير لم يتلق إلى الآن أي طلب من القوات الأمريكية بخصوص خفض كميات الأسلحة المنتشرة في المناطق الملاصقة للشريط الحدودي، كما إنه لم يتلق إلى الآن أي تعليمات بخصوص تفكيك حقول الألغام التي تنشرها قسد في المنطقة القريبة من الحدود، وأضافت المصادر لوكالة آسيا نيوز أن "مظلوم عبدي " لم يصل خلال جملة الاجتماعات التي عقدها مؤخراً مع الضباط الامريكيين إلى فحوى الصيغة الامريكية الجديدة لتشكيل "قوات سورية الديمقراطية".

 

بالمقابل تكشف مصادر كردية لوكالة أنباء آسيا عن تلقي "قسد"، كميات من الألغام الأرضية من إقليم شمال العراق، بما فيها ألغام مضادة للأفراد المحرمة دولياً، وبحسب المعلومات فإن الكميات ستزرع في الشريط الحدودي ضمن الخطوات الدفاعية التي تمارسها قسد في المنطقة، إلا أن قرار البدء بزراعة الألغام لم يتخذ بعد وذلك بانتظار القرار الأمريكي، وأشارت هذه المصادر لوكالة آسيا نيوز إلى ظهور نتائج للمحاولات الأمريكية والروسية بخصوص تهدئة الشمال وإيجاد حل نهائي له.

 

وبحسب معلومات حصلت عليها "وكالة أنباء آسيا"، فإن ضباطاً روسيين من مركز المصالحة الروسي في مطار القامشلي، زاروا مدينة درعا الأسبوع الماضي للوقوف على تجربة "فصائل التسوية"، الممثلة بـ "اللواء الثامن"، بقيادة "أحمد العودة"، الملحق بـ "الفيلق الخامس"، للقوات السورية، وعلمت وكالة آسيا نيوز أن "العودة" مقرب من الروس ويمثل ورقة رابحة في الجنوب السوري، ومن المحتمل أن يلعب دوراً في تشكيل وتدريب الفصيل الذي تريده القوات الروسية ملحقاً بالفيلق الخامس في الحسكة، علما أن المعلومات الواردة من الجنوب إلى وكالة أنباء آسيا تشير إلى أن "العودة"، زار الأراضي التركية مؤخراً لعقد اجتماعات مع قادة من الفصائل المسلحة الموالية لـ أنقرة، في محاولة من الحكومة الروسية إطلاع الموالين للحكومة التركية على الطريقة التي يتم من خلالها معاملة "اللواء الثامن"، ومحاولة دعوتهم للتصالح مع الحكومة السورية من ضمن الخطوات التي تسعى موسكو لإنهاء الأزمة في المناطق القريبة من حدود من جهة، والدفع بالتقارب "السوري – التركي"، من جهة أخرى. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 3