انشقاقات داخل فصيل "العمشات" في ريف حلب

اعداد سامر الخطيب

2023.01.22 - 02:52
Facebook Share
طباعة

 أعلن قيادي في فصيل السلطان سليمان شاه المعروفة بـ” العمشات” وهو ينتمي لعشيرة الموالي انشقاقه، امس، برفقة عناصره، على خلفية تحالف فصيل العمشات مع فصيل فرقة الحمزة لضرب مجموعة مسلحة بقيادة “أبو بكر الموالي” في قرية باسوطة وجبل الأحلام بناحية شيراوا بريف عفرين شمال غرب محافظة حلب.

وكشفت تقارير صحفية أن عملية الانشقاق جاءت على خلفية قيام فرقة الحمزة بقيادة المدعو”سيف أبو بكر” بمحاصرة أحد مجموعاته من أبناء قبيلة الموالي بقيادة المدعو”أبو بكر الموالي”، منتصف الشهر الجاري، في قرية باسوطة وجبل الأحلام، وطالبوا من أبناء قبيلة الموالي المنضويين ضمن صفوفها تسليم كافة مقراتها وأسلحتهم إلى فرقة الحمزة، على إثر خلافات تتعلق بخطوط التهريب إلى مدينتي نبل والزهراء .
وقوبل طلب فرقة الحمزة بالرفض التام من قبل القيادي”أبو بكر الموالي” ليقوم الطرفان بحشد قواتهما في قرية باسوطة وجبل الأحلام بناحية شيراوا، فيما أرسل فصيل السلطان سليمان شاه تعزيزات عسكرية لمساندة فرقة الحمزة ضد أبناء قبيلة الموالي، على أثر ذلك وخوفاً من اندلاع اقتتال فصائلي، سلمت مجموعة أبو بكر الموالي مقراتها في القرى الآنفة الذكر بالإضافة إلى تسليم سلاحهم الخفيف وبعض المقرات على خطوط التماس مع الجيش السوري في نبل و الزهراء بريف حلب الشمالي.
وخلال عملية تسليم المقرات من قبل مجموعة “أبو بكر الموالي” قامت مجموعة من فرقة الحمزة بنصب كمين لأبناء قبيلة الموالي وسحبوا منهم الأسلحة الشخصية ووجهوا لهم الإهانات اللفظية، وعلى إثرها أعلنت مجموعات عسكرية وكتائب من أبناء قبيلة الموالي الانشقاق من فصيل السلطان سليمان شاه على خلفية وقوف الأخير مع فرقة الحمزة ضد أبناء قبيلتهم.
يشار إلى أن قرية باسوطة وجبل الأحلام تعبران من أهم خطوط التهريب حيث تجني فصائل “الجيش الوطني” آلاف الدولارات يوميا من عمليات تهريب البشر والمواد الغذائية .

ما هو فصيل “العمشات”
تعتبر فرقة “السلطان سليمان شاه” أحد أكبر الفصائل المُقاتلة في “الجيش الوطني”، وتملك كمية كبيرة من العتاد العسكري من مدرعات وأسلحة “فعالة”.
وعلى مدار السنوات الماضية، أعلن الفصيل عن إعداده العديد من الدورات العسكرية التي ضم بموجبها آلاف المُقاتلين إلى قوامه، وكان أكبرها دورة “ذئاب الشمال” التي أضيف بموجبها 2000 مقاتل إلى فصيل “سليمان شاه” بعد تدريبات عسكرية.
وتبقى هذه الأرقام منقولة عن الفصيل لنفسه، دون تقديرات من مصدر مستقل.

وعُرّفت الفرقة على أنها فصيل تركماني تتبع لملاك ”الجيش الوطني السوري”، على أساس أن قائدها وغالبية عناصرها ينحدرون من القومية التركمانية في سوريا.
إلا أن قائد الفصيل “أبو عمشة” من مواليد عام 1987، وينحدر من قرية جوصة التابعة لمنطقة حيالين بريف حماة الشمالي، عمل سائقًا لجرارات الحراثة (تركتور) والحصادات الزراعية قبل اندلاع الثورة السورية، وهو من قبائل البدو العربية.
وبحسب المعلومات فإن غالبية مقاتلي الفصيل هم من أبناء عشائر ريف حماه الشمالي، إضافة إلى قسم كبير منهم ينحدرون من ريف حلب الشمالي.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 4