الخوف من تكرار الزواج بعد تجربة الإنفصال

2022.12.23 - 04:40
Facebook Share
طباعة

 يشعر أغلبية الأشخاص الذين مروا بزواج سيء وإنفصال مُر بالخوف والرهبة من تكرار تجربة الزواج مرة أخرى.

على الرغم من إرتفاع معدلات الطلاق في السنوات الأخيرة بصورة غير مسبوقة في بعض الدول وإزدياد أعداد العزّاب بشكل مطرد، إلا أن تجربة الطلاق لا زال أثرها بنفس الحدة حيث قد تخلق عند البعض عقدة يصعب تجاوزها خاصة إن كان الزواج هو تتويج لقصة حب إستمرت طويلاً.

بحسب الدكتور تيم أورباش، مؤلف كتاب ست خطوات للعثور على الحب مرة أخرى فإن المطلقين والمطلقات يعانون من صعوبة الإرتباط مرة أخرى حتى لو أكدوا بأنفسهم أنهم غير نادمين على الإنفصال الأول وأنهم لا يجدوا غضاضة في الإرتباط بأشخاص أخرين.

إلقاء اللوم على الطرف الآخر

تتشابه الكثير من قصص الطلاق التي يرويها أبطالها، في كون كل طرف يلقي باللوم على الطرف الأخر ويحمّله مسؤولية إفشال العلاقة، فيقول إن الطرف الأخر لم يستطيع التواصل معه أو أن الطرف الأخر لم يكن مخلصاً للزواج إلى أخره من المبررات.

بينما يلقي البعض الأخر باللائمة على نفسه فيقول على سبيل المثال أنه لم يكن مستعداً بعد للإرتباط أو أنه لم يتمكن من إعطاء الطرف الأخر ما كان في حاجة إليه، عادة ما يشعر هذا الطرف بالذنب ويدخل في حالة من الإكتئاب والحزن.

يقول الدكتور أورباش أن النظر إلى العلاقة السابقة بإعتبار أن فشلها مسؤولية مشتركة يجعل من الأيسر على الأشخاص التعامل مع الإنفصال وبدء حياة جديدة مع شريك حياة جديد.

الفرق بين الرجل والمرأة في تقبل فشل العلاقة

غالباً ما تلقي النساء باللوم على زوجها السابق في فشل الزواج، بينما أغلب الرجال يلومون أنفسهم على فشل هذه العلاقة. عند سؤال الأشخاص الذين مروا بتجربة الإنفصال حول الأشياء التي يعتقدون أنهم سيغيرونها إذا ما عادت بهم الأيام، يقول هؤلاء أنهم كانوا سيظهرون إهتماماً أكبر بشريكِ حياتهم وأنهم لم يفعلوا ذلك عندما كانت الفرصة متاحة، بسبب مشاغل الحياة والضغوط التي كانوا يتعرضون لها.

أسباب القلق من تكرار الزواج الثاني

القلق يأتي عادة بسبب الظروف المادية وتكلفة الزواج الثاني بعد الخسارة التي تعرض لها المطلق أو المطلقة من فشل الزواج السابق، كذلك مسألة الوصاية على الأطفال وهل سيتقبل الأطفال شريك الحياة الجديد أم أنهم سيشعرون بالكراهية تجاهه وتجاه الأم أو الأب؟ كذلك يشعر البعض بالقلق من إضطراره للإنتقال إلى مسكن جديد ومن أن يتسبب الزواج الجديد في قطع أي علاقة بينه وبين الشريك السابق وكذلك الأصدقاء المشتركين بينهما وما الذي عليهم فعله من أجل توفير المزيد من المال.

المنفصلون يفقدون كل الأحلام والآمال التي عقدوها في وقت من الأوقات على هذه العلاقة التي ظنوا أنها ستدوم إلى الأبد والتفكير في صياغة أحلام أخرى مع شخص آخر أمر قد لا يكون يسيراً بالنسبة للبعض.

كيف تنسى الماضي وتبدأ حياة جديدة؟

لنسيان تجربة الزواج الفاشلة عليكم إتباع مجموعة من الخطوات، أولها الإبتعاد عن هؤلاء الأشخاص الذين يتحدثون بصفة مستمرة عن الزواج السابق ومحاولة عقد صداقات جديدة لبداية جديدة ليس فيها من رواسب الماضي شيء.

النصيحة الثانية تتضمن تغيير بعض العادات السيئة التي قد تكون أثرت على الزواج السابق، مثل الإقلاع عن التدخين على سبيل المثال وممارسة الرياضة الصباحية، هذه الأشياء البسيطة بالتأكيد ستحسن من صحتكم ومن نمط حياتكم وتسهّل عليكم مسألة الإرتباط بشريك حياة جديد وعيش حياة أفضل. عليكم أيضاً إيجاد وسيلة لوضع الأمور في نصابها فيما يخص الإنفاق على المنزل عند التفكير في الزواج مرة أخرى حتى لا تدمر المشكلات المادية حياتكم الجديدة.

عليكم أيضاً تعلّم كيفية التواصل مع شريك الحياة وبذل الجهد من أجل تحقيق ذلك، التغلّب على الخلافات الصغيرة التي تثيرها الحياة اليومية بأقل قدر من الخسائر والتدريب على التحكم في الإنفعالات.

يمكنكِ التحكم في الغضب بوسائل بسيطة مثل أخذ نفس عميق قبل الرد عندما يغضبكم أمر ما من الطرف الأخر سواء كان ذلك الطرف هو الزوج أو الزوجة أو الأولاد.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 8