إدارة بايدن تدين لقاء الرئيس السابق مع أحد دعاة “تفوق العرق الأبيض”
أدان البيت الأبيض، السبت 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، لقاء الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في "دارته" بولاية فلوريدا، شخصاً معروفاً بأنه من دعاة تفوّق العرق الأبيض، ومغني الراب كانييه ويست، الذي أثارت تصريحات له اعتُبرت معادية للسامية موجةً من ردود أفعال غاضبة.
ترامب، الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة، أكد أنه تناول العشاء مع مغني الراب في مقر إقامته في فلوريدا، مشيراً إلى أن الأخير أحضر بعضاً من أصدقائه بينهم نيك فوينتيس، المعروف بآرائه العنصرية والمعادية للسامية.
كتب ترامب تعليقاً على حسابه في منصة "تروث سوشال"، ليل الجمعة 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2022: "لم تكن تجمعني أي معرفة بنيك فوينتيس"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
المتحدّث باسم البيت الأبيض آندرو بيتس، ندّد باللقاء الذي جمع ترامب وفوينتيس، وقال بيتس في تصريح لشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية: "لا مكان للتعصّب والكراهية ومعاداة السامية في أمريكا، بما فيها مارا لاغو، إنكار الهولوكوست أمر بغيض وخطير ويجب أن يُدان بشدة".
تعليقاً على سؤال حول العشاء الذي نظّمه ترامب، اكتفى الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يمضي عطلة نهاية الأسبوع في "نانتاكت" بالقول: "لا تريدون سماع رأيي".
فوينتيس هو ممن ينكرون "الهولوكوست"، وقد حذفت قناته على يوتيوب في مطلع العام 2020، لانتهاكها سياسة المنصة بشأن خطاب الكراهية.
في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2022، كان ترامب قد أعلن اعتزامه الترشّح للانتخابات الرئاسية المقررة في العام 2024، لكن استضافته قومياً أبيض استدعت ردود فعل شاجبة من بعض مسؤولي إدارته السابقين.
من جهته، ندّد السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل ديفيد فريدمان بالعشاء، وجاء في إحدى التغريدات التي كتبها: "حتى الزيارة الاجتماعية من معادٍ للسامية على غرار كانييه ويست، وحثالة البشر على غرار نيك فوينتيس غير مقبولة".
أضاف فريدمان: "لا يستحق معادو السامية أي حيّز بين قادة أمريكيين من اليمين أو اليسار".
من جانبه، نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن مصدر مطّلع على أجواء العَشاء- لم يسمه- قوله إن ترامب "بدا مأخوذاً" بفوينتيس، رغم أنه لم يكن يعلم شيئاً على ما يبدو عن تاريخه.
يُذكر أن مغني الراب ويست، الذي غيّر اسمه رسمياً إلى "يي"، قطعت علامات تجارية عدة تعاونها معه، منها شركة "أديداس" الألمانية لتصنيع المعدات الرياضية، وشركة "غاب" الأمريكية للملابس الجاهزة، على خلفية نشره مؤخراً تصريحات اعتُبرت معادية للسامية، وارتباطه بمتطرفين.
