الفلاحون في عفرين.. ضحايا طمع الفصائل المعارضة

اعداد سامر الخطيب

2022.11.22 - 12:30
Facebook Share
طباعة

تواصل الفصائل المدعومة من تركيا التضييق على من تبقى من أهالي مدينة عفرين عبر فرض إتاوات مالية بذريعة حماية الأراضي من السرقات، في الوقت الذي تسرق تلك الفصائل فيه محصول الزيتون وتقطع عشرات الاشجار في المنطقة.


وفي السياق، فرض فصيل “فيلق الشام” المسيطر على قرية ديكة بناحية راجو، إتاوة 4 عبوات زيت زيتون على الأهالي في القرية بذريعة الحماية، كما فرض فصيل “محمد الفاتح” في قريتي بريمجة ومعمل اوشاغي بناحية معبطلي إتاوة عبارة عن عبوتين زيت زيتون على أهالي القرية، كما فرض فصيل “السلطان مراد” إتاوة عبارة عن عبوتين زيت زيتون على أهالي قرى قسطل كشك وقره تبه وقرتقلاق بناحية شران بريف عفرين شمال غرب محافظة حلب.


كذلك، فرض فصيل “السلطان مراد” إتاوات مالية على الفلاحين و قدرها 5 دولارات عن كل شجرة زيتون في مناطق سيطرته في ناحية شيخ الحديد بريف عفرين، مهددين باعتقال أي مواطن في حال تمنعه عن دفع الإتاوات واتهامهم بالتعامل مع الإدارة الذاتية السابقة.


وقبل أيام، قام عناصر من فصيل صقور الشمال بسرقة حوالي 10 صفائح زيت زيتون بقوة السلاح من امرأة من أهالي قرية قزلباش التابعة لناحية بلبل، بحجة حماية المحاصيل الزراعية من السرقة.


على صعيد متصل، أقدم عناصر من فصيل “السلطان مراد” على قطع حوالي 150 شجرة زيتون في قرية كوتانا التابعة لناحية بلبل بريف عفرين، وتعود ملكيتها لأحد المواطنين من أبناء القرية، وبيعها في مدينة عفرين كحطب للتدفئة، كما استولى عناصر من فصيل “المنتصر بالله” على حوالي250 شجرة زيتون، بعد سرقة وجني محصول الزيتون منها، وقطع حوالي70 شجرة زيتون وبيعها كحطب للتدفئة في ناحية راجو بريف عفرين.


وبحسب مصادر محلية، تستولي الفصائل على مئات من أشجار الزيتون وتقطع العديد منها في قرية بعدنلي بتسهيل من السلطات التركية تمهيداً لنقلها إلى الأراضي التركية وبيعها لسماسرة وتجار أتراك يعملون في تجارة الخشب.


وجددت المصادر تحذيرها من كارثة بيئية واقتصادية جراء مواصلة الفصائل قطع الأشجار الأمر الذي يؤدي إلى فقدان الكثير من المواطنين مصدر دخلهم الرئيسي ودفعهم إلى النزوح عن مناطقهم من جهة والقضاء على الغطاء النباتي في المنطقة من جهة ثانية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 1