مظاهرات ضد "الشرطة العسكرية" في مناطق المعارضة السورية

اعداد سامر الخطيب

2022.11.17 - 01:10
Facebook Share
طباعة

وجهت دعوات للتظاهر منذ أيام من قبل ناشطين وبعض الأهالي في مدينة الباب، الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة المدعومة من أنقرة، وذلك للكشف عن قتلة الناشط الإعلامي “أبو غنوم” وكشف القيادات المتورطة بعملية الاغتيال من فصيل “فرقة الحمزة” ومحاسبتهم.
و أعلنت الشرطة العسكرية حالة الاستنفار القصوى امس في مواجهة هذه الدعوات، ووفقا للمعلومات فإن الاستخبارات التركية طلبت من قيادات الشرطة العسكرية يوم الثلاثاء، نشر عناصرها بشكل مكثف بالقرب من دوار السنتر والذي أطلق عليها أهالي الباب دوار الشهيد “أبو غنوم” بالإضافة إلى نشر مدرعات على الطرق المؤدية إلى دوار السنتر وتكثيف الدوريات في شوارع المدينة منعاً لتوجه الأهالي إلى مكان المظاهرة.
واعتصم الاهالي أمس في المنطقة وحاول عناصر الشرطة العسكرية والمدنية بقوة السلاح إزالة خيمة الاعتصام التي أقامها الأهالي بالقرب من دوار السنتر للمطالبة بمحاسبة قتلة الناشط الإعلامي “أبو غنوم”، واستخدمت الشرطة العسكرية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى حصول صدام بين الأهالي والشرطة العسكرية منعاً لإزالة خيمة الاعتصام.
وتصدى المتظاهرون للشرطة العسكرية مرددين شعارات “شبيحة شبيحة” في إشارة إلى الشرطة العسكرية واتهامهم بالعمل على كتم الأصوات المطالبة بمحاسبة قتلة “أبو غنوم” وزوجته وكشف القيادات المتورطة والتي أمرت بعملية تصفيته.
ولاحقا، بعد مفاوضات ، وافقت الفعاليات على إزالة خيمة الاعتصام، عبر شريط مصور من داخل الخيمة، وأعلنوا عن تمديد المهلة الممنوحة للمؤسسات حتى يوم الجمعة المقبل الموافق لـ25 تشرين الثاني الجاري، للكشف عن نتائج التحقيق في جريمة اغتيال الشهيد محمد أبو غنوم وعائلته، والبدء بشكل فعلي بتطبيق خطة أمنية في مدينة الباب وتوزيع عناصرهم لحماية أمن المدينة.
قضية مقتل الناشط الإعلامي أبو غنوم أثارت موجة غضب عارمة بين الأهالي في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”بعد تورط قيادات من “فرقة الحمزة” بعملية الاغتيال. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 7