تفاصيل العملية العسكرية ضد "د ا ع ش" الأخيرة في درعا

اعداد سامر الخطيب

2022.11.16 - 01:18
Facebook Share
طباعة

قال مصدر محلي لمراسل وكالة أنباء آسيا رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، ان السبب المباشر لاندلاع الاشتباكات، الاخيرة على طريق السد، كان التفجير الذي وقع في 28 أكتوبر / تشرين الأول، في منزل القيادي المحلي "غسان أبازيد" في حي الأربعين في درعا البلد، وأسفر عن مقتل أربعة وإصابة ما لا يقلّ عن خمسة آخرين بجروح متفاوتة، بينهم "الأبازيد"، الذي أوضح عبر شريط مصوّر، أن التفجير نفذه انتحاري يتبع لمجموعة "مؤيد حرفوش".


فيما كانت الفصائل المحلية واللواء الثامن التابع للأمن العسكري، شنوا حملة عسكرية ضد بقايا تنظيم "د ا ع ش" الارهابي في مدينة جاسم قبل درعا البلد، أسفرت عن السيطرة على المدينة، ومقتل العشرات من عناصر وقياديي التنطيم.


وبعد أيام من المعارك والاشتباكات بين الفصائل المحلية واللواء الثامن من جهة، وخلايا تنظيم "د ا ع ش" الارهابي من جهة أخرى، سيطرتْ الفصائل المحلية واللواء الثامن أمس على حي طريق السد في درعا.


وكانت قد بدأت الاشتباكات في 31 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، مع مجموعات مُتهمة بالانتماء لتنظيم "د ا ع ش"، فيما لم يُعرف حتى اللحظة مصير قياديّ هذه المجموعات، "مؤيد حرفوش، الملقب أبو طعجة" و "محمد المسالمة، الملقب هفّو".


وأفادت المصدر المحلي أنه من المُرجح أن يكون الحرفوش والمسالمة ومن بقي من عناصرهم فروا باتجاه وادي الزيدي.


وأوضح المصدر أن حي العباسية في درعا البلد لا توجد فيه أي فصائل محلية ولم يكن فيه أي جبهات قتال، لرفض الأهالي ذلك، فمن المحتمل أن تكون بقايا خلايا التنظيم الارهابي فرّت من خلال هذا الحي باتجاه منطقة النخلة، والتي هي عبارة عن تلال ومغاور تقع في الجهة الجنوبية لدرعا البلد وملتصقة بالطريق الحربي الحدودي، وكذلك تُشرف على معبر نصيب.


فيما أكد المصدر أنه تم العثور أمس على أربع جثث مغطاة بالتراب في حي طريق السد، لم يتم التعرّف على أصحابها، فيما لفت إلى أن عمليات التمشيط في المنطقة مستمرة، ومن المحتمل القبض على العناصر الهاربة.


وبذلك يرتفع تعداد القتلى في درعا منذ يوم الاثنين 31 تشرين الأول، إلى 28 ، هم: 6 مدنيين بينهم طفلين وناشط إعلامي ورجل مسن، 16 من تنظيم “د ا ع ش”، و5 عناصر من الفصائل المحلية بينهم قيادي وعنصر من اللواء الثامن.


في سياق متصل، صرّح حسين الرفاعي أمين فرع حزب البعث ورئيس لجنة المصالحة في درعا لإذاعة شام أف أم، أنه تمت السيطرة بالكامل على أحياء طريق السد والمخيم وحارة الحمادين، وتم القضاء على العشرات من عناصر تنظيم "داع ش".


وأضاف بأنه تم العثور على 9 جثث تعود لعناصر التنظيم، كانت مدفونة في حدائق المنازل، بينما هرب عدد آخر منهم باتجاه منطقة النخلة في درعا البلد. وقال : "أن القوى الأمنية فتشت المكان وعثرت على سيارة مفخخة، وتم تفكيكها". وختم أن العمليات الأمنية مستمرة للقضاء على المسلحين التابعين للتنظيم المتبقين في المنطقة.


من هما الحرفوش والمسالمة؟


كانت العديد من المصادر من أبناء درعا البلد، أكدوا أن الاثنين، يُتهمان بعمليات سرقة ونهب في المنطقة، ويجبران العديد من أصحاب رؤوس الأموال على دفع أتاوات، مقابل عدم سرقة أو حرق ممتلكاتهم.


كما عملا ضمن عدة فصائل محلية قبل العام 2018. في حين تتهمهما الفصائل بالانضمام لتنظيم "د اع ش"، وحماية عناصر تابعين للتنظيم في مقراتهما.


وكان أفاد أحد المقاتلين المحليين من أبناء درعا البلد، أنهما إن لم يكونا من أفراد تنظيم "د اع ش" فهما يقدمان الحماية لخلايا تتبع للتنظيم، وانه يتواجد ضمن مقراتهما العسكرية العشرات منهم. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 6