عودة الجرائم في مخيم الهول

2022.11.16 - 01:16
Facebook Share
طباعة

بعد أن شهد مخيم الهول الواقع أقصى جنوب شرقي الحسكة تراجعا ملحوظا الى حد الانعدام بمعدل الجرائم التي تنفذها خلايا تنظيم "دا ع ش" الارهابي بعد العملية الأمنية التي قامت بها القوات الامنية التابعة لقسد في المنطقة ، شهد المخيم جريمة مروعة أمس، راح ضحيتها فتاتين.


وفي التفاصيل، عُثر على جثتين اثنتين في مجاري للصرف الصحي ضمن مخيم الهول ، أمس الثلاثاء، تعودت لقاصرات من الجنسية المصرية، كانتا في عداد المفقودين.


وقد تم العثور عليهن مقتولات بأداة حادة منذ مدة وذلك ضمن قسم المهاجرات في المخيم، وتم نقلهما من قبل قوى الأمن الداخلي “الأسايش” إلى أحد مشافي الحسكة، وتم عرضهما على الطب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة.


وتعد هذه أولى حالات القتل ضمن مخيم الهول منذ أكثر من 3 أشهر، حيث كان يوم العاشر من آب من العام الجاري شهد عثور قوى الأمن الداخلي “الأسايش” على جثتين اثنتين ضمن القسم الثاني من المخيم، لرجلين اثنين أشقاء، وهما من الجنسية العراقية، تم قتلهما بالرصاص من قبل أذرع تنظيم “د ا ع ش” عقب اختطافهما.


يذكر أن المخيم شهد 28 جريمة قتل منذ مطلع العام 2022، أفضت إلى مقتل 30 شخص هم: 8 من الجنسية العراقية بينهم سيدتين، و12 من الجنسية السورية بينهم 8 سيدات، و8 نساء مجهولات الهوية بالإضافة إلى مسعف ضمن نقطة خدمية بالمخيم – ورجل مجهول الهوية.


ويعيش الأطفال الذين يشكلون 64 في المئة من قاطني المخيم ظروفاً مأساوية، جراء نقص الخدمات والرعاية الصحية وازدياد العنف.


وقال مدير العمليات في منظمة "أطباء بلا حدود" مارتن فلوكسترا، في تقرير سابق، إن مخيم "الهول في الحقيقة هو سجن مفتوح، وغالبية قاطنيه من الأطفال، كثير منهم ولدوا فيه، وحرموا من طفولتهم، وحكم عليهم أن يعيشوا حياة معرضة للعنف والاستغلال، ومن دون تعليم، وفي ظل رعاية صحية محدودة".


ويعيش في المخيم، الذي تبلغ مساحته 736 فدانا، نحو 70 ألف شخص، وكثير منهم كانوا قد نزحوا بسبب الحرب في سوريا والمعارك ضد "داعش"، وتشير تقديرات إلى أن هؤلاء ينحدرون من حوالي 60 دولة، لكن غالبيتهم من العراقيين. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 9