ماعلاقة اوروبا بالنفط المسروق من اليمن؟
اعداد رزان الحاج
قالت جماعة الحوثي اليمنية، الخميس الفائت، إنها أحبطت محاولة نقل نفط خام من ميناء قنا النفطي في محافظة شبوة جنوب شرقي البلاد.
جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، غداة إعلان السلطات اليمنية إسقاط طائرة حوثية مسيرة حاولت استهداف ميناء قنا.
وقال سريع: "أفشلت القوات المسلحة (الحوثية) محاولةً لنهب النفط الخام عبر ميناء قنا المستخدم من قبل العدو (الحكومة) للتهريب".
وأضاف أن قوات الجماعة "منعت سفينةً نفطية كانت في الميناء من نهب النفط وتهريبه، وذلك بعد أن وجهت لها عدة رسائل تحذيرية".
ودعا سريع إلى "الالتزام بحماية الثروة الوطنية السيادية، باعتبارها من حقوق شعبنا المظلوم وعلى رأس تلك الحقوق مرتبات موظفي الدولة في كل المناطق اليمنية"، حسب البيان.
وفي السياق أكدت مصادر خاصة لوكالة أنباء آسيا أن ناقلة النفط المستهدفة في ميناء قنا بشبوة، والناقلة التي سبق استهدافها منذ ثلاثة أسابيع في ميناء الضبة بحضرموت، والمحملتين بالنفط اليمني المسروق، كانت وجهتهما القارة الأوروبية، وهذا يفسّر التصعيد الأوروبي وردة الفعل المبالغ فيهما ضد حكومة صنعاء وحركة أنصار الله، وقد بلغ الأمر بالأوروبيين بالتواطؤ مع المندوب الأممي في اليمن هانس غروندبيرغ، لمحاولة فتح منصة حوار جديدة غير مجدية في العاصمة الأردنية برعاية أوروبية أممية، للتشويش على المفاوضات الجارية حول مطالب صنعاء لتجديد الهدنة في مسقط، بين ممثلين عن حكومة صنعاء وتحالف العدوان.
يأتي ذلك بعد نحو 3 أسابيع من استهداف ميناءَي الضبّة النفطي بمحافظة حضرموت والنشيمة النفطي بمحافظة شبوة.
ولاحقًا أكدت جماعة "الحوثي" تنفيذ ما وصفتها بـ"ضربة تحذيرية بسيطة" لمنع سفينة كانت تحاول "نهب" النفط، وفق تعبيرها.
